728 x 90



img

“أنا أقدر” مسرحية من فصل واحد وثلاثة مشاهد قدمتها جمعية أصدقاء الصحة النفسية “وياك” على خشبة مسرح الصحة المقام في درب الساعي وهو موجه بالدرجة الأولى للأطفال والناشئة ، والعمل مستنبط من قصة “وداعاً للخجل” والتي كتبتها جلنار فهيم ، وذلك ضمن مجموعة راشد المرشد الصغير والتي أطلقتها الجمعية في الدورة السادسة والعشرين من معرض الدوحة الدولي للكتاب.

وأكد د.سمير سمرين المدير المساعد للجمعية أن هذا العمل الذي تقدمه “وياك” لأول مرة ضمن فعالياتها الجماهيرية يدخل في سياق تعزيز الصحة النفسية لدى الطفل والناشئ، وضمن رسالتنا التي تشمل اذكاء الوعي في مجالات الصحة النفسية خاصة لدى الطفل الذي نرى فيه حلم المستقبل الجميل ، كما أنه يتوافق مع العديد من القيم التي جائت ضمن الخطة الاستراتيجية المحدثة للجمعية لاسيما الفاعلية والتي تعرف بأنها القدرة على تحقيق النتائج المرغوبه وقيمة الإبداع المتمثلة في اعتماد البرامج والأنشطة غير التقليدية واستخدام أحدث الوسائل والأساليب المبتكرة.

وقال أن الهدف من إطلاق باكورة العمل المسرحي يتمثل في تأسيس مشروع درامي خاص بالطفل حيث أننا نسعى إلى تقديم مفاهيم الصحة النفسية بشكل مبسط ومشوق وجاذب .

وأضاف أن “وياك” تنظم البرامج المتعددة التي تخدم موضوع الصحة والسلامة النفسية للطفل والناشئ وقد دشنت مؤخراً تميمة “راشد” لتمثل أيقونة لجميع البرامج التي تطلقها الجمعية وتخص هذه الفئة العمرية .

من ناحيتها اكدت كاتبة سلسلة راشد الصغير على أهميته التوجه الى الاطفال بلغتهم وطريقة تفكيرهم، وضرورة الاستعانة بكافة الطرق والوسائل المتاحة لتوصيل الفكرة لديهم باسهل الطرق واكثرها اقناعا لديهم مثل الدراما بكافة أشكالها، وقالت:” نحن نسعى في وياك الى الوصول الى كافة شرائح المجتمع وعلى رأسهم الاطفال الذين هم اساس نجاح وتميز اي مجتمع، وبالتالي سعينا الى كتابة وانتاج مشاريع ادبية ودرامية تناقش اهم وأبرز القضايا النفسية التي يعاني منها الاطفال والناشئة والتي من المتوقع لها بإذن الله الاستمرار والتميز خاصة انها ستقوم بطرق مواضيع حساسة ومهمه لدى الابناء يحتاجها جميع فئات ومستويات المجتمع المختلفة”

ظاهرة الخجل

وملخص عمل “أنا أقدر” يتمثل في الدعوة للحد من ظاهرة الخجل لدى الأطفال وهو يمثل أحد أنواع القلق الاجتماعي المفضي إلى حدوث مشاعر متنوعة تتراوح بين القلق والتوتر البسيط إلى مشاعر رعب وهلع واضحة حسب تصنيف النفسيين وهو يعتبر مشكلة حقيقية بالنسبة للطفل لأن النهاية الحتمية لهذا النوع من الخجل هي الشعور بالوحدة والانعزال عن المجتمع.

ومن أعراض هذا النوع من الخجل قلة التحدث والكلام بحضور الغرباء والنظر دائما لأي شيء عدا من يتحدث معه وتجنب لقاء الغرباء أو الأفراد غير المعروفين له ومشاعر ضيق عند الاضطرار للبدء بالحديث أولا وعدم القدرة على الحديث والتكلم في المناسبات الاجتماعية والشعور بالإحراج الشديد إذا تم تكليفه بذلك و التردد الشديد في التطوع لأداء مهام فردية أو اجتماعية

قام بتنفيذ السيناريو والتمثيل والإخراج .. شركة “فكرة” للإنتاج الفني .. بالتعاون مع القسم الإعلامي في الجمعية وشارك في التمثيل كل من حمد علي و حسين انور ومهند مدحت وبينة جهاد ورفيده أحمد وقام بإخراج العمل إسلام ربيع.

وقد تم تقديم المسرحية خلال هذا الأسبوع مرتين وسيتم تقديمه في المرة الثالثة والأخيرة في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم السبت المقبل ضمن فعاليات وزارة الصحة بدرب الساعي.

"أنا أقدر" مسرحية تناقش مشكلة الخجل عند الأطفال