728 x 90



img

تتواصل بجمعية أصدقاء الصحة النفسية حملة “كِلنا وياك” والتي تم إطلاقها يوم العاشر من أكتوبر الماضي في مستهل احتفالات الجمعية باليوم العالمي للصحة النفسية حيث تتواصل هذه الحملة على مدار عام كامل ينتهي يوم التاسع من أكتوبر من عام 2017 المقبل.

وأكد سعادة السيد حسن بن عبد الله الغانم نائب رئيس مجلس الإدارة بأن ثمار هذه الحملة بدأت تؤتي أكلها حيث بدأت بالفعل بتغيير الصورة النمطية والوصمة الاجتماعية المرتبطة بالاضطرابات النفسية، كما أسهمت في اقترابنا أكثر وأكثر من المجتمع وقد ظهر هذا جلياً خلال احتفالاتنا باليوم العالمي للصحة النفسية وحرص عدد كبير من الجهات والمؤسسات الوطنية على التواصل معنا ومشاركتنا للعمل سوية في المجتمع.

وأضاف أن مجلس إدارة الجمعية برئاسة سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني والجهاز الإداري في الجمعية يقوم الآن بعمل دؤوب لتقييم ما تنجزه الحملة والعمل على تطويرها بما يتناسب مع المستجدات.

من جانبها أشارت السيدة مريم الحمادي السفيرة الفخرية للجمعية ومسؤولة حملة “كِلنا وياك” أن هذه الحملة تتوافق مع عملية التوعية بالصحة النفسية في الدولة والتي أعلنتها وزارة الصحة وكذلك مع أهدافها الساعية إلى تحسين حياة الفرد والأسرة وبناء مجتمع قوي في صحته النفسية تتحقق له كل أسباب التوفيق والنجاح مشددة على أن الصحة النفسية لا تقل أهمية عن الصحة الجسدية.

وأضافت.. نريد لهذه الحملة أن تصل لجميع فئات المجتمع ،لذلك سعينا للتواصل مع الشخصيات الإعلامية والدعوية والعامة والتي لها تأثير مجتمعي بالغ وقدرة عالية في الوصول إلى جميع فئات المجتمع لمساعدتنا لتحقيق هذه الغاية ، وقد كان لهؤلاء جميعاً حضورهم القوي والذي لا حظه الجميع في احتفالات يوم الصحة العالمي والفترة التي أعقبته.

التثقيف والوقاية

وتقوم حملة “كَلنا وياك” على ما تشير إليه تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن الاضطرابات النفسية تؤثر على أكثر من واحد من كل أربعة أشخاص في مجرى حياتهم وعلى نحو واحد من كل عشرة بالغين عند أي نقطة زمنية كما تشير بيانات هذه الدراسة إلي أن 1 من كل 5 مواطنين قطريين يعاني حالياً من اضطراب نفسي و تشير النتائج الأولية لهذه الدراسة أيضا إلي أن الاضطرابات النفسية شائعة خاصة بين النساء والشباب .

وتعتمد الحملة في الأصل على التثقيف و الوقاية : وتنفيذ استراتيجيات فعالة لتعزيز الصحة النفسية بما في ذلك إجراءات للحد من انتشار الاضطرابات النفسية ، وكذلك على التخفيف من أثر الوصمة كما تطمح قطر إلي الريادة في مجال تعزيز الصحة والعافية النفسية لشعبها فمن المهم بناء مجتمع متجاوب يفهم الصحة النفسية ويسعي بنشاط للوقاية من الامراض النفسية ويمكن الأشخاص من طلب المساعدة والدعم دون خوف من الوصمة والتمييز .

وتنشأ الوصمة عادة من المواقف السلبية حيال المرض النفسي وسوء فهمه وهي تشكل عائقاً أمام الرعاية الصحية وجودة الحياة في جميع أنحاء العالم .

وقد أظهرت دراسة قطرية عن تصورات الجمهور بشأن قضايا الصحة النفسية أجريت في مراكز الرعاية الصحية الأولية أن الوصمة موجوده في قطر و أن الخجل والخوف من الوصمة غالبا ما يمنع الأفراد و أسرهم عن الاعتراف بوجود مشاكل نفسية و من التماس العلاج والدعم وهذا يؤدي إلي دخول المستشفى دون ضرورة وإطالة فترة المرض .

كما تقوم الحملة على أساس توعية وتثقيف الجمهور حيث يعتبر تثقيف الجمهور عاملاً أساسياً في نهجنا الاستراتيجي للحد من انتشار وتأثير اضطرابات الصحة النفسية في دولة قطر ، كما أنها تركز على برامج وطنية متعددة القطاعات لتعزيز الصحة النفسية.

الصحة النفسية تواصل فعاليات حملة "كِلنا وياك"