728 x 90



img

يشارك 45 موظفا من وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية في دورة «الذكاء العاطفي» التي تنظمها جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك»، بمقر الوزارة، ويحاضر فيها الأستاذ فهد النعيمي الاستشاري الإداري في الجمعية.
وقال السيد محمد البنعلي المدير التنفيذي للجمعية: إن إقامة «وياك» لهذه الدورة يأتي في إطار التعاون المشترك بين كافة المؤسسات كما أكد أن هذه المبادرة جاءت من إدارة الجمعيات والمؤسسات الخاصة بتنظيم هذه الدورة بهدف تطوير الأداء وتطوير قدرات الكوادر الوظيفية، وتأتي هذه الدورة متماشية مع أهداف ورسالة الجمعية، ونحن حريصون على تقديم خدماتنا النفسية في مختلف التجمعات الرسمية وغير الرسمية في البلاد وهو أمر يتفق مع المادة الثانية من النظام الأساسي للجمعية والمتضمن تقديم الخدمات النفسية والاجتماعية وما يترتب عليه من التوعية ونشر الثقافة النفسية في المجتمع عن طريق المحاضرات والندوات وورش العمل ووسائل الإعلام المتنوعة، وكذلك التعاون والتنسيق مع مختلف الجهات المعنية.
وأضاف: أن من الأهمية بمكان فتح آفاق التواصل مع المؤسسات الوطنية كوزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية متمثلة بإدارة الجمعيات والمؤسسات الخاصة ليتسنى لنا العمل معاً من أجل نشر أهدافنا ورؤانا التي يتم التوافق عليها.
وجاء في الدورة التي شارك فيها عدد من إداري وموظفي الوزارة بأن: الذكاء العاطفي والذي يختصر بالحرفين (EI) هو عبارة عن أسلوب لفهم العواطف المختلفة، سواء كانت تلك الخاصة بنا أو بالآخرين، بالإضافة إلى أنه يمثل الطريقة التي من خلالها نتحكم في هذه العواطف بصورة تسمح لنا باختيار كل ما نريد قوله أو فعله بهدف ضمان الحصول على نتائج التفاعل مع الآخرين وفق ما نرغب فيه، وبالاختصار فإن الذكاء العاطفي هو القدرة على الانسجام مع النفس والآخرين.
الوعي بالذات
وتحدث فهد النعيمي خلال الدورة عن مكونات الذكاء العاطفي والتي تتمثل في الوعي بالذات، والذي يعني حسب المحاضر معرفة ما نشعر به ولماذا نشعر به، الوعي بالذات ومعرفة الفرد لعواطفه ووعي الفرد بذاته وإدراك مشاعره حال حدوثها هو أساس الثقة بالنفس وهو الأساس الذي يبني عليه الفرد قراراته التي يتخذها في مجمل الأمور وشؤون حياته التي تتطلب اتخاذ القرارات. أما إدارة الذات، فيقصد بها القدرة على التحكم بالمشاعر حتى في أصعب المواقف، وتنبع القدرة على التحكم في الذات من الوعي الذاتي، ويترجم الوعي الذاتي العالي إلى إدارة فعالة للذات، لأنه لا يمكنك اختيار رد الفعل المناسب تجاه فعل معين إلا إذا أدرك الإنسان ذلك الانفعال.
وهنا التحفيز، وهو القدرة على الاستمرار والمثابرة في وجه الصعوبات والإحباطات، وقد بين المحاضر أن التحفيز الذاتي هو الذي يجعل العاملين منتجين ومبتكرين دون الحاجة إلى إشراف إداري مباشر دائم، ورغم أن الذات هي المصدر الأساسي للتحفيز، إلا أن هناك عوامل أخرى تلعب دوراً مساعداً في التحفيز الذاتي مثل البيئة المحيطة، والأصدقاء، والعائلة، وزملاء العمل، والمديرين والملهم العاطفي الذي قد يكون شخصية حقيقية أو خيالية.;
تدريب 45 موظفاً بالتنمية الإدارية على «الذكاء العاطفي»