728 x 90



img

تحت رعاية معالى الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثانى رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وتحت شعار (الاسعاف النفسي من حقي) أقامت جمعية وياك ملتقى للاعلاميين بعنوان لانك مؤثر وشارك فيها نخبة من الاعلاميين والكتاب والصحفيين وغيرهم والهدف الرئيسى من هذا اللقاء الجوهري هو مدى الدور الفعال الذى يلعبه الاعلام بكل تخصصاتة سواء كان بصورة مرئية او غير مرئية على اكبر شريحة من شرائح المجتمع فى كل المجتمعات خاصة فى كل مرحلة من المراحل الزمنية تتألق وتتطور كافة الوسائل الاعلامية فى كيفية نقل الحدث وأدوات التأثير على الشعوب وربما ركز هذا اللقاء من خلاله على تسليط الضوء فى المرتبة الاولى على رفع مستوى ثقافة الصحة النفسية ولابد من تسليط ضوء الاعلام وتناول كافة القضايا على رفع مستوى الثقافة بها وخاصة ان الاعلام لعب دورا كبيرا فى السنوات الماضية من خلال المسلسلات والافلام السينمائية على تشويه صورة الطبيب النفسى فى صورة غير لائقة وان من يذهب اليه بالطبع فهو مجنون ولم يوضح الصورة الحقيقية ان المرض النفسى مرض له مراحل متعددة واعراض كثيرة اسوة بالمرض العضوى فمنه الطبيعى ومنه المزمن الذى هو بحاجة الى تدخل طبى وغيره لكن ان تتحدث عن المرض النفسى فيكون الرد الطبيعى فهذا الشخص مجنون وربما اساءت هذه الثقافة السلبية على كثير من الحالات الانسانية التى تعانى من القلق والاكتئاب وغيرها الى طبيب نفسى ولم تستطع الاسرة او الشخص المريض الذهاب للعلاج بسبب الخوف من نظرة المجتمع السائدة للمريض النفسى التى نأمل من خلال هذه الملتقيات المستمرة ان يكون فى كل مرة تسليط الضوء بالدرجة الاولى على الصحة النفسية ورفع مستوى الثقافة النفسية لاكبر شريحة من المجتمع وعرض تجارب ناجحة فى كل من تخطى نظرة المجتمع وتلقى السلامة النفسية فى مراحلها الاولى وتفادى الاعراض المصاحبة له خاصة فى عصر الانفتاح الثقافى والتكنولوجى وتكالب ضغوطات الحياة السياسية والاقتصادية والتكنولوجية وزادت معها الضغوطات النفسية والمصاحبة للامراض النفسية ونفتقر الى الثقافة النفسية وربما يذهب الكثير للعلاج الى دول اخرى خوفا من نظرة وثقافة المجتمع حول الطبيب والمريض النفسى وهناك ضحايا انسانية كثيرة بحاجة للدعم الاعلامى والثقافى لرفع الثقافة السلبية المحيطة واصبح محجورا عليهم داخل البيوت ومنها ذوو الاحتياجات الخاصة واسرهم الذين يحتاجون بعض المهدئات للقلق والاكتئاب نظرا لحجم الضغوطات والمسؤوليات الملقاة عليهم. ومرضى السرطان واسرهم واسر المرضى النفسيين المدمنين سنوات طويلة، واسر مدمني الكحوليات والمسكرات وليست لديهم ثقافة نفسية بعد التعافى وبحاجة للدعم النفسى والمجتمعى وتغيير نظرة المجتمع ولخريجى السجون ومواجهتهم للمجتمع بعد ان قضى سنوات العقوبة ولم يرحم من المجتمع والنظرة السلبية له مما يجعله فى دائرة العزلة النفسية والاجتماعية ومرضى التوحد والمعاناة النفسية التى تمر بها الاسرة من اجل ابنائهم والمشكلات الاجتماعية والنفسية الناجمة عن حالات الطلاق والتفكك الاسرى وغيرها من قضايا المجتمع الانسانية والاجتماعية والطبية وتحتاج للدعم النفسى وتدخل الطبيب النفسى لمساعدة كل ضحايا المرض النفسى ويقضى عليهم المرض بسبب ثقافة المجتمع السلبية حول المرض النفسى والطبيب النفسى التى نأمل وكلنا امل من خلال الملتقيات ووسائل الاعلام بكل ادواته المرئية وغير المرئية تسليط الاضواء على مفاهيم الصحة النفسية وثقافة السلامة النفسية فى حياة الافراد الاسوياء وغير الاسوياء وليس عيبا ولا عارا الذهاب للاستعانة بالطبيب النفسى وان المرض النفسى يعادل المرض العضوى ولا يقل مكانة عنه من درجاته ومؤثراته اضافة بالامكان نشر بعض اعراض المرض النفسى الطبيعية وليكن اسباب القلق ودرجات الاكتئاب وكيفية تفاديها بالصورة الصحية خاصة فى ظل الضغوطات والاحداث السياسية والاقتصادية التى اصبح الكثير منا يعانى منها وان كان مجرد رؤيتها او متابعة الاحداث والاخبار وتعرض الكثير للاصابة ببعض مسببات القلق والاكتئاب والعزلة لعدم المقدرة على تحمل رؤيتها مع ضغوطات الحياة اليومية التى تتطلب السلامة النفسية اهم الاسلحة التى يستطيع الشخص مواجهة كل التحديات التى يواجهها فى الاسرة والعمل والمجتمع ونحن قادرون على ذلك بتكاتف الجميع لنشر ثقافة نفسية ايجابية تخدم قضايا المجتمع.

وأخيرا الشكر موصول لكل من ساهم فى ملتقيات إيجابية تخدم أكبر شريحة من المجتمع

ملتقى الإعلاميين القطريين بعنوان (لأنك مؤثر )