728 x 90



img

شهد ملتقي الإعلاميين الذي أقيم تحت شعار «لأنك مؤثر» الذي أقامته «وياك» حضوراً كثيفاً من جميع وسائل الإعلام والمواطنين من الجنسين لما لها من أهمية واضحة داخل المجتمع القطري كونها تمس قطاعاً كبيراً من المواطنين.
وأكد الحضور أن هناك صعوبات تواجه المريض النفسي والتأثير السلبي لبعض وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي التي عرفت المرض بشكل خاطئ، مشيرين إلى أن الخجل وعدم الاعتراف بالمرض النفسي في ظل العادات والتقاليد كانت من أهم أسباب عزوف البعض عن تقبل فكرة العلاج، لافتين إلى أن البعض قد ينظر للمريض النفسي على أنه يفتقد القدرة على التركيز والتفرقة بين الصواب والخطأ، ولكن التغيرات الحديثة ساهمت في الكشف عن أن الضغوط اليومية والمشاكل الأسرية قد تعرض الفرد لأمراض نفسية وعصبية ما لم يواجهها بالأساليب الحديثة والعلاج.
كما أكدوا دور الإعلام في توعية المرضى بضرورة العلاج وسريته وعدم إفشاء أسرار المرضى، وهذا أهم ما يميز العلاج النفسي في دولة قطر.
ودعا الأستاذ جذنان الهاجري المحامي ونائب رئيس جمعية المحامين إلى التواصل بين الجمعيتين القطريتين لمراعاة الجانب القانوني في موضوعات الإفصاح عن المعاناة النفسية ودور «وياك» والمؤسسات التي تُعنى بالصحة النفسية في الحفاظ على الخصوصية.
وأضاف الهاجري أن الجمهور يبحث دائماً عن الشفافية ونكون نجحنا فعلاً إذا تواصلنا مع المؤسسات بصورة تنعكس آثارها على الجمهور المتابع لوسائل الإعلام.
وانتقد أحد الإعلاميين القطيعة القائمة بين العديد من المؤسسات ووسائل الإعلام، داعياً إلى ضرورة التواصل الدائم والبناء بين كافة المؤسسات ووسائل الإعلام وتنظيم العديد من الندوات لتوعية للموظفين والعاملين بخطورة المرض وكيفية العلاج في ظل السرية التامة، فضلاً عن التثقيف بكيفية اكتشاف المرض وتجنب الأسباب المؤدية له، مؤكدين على أهمية نشر ثقافة الصحة النفسية وضرورة إيلاء هذا الجانب أقصى درجات العناية لما له من تأثير واضح على الإنسان في حياته اليومية.
وحث عدد من الحضور على ضرورة إشراك أولياء الأمور والأسرة في توجيه وتوعية أبنائهم وحضور ندوات العلاج النفسي، مؤكدين أن العلاج النفسي يتطلب خبرة أولياء الأمور بكيفية اكتشاف الحالات ومعرفتها، فضلاً عن معالجتها وتهيئة المناخ الملائم لها، وعدم تعرض الأطفال والطلاب للضغوط النفسية والعصبية نتيجة الخلافات العائلية والاستذكار المدرسي.
وطالبوا بضرورة غرس الهوايات الرياضية بين أبنائهم كونها من أهم طرق العلاج والتخلص من الضغوط اليومية.
واقترح عدد من المشاركين إنشاء مستشفى مختص بالعلاج النفسي تتوافر به جميع وسائل العلاج الحديث، وتوفير المناخ الملائم من حدائق ومناظر طبيعية التي تؤهل المريض للعلاج بشكل سريع، موضحين أن المرض النفسي ينجم عن مشاكل أسرية وضغوط الحياة اليومية والعمل، مما يتطلب خروج المريض من تلك الأجواء، فضلاً عن ضرورة تنظيم رحلات جماعية وأنشطة داخلية في محيط العمل وتعميم فكرة العلاج النفسي بسرية تامة ومطلقة وتهيئة وتوعية المواطنين لضرورة اكتشاف المرض النفسي حتى لا يؤثر على حياة المريض ومستقبلة فيما بعد.;
مشاركون: الإعلام يتعامل مع المرض النفسي بطريقة خاطئة