728 x 90



img

لتحقيق قدر من الفوائد النفسية «وياك» تصدر مطوية خاصة بالآثار النفسية للحج
بمناسبة موسم الحج أصدرت جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» مطوية عن الأثر النفسي لفريضة الحج، وذلك ليتم توزيعها على حجاج قطر ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي ومن خلال وسائل الإعلام المختلفة.
قال السيد محمد البنعلي المدير التنفيذي للجمعية إن إصدار هذه المطوية جاء بناء على رغبة مجلس الإدارة وعلى رأسه سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني رئيس المجلس بهدف بيان الأثر النفسي لهذه الفريضة العظيمة وحث حجيج بيت الله الحرام للاستفادة من كل ميزاتها.
وأضاف أن الجمعية تحرص أشد الحرص على التواصل مع الجمهور في جميع المناسبات والأحوال خاصة مواسم العبادات، فكلها لها آثار نفسية ترتقي بالإنسان ليتسنى له أن يعيش حياة ملؤها التصالح مع النفس والتوافق التام مع جميع معطيات الحياة.
وذكر أن في أعماق قلب كل مسلم، حنين متدفق، وشوق وحب أبدي خالد، ولهفة شديدة، وتطلع لرؤية بيت الله الحرام، وزيارة مثوى النور الإلهي، ومهبط الوحي الرباني، فهو مثابة الناس، بمعنى المرجع والمآب الذي يثوبون إليه من كل جانب وفيه الأمن والسكينة النفسية والاجتماعية، وفي جنباته وأفيائه وآفاقه آيات بينات، والناس قاطبة مدعوون لتدبرها، والإمعان في احتواء معانيها، والإفادة من معالمها وشعائرها.
منافع الحج
وأوضح أن للحج منافع كثيرة، ذكرها الله تعالى في قوله: {وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27) لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ}، ومن هذه المنافع الفوائد نفسية حيث يعد الحج بمثابة إعادة تأهيل للنفس البشرية.
وأكد أن رحلة الحج على ما فيها من مشقة وتعب وغربة وصعوبات، تعتبر حلم كل مؤمن لما يجده من الراحة النفسية الكبيرة بعد الحج. والغريب أننا إذا سألنا أي حاج قدم حديثا من الأراضي المقدسة وقلنا له: ما رأيك بالعمل الذي قمت به؟ فسيقول على الفور: أتمنى أن أحج إلى بيت الله كل عام!! فما سر هذه الراحة النفسية التي يلمسها كل إنسان ذهب لأداء هذه الفريضة؟ إن الجواب بسيط، وهو أن هذه العبادة إذا أداها الإنسان بشكل صحيح فإنها تقوم بعملية «برمجة» أو تفريغ الشحنات السلبية وإعادة شحن بالشحنات الإيجابية.
وأضاف أن من عجائب ما وجدت في أحاديث النبي الكريم إشارة واضحة إلى هذا الأمر حيث يؤكد أن الحج يفرغ ما يحمله الإنسان من ذنوب وأخطاء، يقول عليه الصلاة والسلام: «تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة، وليس للحجة المبرورة ثواب دون الجنة» رواه ابن حبان في صحيحه.
وقال: «هنالك أمر غريب ولكنه مقبول علميا اليوم في علم الطاقة، حيث نلاحظ أن لكل جسم هالة تنتشر حوله تحمل كمية من الطاقة. وإن الذي يقترب من الحجر الأسود ويلمسه ويقبله يحس بنوع من أنواع الطاقة، وهذا يدل على خصوصية هذا الحجر المقدس وفائدة النظر إليه وتقبيله ولمسه، لأن ذلك يمدنا بالطاقة، ولذلك فإن كل من يقبل هذا الحجر يشعر بنشاط وقوة غريبة. وربما يكون هذا هو السر في عمل النبي الكريم عليه الصلاة والسلام، أنه كان يبدأ الطواف من قرب هذا الحجر بعد تقبيله ولمسه وينتهي إليه، والوقوف في عرفات للتأمل والدعاء ومراجعة النفس من أهم أركان الحج، ويعتبر العلاج بالتأمل أحد أهم أنواع العلاج بالطب البديل»
وأضاف: «يعتبر العلماء أن التأمل يعالج اضطرابات القلق بشكل أساسي، إن التأمل هو استراتيجية رائعة لتنظيم عمل الجسم والقضاء على مختلف الاضطرابات النفسية والعصبية ورياضة التأمل تحسن القدرات العقلية وتكسب الجسم قدرة أفضل على النوم براحة تامة، ويزيد القدرة على الإبداع والقدرة على حل المشاكل، وزيادة النشاط العصبي للدماغ، كذلك فإن التأمل يزيد إفراز بعض المواد الكيميائية في الدماغ والتي تؤدي إلى إطالة العمر، ومناسك الحج تمزج بين المشي والتأمل، مما يساعد على تطوير الروح والنفس معا، وزيادة البصيرة وزيادة في التفكر والتدبر».;

لتحقيق قدر من الفوائد النفسية «وياك» تصدر مطوية خاصة بالآثار النفسية للحج