728 x 90



img

دشنت جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» خطتها الاستراتيجية الجديدة للفترة الزمنية بين (2016-2018)، بعد أشهر من الجهود المكثفة، بما يتماشى وتحقيق رؤية ورسالة مؤسسها سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني خلال الثلاث سنوات المقبلة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس الأول بمقر الجمعية بحضور السيد محمد البنعلي المدير التنفيذي للجمعية ود.محمد خليفة الكبيسي مسؤول التخطيط والتطوير في الجمعية والسيد فهد النعيمي الاستشاري الإداري لـ «وياك».
أكد البنعلي في كلمته خلال حفل تدشين الاستراتيجية الجديدة على الدور الكبير الذي يلعبه الإعلام في نشر رسالة ورؤية وأهداف الجمعية في الأوساط المجتمعية. مشيراً إلى أن الجمعية وضعت خطة استراتيجية طموحة لتحقيق رؤية ورسالة مؤسسها سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني وذلك للعمل خلال الفترة المقبلة ومدتها ثلاث سنوات، لافتا إلى أن «وياك» تسعى أن تكون الأنموذج الريادي بين مؤسسات المجتمع المدني في مجالات الدعم النفسي.

النعيمي: الخطة هدفها خدمة
المواطن والمقيم

قال السيد فهد النعيمي إن الفئات المستهدفة من هذه الخطة الاستراتيجية تتمثل بالإنسان القطري وكل من يقيم على أرض قطر، بما يتعلق بالصحة النفسية في جانبيها العلاجي، المتمثل بخدمات الإرشاد والوقائي من خلال التوعية بثقافة الصحة النفسية.
وأضاف أن الكثير من المشاكل النفسية التي توجد في المجتمعات تنشأ عن عدم امتلاك الوسائل لمواجهتها، ونحن نجتهد ونسعى لامتلاك هذه الوسائل لمساعدة الفرد الذي يشكل عماد المجتمع. كما استهدفنا الأسرة وهي أساس بنائه كما استهدفنا المدرسة والمؤسسات المختلفة عامة كانت أم خاصة.
كما أشار النعيمي إلى أن هذه الخطة حددت المشاريع والأنشطة التي تتلاءم مع حاجة المجتمع وفق الأولويات المناسبة، وتم وضع الجدولة الزمنية لها بعد مناقشة تفاصيلها مع الخبراء المختصين أصدقاء الجمعية.
وقال: نسعى إلى التعريف بأهم الاحتياجات والموارد البشرية والمادية لمفردات الخطة وذلك بعد الرجوع إلى القوانين والسياسات الداخلية للجمعية والهيكل التنظيمي الفني، وإجراء التعديلات بما يتناسب مع المرحلة.
فريق العمل
وقد عكف فريق التخطيط بجمعية أصدقاء الصحة النفسية على صياغة وإعداد الخطة الاستراتيجية بقيادة د.محمد الكبيسي مسؤول التخطيط والتطوير والسيد فهد النعيمي وعضوية كل من د.درع الدوسري، ود.سمير سمرين، والسيد محمد الجفيري والتي تم تقديمها لمجلس الإدارة لمراجعتها وإقرارها للعمل بها خلال الفترة المقبلة.
وتضمنت الخطة الاستراتيجية الجديدة على عرض للأهداف والرسالة والرؤية والقيم والهيكل التنظيمي ومؤشر تحقيق الأهداف.
المهام
وتضمنت الخطة الاستراتيجية الجديدة لجمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» التعريف بالجمعية بأنها جمعية قطرية أهلية تطوعية، مركزها الرئيسي مدينة الدوحة وهي تسعى لتحقيق أقصى درجات الصحة النفسية في المجتمع المحلي والعربي من خلال استخدام أساليب التوعية المختلفة.
وتتلخص مهام «وياك» في المساهمة في تأهيل وتدريب العاملين في مجال الإرشاد النفسي ورفع مستوى الوعي حول قضايا الصحة النفسية والاجتماعية وحقوق متلقي الخدمات النفسية وتعزيز الالتزام بالممارسات المهنية في مجال الصحة النفسية والخدمات النفسية والاجتماعية.
كما تتضمن تعزيز رصد وتوثيق أي انتهاكات أو تمييز تجاه متلقي الخدمات أو أسرهم وتعزيز حقوق الإنسان المرتبطة بالصحة النفسية وتنظيم المؤتمرات والملتقيات المحلية والعربية والدولية المختصة بالصحة النفسية وتنظيم الدورات وورش العمل والمحاضرات ذات الصلة بالصحة النفسية وتكوين مجموعات وفرق تطوعية (أصدقاء الجمعية) متعددة الاختصاصات للعمل على تحقيق أهداف الجمعية داخل قطر وخارجها.

الكبيسي: جمعنا عناصر الدقة والإتقان

قال د.محمد خليفة الكبيسي: إنه بعد جهود حثيثة تواصلت لعدة أشهر، تمكن الفريق المكلف بإعداد الاستراتيجية، من الخروج باستراتيجية شاملة، اجتمعت فيها عناصر الشمولية والدقة والإتقان فيما يخص تحديد الأهداف والرؤية والرسالة، ليتسنى لنا أن نسير على هداها. وتوجه الكبيسي بالشكر الجزيل لكل من اشترك ودعم وأسهم في إخراج هذه الخطة، وخص منهم السيد محمد البنعلي المدير التنفيذي، ود.سمير سمرين المدير المساعد، ود.درع الدوسري مستشار الجمعية، والسيد محمد الجفيري.
وقال الكبيسي: جاءت هذه الخطوة من الجمعية سعيا منها لتحسين جودة الخدمات التي تقدمها ورسم سياسة واضحة تنتهجها في تنفيذ أنشطتها وبرامجها وفق أساس علمي ممنهج، ونتوقع أن تكون النتائج واضحة وملموسة من خلال تحديد ماهية السياسة الاستراتيجية للجمعية، وتحديد الغايات والوسائل والسياسة العامة لها.
وتمنى الكبيسي النجاح للخطة في إدارة حركة وأنشطة الجمعية على نحو يحقق لها التفوق والريادة على الصعيد المحلي والعربي والعالمي.

تقديم أفضل خدمات الإرشاد النفسي

تتلخص رؤية الجمعية حسب الصورة المحدثة لخطتها الاستراتيجية في أن نكون النموذج الريادي بين مؤسسات المجتمع المدني في مجالات دعم الصحة النفسية في دولة قطر.
أما الرسالة فتتمثل في إذكاء الوعي في مجالات الصحة النفسية لدى المجتمع القطري وتقديم أفضل خدمات الإرشاد النفسي، ومساندة متلقي الخدمات والدفاع عن حقوقهم، من خلال تنفيذ الأنشطة التوعوية والبرامج التدريبية، وعقد المؤتمرات والندوات العلمية، وتشجيع الدراسات والبحوث، والتعاون مع أصحاب الخبرات المتخصصة والجهات ذات الصلة، واستثمار كافة وسائل الإعلام في تحقيق ذلك.
تنفيذ قيم الجمعية
وتتضمن الاستراتيجية المحدثة ترجمة قيمها إلى واقع ومنها التراحم وهو استجابة لمعاناة الآخرين بطريقة تحفزنا لتقديم المساعدة لهم والفاعلية وهي القدرة على تحقيق النتائج المرغوبة والكفاءة، وهي القدرة على تحقيق المطلوب بأعلى جودة وبأقل التكاليف والإبداع بمعنى اعتماد البرامج والأنشطة غير التقليدية واستخدام أحدث الوسائل والأساليب المبتكرة وتهيئة بيئية محفزة للإبداع في كافة جوانب العمل بالجمعية والعمل الجماعي من خلال إنجاز الأعمال من خلال الجهد الجماعي المنظم وأخيرا الخصوصية عن طريق الالتزام بأخلاقيات المنظمة والضابطة للمجال النفسي وفق الحقوق المكتسبة لمتلقي الخدمة.
الأهداف الاستراتيجية
أما الأهداف الاستراتيجية تتمثل في الارتقاء بالأداء المؤسسي للوصول إلى الريادة على مستوى منظمات المجتمع المدني المحلي والارتقاء بالممارسات الطبية النفسية في دولة قطر لتحقيق المعايير الدولية في الصحة النفسية ورفع مستوى الوعي حول قضايا الصحة النفسية والاجتماعية وحقوق متلقي الخدمات النفسية والارتقاء بجودة خدمات الإرشاد النفسي للجمعية وبناء نظام إيرادي للجمعية يغطي أنشطتها ويضيف لها رصيداً احتياطياً.
كما تتمثل في تعزيز الموقف الاستراتيجي للجمعية من خلال دخول في شركات كبرى واستقطاب أفضل الكفاءات القادرة على تحقيق أهداف الجمعية.

3 أهداف للجمعية

وتضمنت الاستراتيجية المحدثة
لـ «وياك» مؤشراً خاصاً لقياس تحقيق الأهداف ويتمثل الهدف الأول في الارتقاء بالأداء المؤسسي للوصول إلى الريادة على مستوى منظمات المجتمع المدني المحلي ومؤشرات إنجازه تتلخص في الحصول على شهادات تميز محلية ودولية وإعداد دليل في البناء المؤسسي لجمعيات الصحة النفسية وفق أفضل المعايير والممارسات العالمية.
ولتحقيق هذا الهدف يستلزم القيام بالعديد من المبادرات مثل عمل لائحة النظم الإدارية التي يجب اتباعها في الجمعية مثل توصيف المهن الوظيفية والسعي للحصول على شهادة الأيزو وعمل برنامج تدريبي للعاملين والمتطوعين في الجمعية من خلال دورات في العلاقات العامة وفرق العمل «العمل الجماعي» والابتكار في المشاريع وإدارة الفعاليات ودورة للمدربين.
وتتلخص إجراءات التنفيذ لهذا الهدف بالاستئناس باللوائح المنظمة لعمل الجمعيات الصادرة من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وتوظيف شخص لمراقبة الأنشطة وعمل استبانات وتقديم المقترحات والتوصيات اللازمة وتعديل النظام الأساسي، وتحديد هوية الجمعية، مع ضرورة مناقشة مسؤولي وزارة العمل والشؤون الاجتماعية.
والاتفاق على تحديد مركزية الإشراف على الجمعية والعمل على تحضير نظام داخلي لعمل الجمعية وفق النظام العام لعمل الجمعيات الخيرية أو المشابهة وتشجيع الباحثين والمهتمين على إجراء الدراسات المختصة بالمجالات النفسية والتعاون مع المراكز البحثية في الجامعات المحلية فيما يخص المجال النفسي والاستفادة من دعومات صناديق دعم البحث العلمي.
أما الهدف الثاني فهو السعي للارتقاء بممارسات الصحة النفسية في دولة قطر لتحقيق المعايير الدولية في الصحة النفسية.
والهدف الثالث رفع مستوى الوعي حول قضايا الصحة النفسية والاجتماعية وحقوق متلقي الخدمات النفسية وتتمثل مؤشرات إنجازه بالوصول لأكثر من مليون متابع في وسائل التواصل الاجتماعي للجمعية وتنفيذ 6 برامج و300 نشاط وفعالية توعوية وإصدار ما لا يقل عن 10 كتب من خبراء الجمعية والتواجد مرتين أسبوعياً في وسائل الإعلام التقليدية حسب الحاجة وتعيين خبراء ومختصين من ضمن كوادر الجمعية وتدريب على المفاهيم الأساسية للصحة النفسية لعدد يتجاوز الألف شخص من كافة الفئات.
ولتنفيذ ذلك يتعين القيام بالعديد من المبادرات مثل تعزيز المحتوى العلمي للمنشورات للمواقع الإلكترونية والرفد المستمر لحسابات الجمعية بأحدث المواد العلمية المختصة بالصحة النفسية وفق تصاميم ومعلومة جاذبة وتنفيذ برنامج دعم أمهات أسر ذوي الإعاقة وبرنامج المرشد الصغير ومبادرة «مهو بعيب» ومبادرة اليوم الرياضي للصحة النفسية.
إجراءات التنفيذ
وتتلخص إجراءات تنفيذ هذا الهدف بالتطوير المستمر لتصاميم حسابات الجمعية لتخرج بشكل جذاب وتعزيز التواصل ومد جسور التعاون، واستثمار المختصين في تلك المؤسسات واستقطابهم للتطوع في الجمعية واستمرارية الرقابة والشفافية للأداء والانفتاح على الجميع وتقبل النقد واستخدام وسائل التواصل ومن أهمها: سناب شات وإنستجرام وتويتر وفيس بوك وجذب من لهم جماهيرية لدعم هذه الحسابات.
كما تتضمن إعداد وإطلاق حملات إعلامية مكثفة للتوعية بمفهوم الصحة النفسية واستثمار كافة الوسائل الإعلامية المتاحة وزيادة التركيز على الإعلام، خاصة وسائل الإعلام الاجتماعي، وبث رسائل توعوية متكررة مستمرة، والتشجيع والإقناع.;

لتحقيق رؤية ورسالة مؤسسها الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني «وياك» تطلق استراتيجيتها الجديدة خلال 2016-2018