728 x 90



img

دشنت جمعية أصدقاء الصحة النفسية “وياك” خطتها الاستراتيجية الجديدة للفترة الزمنية بين (2016-2018). جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بمقر الجمعية بحضور السيد محمد البنعلي المدير التنفيذي للجمعية ود. محمد خليفة الكبيسي مسؤول التخطيط والتطوير في الجمعية والسيد فهد النعيمي الاستشاري الإداري لـ”وياك”.

وأكد البنعلي في كلمته خلال حفل التدشين على الدور الكبير الذي يلعبه الإعلام في نشر رسالة ورؤية وأهداف الجمعية في الأوساط المجتمعية. مشيرا إلى أن الجمعية وضعت خطة استراتيجية طموحة لتحقيق رؤية ورسالة مؤسسها سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني وذلك للعمل خلال الفترة المقبلة ومدتها ثلاث سنوات.

وأضاف أن “وياك” تسعى إلى أن تكون الأنموذج الريادي بين مؤسسات المجتمع المدني في مجالات الدعم النفسي.

من جهته قال د. محمد خليفة الكبيسي بعد جهود حثيثة تواصلت لعدة أشهر تمكن الفريق الخاص بإعداد الاستراتيجية من الخروج باستراتيجية شمولية اجتمعت فيها عناصر الشمولية والدقة والإتقان، فيما يخص تحديد الأهداف والرؤية والرسالة وذلك ليتسنى لنا أن نسير على هداها.

وتوجه الكبيسي بالشكر الجزيل لكل من اشترك ودعم وساهم في إخراج هذه الخطة، وخص منهم السيد محمد البنعلي المدير التنفيذي ود. سمير سمرين المدير المساعد ود. درع الدوسري مستشار الجمعية والسيد محمد الجفيري.

وقال الكبيسي جاءت هذه الخطوة من الجمعية سعيا منها لتحسين جودة الخدمات التي تقدمها ورسم سياسة واضحة تنتهجها في تنفيذ أنشطتها وبرامجها وفق أساس علمي ممنهج، ونتوقع أن تكون النتائج واضحة وملموسة من خلال تحديد ماهية السياسة الاستراتيجية للجمعية وتحديد الغايات والوسائل والسياسة العامة لها.

وتمنى الكبيسي النجاح للخطة في إدارة حركة وأنشطة الجمعية على نحو يحقق لها التفوق والريادة على الصعيد المحلي والعربي والعالمي.

وبدوره قال السيد فهد النعيمي إن الفئات المستهدفة من هذه الخطة الاستراتيجية تتمثل في الإنسان القطري وكل من يقيم على أرض قطر، بما يتعلق بالصحة النفسية في جانبيها العلاجي المتمثل بخدمات الإرشاد والوقائي من خلال التوعية بثقافة الصحة النفسية.

وأضاف أن الكثير من المشاكل النفسية التي توجد في المجتمعات تنشأ عن عدم امتلاك الوسائل لمواجهتها، ونحن نجتهد ونسعى لامتلاك هذه الوسائل، لمساعدة الفرد الذي يشكل عماد المجتمع كما استهدفنا الأسرة وهي أساس بنائه، كما استهدفنا المدرسة والمؤسسات المختلفة عامة كانت أو خاصة .

وقد عكف فريق التخطيط بجمعية أصدقاء الصحة النفسية على صياغة وإعداد الخطة الاستراتيجية بقيادة د. محمد الكبيسي مسؤول التخطيط والتطوير والسيد فهد النعيمي وعضوية كل من د. درع الدوسري، ود. سمير سمرين، والسيد محمد الجفيري والتي تم تقديمها لمجلس الإدارة لمراجعتها وإقرارها للعمل بها خلال الفترة المقبلة .

وتضمنت الخطة الاستراتيجية الجديدة على عرض للأهداف والرسالة والرؤية والقيم والهيكل التنظيمي ومؤشر تحقيق الأهداف.

استراتيجية “وياك”

وتضمنت الخطة الاستراتيجية الجديدة لجمعية أصدقاء الصحة النفسية “وياك” التعريف بالجمعية بأنها جمعية قطرية أهلية تطوعية، مركزها الرئيسي مدينة الدوحة وهي تسعى لتحقيق أقصى درجات الصحة النفسية في المجتمع المحلي والعربي من خلال استخدام أساليب التوعية المختلفة.

وتتلخص مهام “وياك” المساهمة في تأهيل وتدريب العاملين في مجال الإرشاد النفسي ورفع مستوى الوعي حول قضايا الصحة النفسية والاجتماعية وحقوق متلقي الخدمات النفسية، وتعزيز الالتزام بالممارسات المهنية في مجال الصحة النفسية والخدمات النفسية والاجتماعية.

كما تتضمن تعزيز رصد وتوثيق أي انتهاكات أو تمييز تجاه متلقي الخدمات أو أسرهم، وتعزيز حقوق الإنسان المرتبطة بالصحة النفسية وتنظيم المؤتمرات والملتقيات المحلية والعربية والدولية المختصة بالصحة النفسية، وتنظيم الدورات وورش العمل والمحاضرات ذات الصلة بالصحة النفسية، وتكوين مجموعات وفرق تطوعية (أصدقاء الجمعية) متعددة الاختصاصات للعمل على تحقيق أهداف الجمعية داخل قطر وخارجها.

كما تشمل تشجيع ثقافة البحث والتدريب في قطر والعالم العربي بمجالات الصحة النفسية وتيسير السبل والوسائل لتحقيق هذا الهدف، وأن تقوم الجمعية بتلقي الإعانات والتبرعات التي تصلها من الأفراد أو المؤسسات أو الأشخاص الاعتباريين للمساهمة في تحقيق أنشطتها المختلفة بعد موافقة وزارة الشؤون الاجتماعية، والتعاون والتنسيق مع مختلف الجهات المعنية والمساهمة في تخفيف المعاناة النفسية للاجئين في مخيمات اللجوء في العالم العربي .

رؤية الجمعية

وتتلخص رؤية الجمعية حسب الصورة المحدثة لخطتها الاستراتيجية في أن نكون النموذج الريادي بين مؤسسات المجتمع المدني، في مجالات دعم الصحة النفسية في دولة قطر.

أما الرسالة تتمثل في إذكاء الوعي في مجالات الصحة النفسية لدى المجتمع القطري وتقديم أفضل خدمات الإرشاد النفسي، ومساندة متلقي الخدمات والدفاع عن حقوقهم، من خلال تنفيذ الأنشطة التوعوية والبرامج التدريبية، وعقد المؤتمرات والندوات العلمية، وتشجيع الدراسات والبحوث، والتعاون مع أصحاب الخبرات المتخصصة والجهات ذات الصلة، واستثمار كافة وسائل الإعلام في تحقيق ذلك.

القيم

وتتضمن الاستراتيجية المحدثة ترجمة قيمها إلى واقع، ومنها التراحم وهو استجابة لمعاناة الآخرين بطريقة تحفزنا لتقديم المساعدة لهم، والفاعلية وهي القدرة على تحقيق النتائج المرغوبة، والكفاءة وهي القدرة على تحقيق المطلوب بأعلى جودة وبأقل التكاليف، والإبداع بمعنى اعتماد البرامج والأنشطة غير التقليدية واستخدام أحدث الوسائل والأساليب المبتكرة، وتهيئة بيئية محفزة للإبداع في كافة جوانب العمل بالجمعية، والعمل الجماعي من خلال إنجاز الأعمال من خلال الجهد الجماعي المنظم. وأخيرا الخصوصية عن طريق الالتزام بأخلاقيات المنظمة والضابطة للمجال النفسي وفق الحقوق المكتسبة لمتلقي الخدمة .

الأهداف الاستراتيجية

أم الأهداف الاستراتيجية تتمثل في الارتقاء بالأداء المؤسسي للوصول إلى الريادة على مستوى منظمات المجتمع المدني المحلي والارتقاء بالممارسات الطبية النفسية في دولة قطر لتحقيق المعايير الدولية في الصحة النفسية، ورفع مستوى الوعي حول قضايا الصحة النفسية والاجتماعية وحقوق متلقي الخدمات النفسية، والارتقاء بجودة خدمات الإرشاد النفسي للجمعية، وبناء نظام إيرادي للجمعية يغطي أنشطتها ويضيف لها رصيداً احتياطياً.

كما تتمثل في تعزيز الموقف الإستراتيجي للجمعية من خلال دخول في شركات كبرى واستقطاب أفضل الكفاءات القادرة على تحقيق أهداف الجمعية.

ملامح الاستراتيجية

وتتلخص ملامح الاستراتيجية فى تحديد الاختصاص بما يتوافق مع الخطة الاستراتيجية، وعدم إدراج أي مجال خارج إطار الخطة والتركيز على التخصصية في خدمات الجمعية مع جودة عالية للخدمات واستثمار المتخصصين من خريجي برامجنا التدريبية في تلبية الخدمات المتزايدة للجمعية والاستعداد الجيد قبل الشروع بتقديم أي خدمة أو نشاط، وتنفيذ حملات إعلانية توعوية عن خدمات الجمعية وتحسين جودة الخدمات والتشجيع والبقاء للأفضل وإعداد نظام للموارد البشرية للكادر.

الهيكل التنظيمي

وبالنسبة للهيكل التنظيمي لجمعية أصدقاء الصحة النفسية فيتكون من مجلس الإدارة، ويتبعه المدير التنفيذي الذي يتولى أمر الإشراف على أعمال المدير المساعد والإدارة المالية والسكرتارية التنفيذية وفريق التخطيط الاستراتيجي والتطوير المؤسسي والمستشار القانوني .

فيما يتولى المدير المساعد أمر الإشراف على الفرق العاملة، وهي الفريق الإعلامي وفريق العمل التطوعي وفريق العلاقات العامة والتعاون الدولي والفريق التسويقي والدعم المجتمعي.

أهداف “وياك”

وتضمنت الاستراتيجية المحدثة لـ “وياك” مؤشراً خاصاً لقياس تحقيق الأهداف ويتمثل الهدف الأول في الارتقاء بالأداء المؤسسي للوصول إلى الريادة على مستوى منظمات المجتمع المدني المحلي، ومؤشرات إنجازه تتلخص في الحصول على شهادات تميز محلية ودولية وإعداد دليل في البناء المؤسسي لجمعيات الصحة النفسية وفق أفضل المعايير والممارسات العالمية.

ولتحقيق هذا الهدف يستلزم القيام بالعديد من المبادرات، مثل عمل لائحة النظم الإدارية التي يجب اتباعها في الجمعية مثل توصيف المهن الوظيفية والسعي للحصول على شهادة الأيزو وعمل برنامج تدريبي للعاملين والمتطوعين في الجمعية من خلال دورات في العلاقات العامة وفرق العمل “العمل الجماعي” والابتكار في المشاريع وإدارة الفعاليات ودورة للمدربين.

وتتلخص إجراءات التنفيذ لهذا الهدف بالاستئناس باللوائح المنظمة لعمل الجمعيات الصادرة من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وتوظيف شخص لمراقبة الأنشطة وعمل استبانات وتقديم المقترحات والتوصيات اللازمة وتعديل النظام الأساسي، وتحديد هوية الجمعية، مع ضرورة مناقشة مسؤولي وزارة العمل والشؤون الاجتماعية

والاتفاق على تحديد مركزية الإشراف على الجمعية والعمل على تحضير نظام داخلي لعمل الجمعية وفق النظام العام لعمل الجمعيات الخيرية أو المشابهة، وتشجيع الباحثين والمهتمين على إجراء الدراسات المختصة بالمجالات النفسية، والتعاون مع المراكز البحثية في الجامعات المحلية فيما يخص المجال النفسي والاستفادة من دعوم صناديق دعم البحث العلمي.

أما الهدف الثاني فهو السعي للارتقاء بممارسات الصحة النفسية في دولة قطر لتحقيق المعايير الدولية في الصحة النفسية.

والهدف الثالث رفع مستوى الوعي حول قضايا الصحة النفسية والاجتماعية وحقوق متلقي الخدمات النفسية وتتمثل مؤشرات إنجازه في الوصول لأكثر من مليون متابع في وسائل التواصل الاجتماعي للجمعية، وتنفيذ 6 برامج و300 نشاط وفعالية توعوية وإصدار ما لا يقل عن 10 كتب من خبراء الجمعية، والتواجد مرتين أسبوعياً في وسائل الإعلام التقليدية حسب الحاجة، وتعيين خبراء ومختصين من كوادر الجمعية وتدريبهم على المفاهيم الأساسية للصحة النفسية لعدد يتجاوز الألف شخص من كافة الفئات.

ولتنفيذ ذلك يتعين القيام بالعديد من المبادرات مثل تعزيز المحتوى العلمي للمنشورات للمواقع الإلكترونية والرفد المستمر لحسابات الجمعية بأحدث المواد العلمية المختصة بالصحة النفسية وفق تصاميم ومعلومات جاذبة، وتنفيذ برنامج دعم أمهات أسر ذوي الإعاقة وبرنامج المرشد الصغير ومبادرة “مهو بعيب” ومبادرة اليوم الرياضي للصحة النفسية.

وتتلخص إجراءات تنفيذ هذا الهدف بالتطوير المستمر لتصاميم حسابات الجمعية لتخرج بشكل جذاب وتعزيز التواصل ومد جسور التعاون، واستثمار المختصين في تلك المؤسسات واستقطابهم للتطوع في الجمعية واستمرارية الرقابة والشفافية للأداء والانفتاح على الجميع وتقبل النقد واستخدام وسائل التواصل ومن أهمها: سناب شات والإنستغرام والتويتر والفيس بوك وجذب من لهم جماهيرية لدعم هذه الحسابات.

كما تتضمن إعداد وإطلاق حملات إعلامية مكثفة للتوعية بمفهوم الصحة النفسية واستثمار كافة الوسائل الإعلامية المتاحة وزيادة التركيز على الإعلام، خاصة وسائل الإعلام الاجتماعي، وبث رسائل توعوية متكررة مستمرة.

تدشين الخطة الاستراتيجية الجديدة لجمعية "وياك"

الصور

اقرأ ايضا

الأقسام