728 x 90



img

احتفلت جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» باليوم الوطني بتنظيم ندوة جماهيرية بعنوان «وطني والهوية»، شارك فيها كل من: د. إبراهيم النعيمي والإعلامي عبدالعزيز آل إسحاق، والمستشار فهد النعيمي تحت رعاية سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم نائب رئيس مجلس الإدارة، وبحضور عدد من أعضاء مجلس الإدارة وجموع من المواطنين. وهنَّأ السيد محمد البنعلي المدير التنفيذي للجمعية قطر أميراً وحكومة وشعباً بمناسبة يوم الوطن، ونقل تحيات رئيس مجلس الإدارة سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني وتهنئته وتمنياته للحضور، قائلا: «إننا في «وياك»، ونحن نتماهى مع نسيجنا الوطني، أردنا أن نرسل للوطن ولحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى -حفظه الله- أسمى باقات الحب والعرفان بمناسبة يوم الوطن وللإنجازات العظيمة والقفزة النوعية التي تحققت للبلاد في ظل حكمه الرشيد. كما نرسل تهانينا القلبية لصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني -حفظه الله- والذي انتقل ببلادنا نقلة نوعية حققت المزيد من صور الرخاء في حياتنا ومجتمعنا المتنعم بالأمن والطمأنينة».
وأضاف سعادته، أن جمعية «وياك» ومن خلال ما قدمته خلال السنوات الثلاث من عمرها في خدمة المجتمع والمواطن تجد نفسها اليوم كثمرة من ثمرات الإنجازات العظيمة المتحققة في قطر في نهضتها الحديثة وهي ترى نفسها شريك في تحقيق رؤية سمو أمير البلاد المفدى لعام 2030.
وقد ناقش المشاركون في الندوة التي أدارها د. درع الدوسري ثلاثة محاور هي: «وطني والهوية التربوية»، وقدمه د. إبراهيم النعيمي، و«الوطن بين الأصالة والمعاصرة» وقدمه المستشار فهد النعيمي، و«وطني والهوية الإعلامية»، وقدمه الإعلامي عبدالعزيز آل إسحاق.
وقدم الدكتور «درع» أسمى آيات التهنئة والتبريك إلى مقام سمو أمير البلاد المفدى وسمو نائبه وسمو الأمير الوالد والشعب القطري بهذه المناسبة السعيدة، داعياً الله عز وجل أن يعيدها على قطر وهي ترفل بثوب العزة، وأن يديم نعمة الأمن والأمان على الوطن الغالي للوصول إلى قمة العطاء والرفعة التي نتطلع إليها جميعاً. كما شكر د. الدوسري «وياك» على تنظيم هذا النوع من الندوات الجماهيرية، والتي تسهم في تعميق الجذور والهوية الوطنية.
وفي مداخلته حول «وطني والهوية التربوية»، قال د. إبراهيم النعيمي مؤسس ورئيس كلية مجتمع قطر: «علينا أن نسأل أنفسنا ونحن نعيش هذه المناسبة عما قدمناه للوطن وعن المتعين علينا أن نقدمه في المستقبل». كما تطرق النقاش بالحديث عن المناهج التربوية ودورها في تعزيز حب الوطن والانتماء، والمؤسسات التعليمية ودورها في التنشئة على حب الوطن، وأهمية العلم والتعلم في تعزيز الانتماء والهوية.
وخلص المتحدث إلى ضرورة تطوير المناهج التربوية وتفعيلها بما يحقق تعزيز الانتماء الوطني وتحديد أوجه السلبيات والإيجابيات في المقررات الدراسية في التعليم العام وتلك التي تعزز الانتماء الوطني وتنمية روح المواطنة، وحضور التواصل بين الطلاب من جهة والمعلمين من الجهة الأخرى ليتمكن الناشئة من تصور المثل الأعلى الذي يتوقون إليه ويستلهمون منه القيم الإنسانية التي تؤدي إلى تكوين مشاعر الانتماء الوطني، وكذلك تضمين خطط الإدارة المدرسية القيم الوطنية المرغوب تعزيزها في الطلاب، لتزيد اللحمة والمودة والتفاعل مع مجتمعهم، وذلك ضمن الفعاليات والمناسبات المدرسية المختلفة، وتعزيز قيم الحوار في المقررات الدراسية، باحترام الرأي والرأي الآخر وتعلم فنون الإنصات والاستماع. وكذا تكامل كافة مؤسسات المجتمع المدني مع المؤسسة التعليمية لإحياء مفهوم المواطنة وتنمية روح الانتماء، وضرورة إدخال مفهوم التربية من أجل المواطنة في جميع المقررات الدراسية وجميع مراحل التعليم العام إن أمكن.
وأكد المستشار فهد النعيمي أن موضوع الهوية الوطنية له أبعاد اجتماعية وأخلاقية وأسرية وجسدية وروحية وعاطفية وعقلية ومهنية ونفسية. وقال: إن الهوية تعني إحساس الإنسان بنفسه، وأن له قيمة وله رسالة في هذه الحياة، وأن الأصالة تستخدم بمعنى منظومة القيم السائدة والموجهة للسلوك منوهاً إلى أن المعاصرة بالمفهوم المحلي يقصد بها القيم المطلوبة لتحقيق رؤية 2030.
وأضاف: «لا بد من الحديث في مثل هذه المناسبة عن التفاعل بين الفرد والجماعة لتشكيل القيم الوطنية المطلوبة لتحقيق الهوية الحقيقية للأمة، وأنه لا بد من أن يكون هناك معياراً لتحقيق القيم المجتمعية المطلوبة لوجود الهوية المطلوبة. كما نوه إلى أهمية تفعيل هذا المعيار لكونه يظهر المواطنة الحقيقية، حيث تظهر هنا قيم حقيقية تؤكد على فعل ما هو صحيح فقط، وما هو متوجب على الفرد كمواطن صالح يعمل في إطار جماعة المواطنين الحقيقيين في تقديم ما هو متعين للوطن».
وتحدث النعيمي عن العدالة الاجتماعية والمساواة التي تمنحها قطر، مؤكداً على أنها سبب رئيسي في تحقيق الشعور بالانتماء الذي يتحول إلى فعل مترجم على أرض الواقع.
وفي المحور الثالث «وطني والهوية الإعلامية»، تحدث الإعلامي عبدالعزيز آل إسحاق عن مفهوم الهوية الإعلامية، مؤكداً أنها تتمثل في الثقافة الوطنية، مؤكداً على أن الشعب الذي لا يملك ثقافة لا يملك تاريخ.
وحول واقع الإعلام القطري قال آل إسحاق: «إن الإعلام يحاول التعبير عن الهوية القطرية لأنه لا يملكها. مضيفاً: لا بد من إعادة الثقة بالنفس فيما يتعلق بهذه الوسائل ضارباً المثل بقناة الجزيرة والدور الإعلامي العظيم على مستوى العالم العربي والعالم، وليس على المستوى المحلي فقط، في حين أخفقت قنوات أخرى لها نفس إمكانات الجزيرة لأنها قوقعت نفسها في إطار كيانات سياسية محددة».
وفي ختام الندوة، أبدى سعادة السيد حسن عبدالله الغانم نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية سعادته بإقامة هذه الفعالية بمناسبة يوم الوطن، داعياً إلى إقامة هذا النمط منها ومن الفعاليات وعلى أكثر من صعيد، مؤكداً أهمية الطروحات التي عرضت في الندوة ونشرها إعلامياً، وعلى أوسع النطاقات. وكرّم الغانم مدير الندوة والمشاركين فيها وعددا من المتطوعين.
ملفات

«وطني والهوية» تظلل احتفالات أصدقاء الصحة النفسية