728 x 90



img

نظمت جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» محاضرة بعنوان «سعادتي سر تميزي»، وذلك بروضة ومدرسة الخوارزمي المستقلة للبنات، تحدثت فيها المرشدة النفسية ظبية المقبالي عضو فريق المرشد النفسي المجتمعي بالجمعية، وذلك حرصاً على نشر الوعي بالصحة النفسية والتغلب على الضغوط الحياتية.
وقال السيد محمد البنعلي، المدير التنفيذي للجمعية: «إن تنظيم هذا النوع من المحاضرات على أيدي أحد أعضاء فريق الإرشاد النفسي المجتمعي التابع للجمعية، يعد بداية طيبة لقطف ثمار «وياك» والتي تتمثل في تأهيل مجموعة من المرشدين النفسيين المجتمعيين والقادرين على بث رسالتنا على نطاق واسع في المجتمع المحلي لمختلف الفئات، حيث تتمثل هذه الرسالة في تقديم البرامج النفسية والسلوكية والأسرية التي تخدم جميع أفراد المجتمع وتشجيع البحث العلمي والتدريب المرتبط بالصحة النفسية».
من جانبه، عبرت ظبية المقبالي، عن سعادتها في خوض غمار هذه التجربة والتي ستمكنها من تقديم الدعم النفسي والمجتمعي لمختلف الشرائح المجتمعية، الأمر الذي ستعود آثاره الطيبة على المجتمع بأسره.
وخلال المحاضرة التي استهدفت الكادر المدرسي من أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية بالمدرسة تحدثت المحاضرة عن الأهداف التي لأجلها تم إنشاء جمعية أصدقاء الصحة النفسية في قطر حيث تأسست في عام 2012 كهيئة تطوعية وأنها تسعى بما أوتيت من إمكانات إلى تقديم الدعم لمتلقي الخدمات النفسية من خلال برامجها المختصة، وتوعية أفراد المجتمع بأهمية الصحة النفسية، والوصول بالفرد لتبني فلسفة عامة في الحياة تسمح له بأن يتصرف بكفاءة ونجاح يتناسبان مع إمكاناته، وأن يوظف تفكيره لتحقيق التوافق الاجتماعي، والسلوكي، والنفسي والوقاية من الأمراض النفسية. كما عرضت رسالة الجمعية والتي تتمثل في الإيمان بأهمية الصحة النفسية للفرد والتعريف بها، والسعي لتغيير الصور النمطية والوصمة الاجتماعية المرتبطة بالاضطرابات النفسية، وتقديم البرامج النفسيه والسلوكية والأسرية التي تخدم جميع أفراد المجتمع وتشجيع البحث العلمي والتدريب المرتبط بالصحة النفسية، مشيرة هنا إلى رؤية الجمعية القائمة على تقديم الدعم النفسي والمعنوي لمتلقي الخدمات النفسية والمشاركة بفاعلية في رسم السياسات النفسية بما يتناسب مع حقوق المرضى النفسيين والدفاع عنهم وتعزيز الكرامة الإنسانية لهم. وإذكاء الوعي في قطر، والعمل على بناء مجتمع مثقف نفسيا وسليم متكيف مع متغيرات الحياة، وحثت المحاضرة الحضور على الاقتراب أكثر من الجمعية للتعرف على دورها المجتمعي، وأنها تحتاج الكثير من المتطوعين والمتطوعات لنشر أهدافها ورسالتها ورؤيتها وبثها في المجتمع لتحقيق قدر أوفى من السلامة والصحة النفسية في ربوعه الأمر الذي سيفضي للتغلب على الكثير من المشكلات الاجتماعية ومنها الأسرية والتحصيلية وكذلك في ميدان العمل والتعامل مع النفس ومع الغير.
ووقفت المحاضرة على الحديث الشريف الذي يرويه ابن عباس – رضي الله عنهما- عن الرسول صلى الله عليه وسلم: «يا غلام، إني أُعلمك كلمات: «احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سأَلت فاسأَل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأُمة لو اجتمعت على أَن ينفعوك بشيء، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف»، مشيرة إلى أنه يحتوي على الكثير من المفاهيم التي تتعلق بالصحة النفسية والتي تتمثل هنا بتقوية الصلة بالله تعالى والتي تمثل أمراً أساسياً في مقتبل عمر الإنسان حتى يتمكن من أن يعيش حياة خالية من القلق والاضطرابات النفسية من خلال تقوية صلته من خلال كلمات يقولها النبي صلى الله عليه وسلم لغلام صغير لم يبلغ الحلم، منوهة بأن الإنسان عندما يسلم أمره لله وأنه لن يصيبه إلا ما كتب الله له ينطلق مبدعاً في هذه الحياة التي يعيشها بسعادة غامرة وهنا يتحقق عنوان المحاضرة «سعادتي سر تميزي».
ملفات

بمحاضرة لوياك سعادتي سير تمييز تعالج ضغوط الحياة اليومية