728 x 90



img

نظمت جمعية أصدقاء الصحة النفسية ” وياك ” برنامجاً تدريبيا حول كيفية التعامل مع حالات الغضب لدى بعض المراجعين ، بالتعاون مع قسم الطب النفسي بمؤسسة حمد الطبية وبإشراف البروفيسور بيتر دندروف رئيس القسم والذي قدمه الدكتور عبد الحميد عفانة المعالج النفسي وخبير الصدمات النفسية والاستشاري بقسم الطب النفسي بمؤسسة حمد الطبية ،الرئيس السابق للمجلس الدولي لتأهيل ضحايا التعذيب .
وأكد د. سمير سمرين على أهمية هذا النوع من التعاون بين مؤسسات القطاع العام والخاص والتي تعنى بالصحة النفسية وقال: بأن من شأن هذه البرامج الارتقاء بقدرات العاملين في القطاعات المختلفة للتعامل مع المراجعين على نحو أفضل ، الأمر الذي تنعكس آثاره على عمل هذه المؤسسات إيجاباً.منوهاً إلى أن هذا النوع من التدريبات يدخل ضمن أهداف المركز في تأهيل الأشخاص المعنيين للتعامل مع القضايا الحياتية الهامة وفق السبل العلمية .
فيما اشار سمرين ايضا الى دعم مؤسسة اوريكس للمشروع التي تسعى دوما لدعم الافكار والمشاريع التي تدعم الموظفين وتزيد من كفاءتهم العلمية والعملية.
وخلال البرنامج التدريبي والذي تم فيه تقسيم المشاركين إلى مجموعات عمل تمت مناقشة الأسباب التي تؤدي إلى غضب بعض المراجعين الذي قد يفضي أحياناً إلى ممارسة شكل من أشكال العنف مع الموظف الذي يقوم باستقباله أو بتقديم الخدمة له ، وكيفية تعامل الموظف مع موقف الغضب والسيطرة عليه على نحو أفضل .
وقد شرح المدرب الأسباب الخارجية والشخصية التي تؤدي إلى غضب المُراجع ومنها : ارتفاع حرارة الجو وازدحام الطرق المؤدية إلى المؤسسة ووقوع المشاجرات والفهم الخاطيء والانتظار في دور طويل ، مبيناً الفرق بين الغضب والعنف فعرف الغضب بأنه : حالة انفعالية يترتب عليه تغيرات جسدية داخلية وخارجية منها زيادة في معدل ضربات القلب وضغط الدم وأحيانا في الأفعال كاصطكاك الأسنان واتساع العينين وتضيق بؤبؤهما وفرك اليدين .
أما العنف : فهو التحول من حالة الغضب الشعورية إلى ممارسات سلوكية تعبر عنه ومن ذلك العنف اللفظي بالشتم المقرون برفع الصوت أو استخدام أو الضرب باستخدام بعض أعضاء الجسد كاليد والرجل .
وتم تزويد المشاركين بمهارات تمكنهم من السيطرة على غضب المراجعين قبل أن يتحول غضبهم إلى عنف ، ومن هذه المهارات :
– معرفة علامات الغضب الواقعية والجسدية والسلوكية
– ملاحظة العلامات الفكرية ( وهي غير مرئية) وتظهر من خلال آثارها كتصرفات غير سليمة وتضخيم الأمور بإعطائها أكثر مما تستحق .
كما وقف المتدربون على الأسلوب الأمثل للتعامل مع الغضبان ومن ذلك :
– التيقن بأن المراجع الغضبان ليس غاضب من الموظف ، وغضبه ناتج عن أسباب شخصية تم التطرق لها ، وغاية ما في الأمر أن عملية تفريغ هذا الغضب كانت في الموظف الذي يستقبله .
– ترك المراجع الغضبان يفرغ مشاعره الغاضبة ويقول ما يشاء وما على الموظف سوى أن يتمالك نفسه لاستيعاب هذا الكم من المشاعر السلبية في تصرفات المُراجع ، وخلال ذلك يتعين عليه للالتزام بالصمت التام ، فلا يرد على الشخص الغضبان بالدفاع عن مؤسسته والحديث عن حسناتها .
– عندما يهدأ الغضبان قليلاً يبين له الموظف أنه متفهم لأسباب غضبه ، وأنه موجود في هذا المكان لمساعدته وخدمته.
ملفات

برنامج تدريبي حول التعامل مع غضب مراجعي الطب النفسي