728 x 90



img

صادق أعضاء الجمعية العمومية لجمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك»، على إجراء تعديل في النظام الأساسي، بحيث تغير المسمى من «جمعية علمية» إلى «خيرية إنسانية»، بينما صادقوا بالإجماع على التقرير المالي والأدبي لإنجازات الجمعية خلال العام 2014. جاء ذلك خلال الاجتماع السنوي الثاني العادي للجمعية، برئاسة السيد حسن بن عبدالله الغانم نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية والسادة أعضاء مجلس الإدارة، بحضور أعضاء الجمعية العمومية. وبارك سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني رئيس مجلس الإدارة، في رسالة نقلها نيابة عن سعادته، السيد محمد البنعلي، المدير التنفيذي للجمعية، بارك اجتماع أعضاء الجمعية العمومية، وأثنى فيها على الجهود التي ما فتئوا يبذلونها، ومتوجها بالشكر الجزيل لكافة الذين شاركوا وعملوا على تطوير وانطلاقة الجمعية. وأعرب سعادته، عن إمتنان «وياك»، لدعم وزارة الشؤون الاجتماعية وكافة المؤسسات الرسمية وغير الرسمية للجمعية.
وفي بداية أعمال الجمعية العامة، قدم السيد محمد البنعلي، المدير التنفيذي للجمعية نبذة عن مراحل التطور التي بلغتها الجمعية، منذ مراحل التأسيس الأولى، قائلاً: «إنها حملت بين طياتها الكثير من الجهد والمتابعة والإنجاز وتخطي الكثير من العقبات، فأنتجت الحلم المرجو في وضع الحجر الأساس لجمعية أصدقاء الصحة النفسية».
وتلا ذلك، قراءة تقديم التقرير المالي للجمعية الذي أعدته مؤسسة طلال أبوغزالة، والذي صادق عليه أعضاء الجمعية العمومية. واستعرض السيد حسن بن عبدالله الغانم نائب رئيس مجلس الإدارة مسيرة الجمعية خلال عام، مشيراً إلى أن تأسيس جمعية أصدقاء الصحة النفسية كان حلماً يراود الجميع من مهتمين ومختصين، وأصبح اليوم واقعاً وحقيقة.
وأكد الغانم أن جمعية الصحة النفسية «وياك» أصبحت كياناً قائماً يشار له بالبنان، تقدم وتسهم في بناء مجتمعناً ورقي وطننا، مؤكداً أن الجمعية كانت فكرة انطلقت من لدن سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني «أطال الله في عمره» وكان لدعمه وتوجيهاته الأثر الأكبر في وقوف الجمعية، وتخطي العقبات التي واجهتها في فترة التأسيس، وخير دليل على ذلك وجودكم باجتماع الجمعية العمومية لاطلاعكم عن كثب على حجم الإنجازات التي حققت».
وبين الغانم أن «وياك» التي تأسست في عام 2012 كهيئة تطوعية، تم الاعتراف بها بناءً على قرار وزير الشؤون الاجتماعية لسنة 2012 بالموافقة على تسجيل وإشهار جمعية أصدقاء الصحة النفسية.
وأضاف أن الجمعية ناشئة تسعى لتقديم الدعم لمتلقي الخدمات النفسية من خلال البرامج المختصة وتوعية أفراد المجتمع بأهمية الصحة النفسية، والوصول بالفرد لتبني فلسفة عامة في الحياة تسمح له بأن يتصرف بكفاءة ونجاح يتناسبان مع إمكاناته، وأن يوظف تفكيره لتحقيق التوافق الاجتماعي والسلوكي، والنفسي والوقاية من الأمراض النفسية، ومركزها الرئيسي مدينة الدوحة بدولة قطر.
وأضاف أنه مع بداية انطلاقة الجمعية، تم وضع خطة استراتيجية مقترحة لمدة ثلاث سنوات (2015- 2017) ارتكزت على مجموعة من العناصر الرئيسية المنبثقة من الرؤية والرسالة تحقيقاً للهدف العام والأهداف الخاصة، وذلك من خلال تنفيذ مجموعة من البرامج والأنشطة لصالح المجتمع المحلي بكافة أطيافه وفئاته.
وأكد أنه تم تنفيذ كافة النشاطات المدرجة ضمن الفترة الزمنية السابقة، وكان جزء منها خلال العام 2014، وتنوعت ما بين برامج ومشاريع زمنية محددة، وبرامج ومشاريع مستمرة وممتدة لأكثر من عام.
وأوضح أن مرتكزات الخطة الرئيسية شملت العديد من البرامج والأنشطة والمشاريع المختصة بالصحة النفسية، ومبادرات نوعية، من التوعية الإعلامية والمؤتمرات والندوات، والتدريب والتأهيل، ودراسات وأبحاث، إلى جانب المشاركات الداخلية والخارجية للجمعية، والشراكات المحلية، والتطوير الإداري والفني للجمعية.
وبين أن الجمعية تقدم الدعم النفسي والمعنوي لمتلقي الخدمات النفسية والمشاركة بفاعلية في رسم السياسات النفسية، بما يتناسب مع حقوق المرضى النفسيين، والدفاع عنهم وتعزيز الكرامة الإنسانية لهم، وإذكاء الوعي في قطر والعالم العربي، والعمل على بناء مجتمع مثقف نفسيا وسليم متكيف مع متغيرات الحياة.
وأضاف أن رسالة الجمعية تعزيز أهمية الصحة النفسية للفرد والتعريف بها، والسعي لتغيير الصور النمطية والوصمة الاجتماعية المرتبطة بالاضطرابات النفسية.
وعن أهداف الجمعية، قال حسن الغانم: «إن الهدف العام هو تعزيز الوعي في مجال الصحة النفسية والعمل على بناء مجتمع مثقف نفسيا وسليم متكيف مع متغيرات الحياة، وتقديم الدعم النفسي والمعنوي لمتلقي الخدمات النفسية». في حين تتمثل الأهداف الخاصة في المساهمة بتأهيل وتدريب العاملين في مجال الإرشاد النفسي، ورفع مستوى الوعي حول قضايا الصحة النفسية والاجتماعية، وحقوق متلقي الخدمات النفسية، وتعزيز الالتزام للممارسات المهنية في مجال الصحة النفسية والخدمات النفسية والاجتماعية، وتعزيز رصد وتوثيق أي انتهاكات أو تمييز اتجاه متلقي الخدمات أو أسرهم، وتعزيز حقوق الإنسان المرتبطة بالصحة النفسية، وتنظيم المؤتمرات والملتقيات المحلية والعربية والدولية المختصة بالصحة النفسية وتنظيم الدورات وورش العمل والمحاضرات ذات الصلة بالصحة النفسية وتكوين مجموعات وفرق تطوعية «أصدقاء الجمعية» متعددة الاختصاصات للعمل على تحقيق أهداف الجمعية داخل قطر وخارجها والمساهمة في تخفيف المعاناة النفسية للاجئين في مخيمات اللجوء في العالم العربي.
وأشار الغانم إلى أن الجمعية استطاعت أن تخطو خطوات ثابتة خلال فترة وجيزة وتقدم نفسها باقتدار أمام المجتمع، من خلال ما قدمته من خدمات موجهة للمجتمع القطري.
وأوضح أن الجمعية نظمت عدداً كبيراً من الفعاليات والأنشطة وورش التدريب على مدار العام، ومن بين هذه البرامج الصحة النفسية وتأثيرها الفعلي، ومفهوم الصحة النفسي والدورة التدريبية «التعامل مع متلقي الخدمات النفسية».
ومن ورش التدريب أيضاً دبلوم المرشد النفسي ومحاضرة الابتلاء والصبر ومحاضرة رمضان نقطة تغيير والاحتفال بليلة القرنقعوه، وبرنامج دبلوم المرشد النفسي المستوى الثاني والثالث، واحتفالية اليوم العالمي للصحة النفسية، ودورة إعداد قادة المؤسسات الشبابية والمجتمع القطري والتعريف بالجمعية لشباب قطر ومعرض صحي لمؤسسة حمد الطبية ومحاضرة فن التعامل مع المراهقين وخريطة البناء الذاتي. كما أشار إلى الخدمة الكبيرة التي تقدمها الجمعية للجمهور وهي خدمة الاستشارات الهاتفية المجانية والتي تجاوزت العشرات من الاتصالات في الأسبوع الواحد ونأمل أن تتطور هذه الخدمة حتى نتمكن من تلبية كافة احتياجات المجتمع القطري من الاستشارات المنوعة.
وقد اختتم الاجتماع بتصويت أعضاء الجمعية العمومية على إجراء تعديل في النظام الأساسي للجمعية بحيث يتغير المسمى من «جمعية علمية» إلى «خيرية إنسانية».
كان أعضاء الجمعية العمومية ومجلس الإدارة وجمهور الحضور ضيوفاً على «الغبقة الرمضانية» التي شاركهم فيها السيد الغانم، وناقشوا خلالها أهم مشاريع الجمعية المستقبلية، وكيفية تنفيذها على أرض الواقع بتميز واقتدار.
وأثنى الحضور على نجاح اجتماع الجمعية العامة، والتميز الذي ميز الجمعية، وكفاءة إدارتها والعاملين فيها، وحرصهم على تقديم أفضل ما لدى الجمعية من أفكار ورؤى مستقبلة ذات رسالة سامية.
«أصدقاء الصحة النفسية» تتحول لجمعية خيرية ثاني بن عبدالله: ممتنون لدعم مؤسسات الدولة لـ «وياك»