استشارة نفسية

التاريخ: 2018-02-03

الإستشارة:

مند حوالي ٣ أشهر وانا أعاني من مشاكل لا أعرف سببها . منها : عدم القدرة على التركيز . تشتت الانتباه . تلعتم في الكلام . عدم القدرة على النوم . الخوف من لا شيء . كسل وخمول . تضارب في الأفكار .

الجواب:

أخي الفاضل....أشكر لك ثقتك و تواصلك مع جمعية اصدقاء الصحة النفسية ـ وياك ـ ويسرنا أن نمد لك يد العون للتعامل مع هذه المشكلة أو هذا التحدي كما أحب أن اطلق عليه، ذكرت أنك منذ ثلاثة أشهر حدث لك الكثير من التغيرات, ماذا حدث قبل ثلاثة أشهر؟ ماهو الحدث الذي حدث وتسبب في حدوث المشاكل, وعدم النوم و الكسل وغيرها من الأعراض؟ عند معرفتك السبب ستعرف كيف تتعامل مع الأعراض التي تمر بها, فالتلعثم, قلة النوم, عدم التركيز و الخوف هي اعراض, و لا فائدة من علاج الاعراض دون التطرق للسبب, لذا سيتم التطرق لعدة نقاط ستساهم في سهولة وصولك للسبب وآلية التعامل معه وهي كالتالي:
1- استقطاع وقت للراحة أمر مهم وضروري سيساهم في اخذك وقت بعيد عن الضغوطات والمستجدات الاخيرة, هذا الوقت قد يكون ساعات أو أيام , وهي مهمة لتبتعد عن مصدر الضغط و ستساهم في صفاء ذهنك و التفكير بحيادية في اسباب المشكلة و مصدرها.
2- تدريبات التنفس و الاسترخاء, ستساهم كثيراً في تخفيف القلق و التوتر و الخوف الذي تمر به, ويمكنك تصفح اليوتيوب للإطلاع على تدريبات التنفس و تجد المناسب منها لك, واحرص على أن تكون تدريبات التنفس بشكل يومي و منتظم لتحصل على أفضل النتائج, فالتنفس الصحيح يغير الكثير من مجريات الأمور في حياتنا.
3- ممارسة الرياضة و بشكل منتظم, فهي أحد وسائل التخلص من القلق و الأرق و التوتر, وتساعد كثيراً في التنفيس عن التوتر, وللحصول على أفضل النتائج تجنب أثناء ممارسة الرياضة أن تفكر فيما يزعجك او يقلقك, وكلما حضرت الأفكار عليك بطردها و تذكير نفسك أن هذا الوقت مخصص للإسترخاء و الراحة وتجديد النشاط, فلو مارست الرياضة و أنت متعب بالأفكار لن تحصل على النتائج المرجوة, الرياضة تهدف لصفاء المخ من الأفكار السلبية فلا تقحمها في هذا الوقت.
4- احرص على تناول الوجبات الصحية و الإكثار من تناول الماء, فالغذاء السليم يساهم في تعديل المزاج ويقلل من الأرق و التوتر, كما إن تناول الموز يساهم في الشعور بالسعادة و تعديل المزاج, و للبابونج فوائد عدة للإسترخاء يفضل تناول كوب قبل النوم بساعة فهو مهدئ طبيعي, ويفضل أن يكون ذلك نظام حياة وليس لفترة بسيطة لضمان استمرار مفعول ذلك على الجسد والنفس.
5- ستحتاج لورقة وقلم لتكت ماذا حدث قبل ثلاثة أشهر, ومع من, وماهي مشاعرك اثنائها, وكيف تعاملت مع الموقف, هذا سينقلك من مرحلة المجهول الى المعلوم وستعلم خيط المشكلة.
6- فهم مشاعرك قبل و أثناء و بعد الحدث , وكذلك الأفكار التي انتابتك, سجلها و حاول أن تعرف أين كانت المشكلة, هل كتمت مشاعرك ام اطلقتها, هل حبست فكرة ما او اطلقتها, هل ما تشعر به بسبب كتم المشاعر و الأفكار ام في اطلاقها.
7- فهم الموقف وماذا شعرت به أثناءه وماهي الأفكار التي راودتك ستجعلك تدرك أين طرف المشكلة وبالتالي طريقة التعامل معها.
أخي الفاضل..كل ماسبق هي مفاتيح تساعدك في الوصول لسبب المشكلة و بالتالي وضع آلية للتعامل معها, وفي حال شعرت برغبة في مقابلة شخص مختص في جمعية أصدقاء الصحة النفسية, وثق أن السرية والخصوصية هي شعارنا,يمكنك التواصل على الأرقام التالي:44878722 أو 8009395 , من الساعة 3 عصراً وحتى الساعة 9 مساءً.