728 x 90



التاريخ: 2018-01-01


الإستشارة:

السلام عليكم عمري 16 سنة ، منذ كنت صغير انا حساس جدا و مشاعري متذبذبة اي ليست هادئة ، فشعوري بالقلق و الخوف في آن واحد مختلط مع بعض المشاعر السلبية دائما يراودني خاصة في المناسبات
فعندما تأتي مناسبة مثلا احس بأحساس غريب في قلبي و نفسي افقد التركيز في الحياة فأنسى اذا توجد لدي ام و اب... و اشعر بخوف و قلق نوعا ما و مشاعر غريبة لا استطيع وصفها بالكلمات
كأن العالم رح ينتهي، او ارى العالم على شكل كابوس..
لم ارى اضطرابا مثل هذا من قبل. لا اعرف حتى اسمه ، كأن كمة من المشاعر السلبية و المخيفة مخزونة داخليا و اصبحت حتى المشاعر الايجابية لا اعيشها عادي ، فهي تأتي غريبة و تذهب
الشيئ الغريب ايضا اصبحت احس بتلك المشاعر حتى في الاحلام و تراودي كثيرا كأنها تريد ان تخرج
كأنها مشاعر غموض و قلق و خوف في شعور واحد
لا اعرف ان فهمتم ما قلت لكم لاكن حقا اي حركة او مناسبة او اي شيئ تبدأ هذه المشاعر باظهور
اضنها حسب ما راقبت هي افكاري ، لانها اصبحت اكره المناسبات بسبب هذا الشعور، و ايضا بسبب حساسيتي النفسية الزائدة و القلق و التفاعل مع المشاعر و المواقف..
فما الحل الامثل لحالتي و ماهو اسم هذا الاضطراب و كيف اشفى منه و اعيش مشاعر عادية مثل الناس

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
ابني الفاضل حفظكَ الله ورعاك، ووفقكَ لكل خير، وأشكرك على تواصلك مع موقع (وياك) للاستشارات النفسية .
المشكلة التي تعاني منها هي ما يُسمى بالـ"رهاب الاجتماعي"، وهذه المشكلة يرجع سببها إلى تكوين شخصيتك، فهناك بعض الشخصيات المنطوية التي تُحب العزلة، وعدم الاختلاط بالآخرين والاندماج في المجتمع.
والرهاب الاجتماعي لا يظهرُ في حالةٍ واحدة، بل قد يظهرُ في حالات كثيرة، كالتردد في الكلام أمام الآخرين، أوالكتابة، أو الأكل، أو المشي؛ فكل هذه الحالات تدخلُ تحت مسمى هذا الرهاب.
وهذه الحالة التي رافقتك منذ صغرك، و لم تُعالجها طوال هذه الفترة ، فتطورت معك الآن ؛ فإن العلاج يبدأ من عندك أنت، وهو يحتاج منك إلى قوة الشخصية، بالإضافة إلى التدريب العملي، ولا تحتاج إلى معالجٍ نفسي؛ فالشخصية الخجولة علاجها سلوكي أكثر منه نفسي، وهذا يحتاجُ إلى تعزيز قوة العزيمة والإرادة.
فحاول أن تبرمج نفسك على إزالة الخوف من نفسك، ولا تترك هذا السلوك يُهيمن عليك، فأنت تستطيع أن تعيش حياتك الطبيعية كالآخرين وتستطيع التخلص من الأفكار الانهزامية هي التي طغت عليك، وجعلتك تبرمج نفسك على الخوف من كل شيء، مع أنك في الواقع إنسان طبيعي متزن ، أشغلت نفسك بما لا فائدة فيه، وتفرغتِ فقط للأفكار الوسواسية، بدلاً من أن تفكر في مستقبلك وفي دراستك وفي نجاحك؛ فكل منا يستطيعُ أن يبرمج نفسه بحسب التفكير، ومن الآن أريدك أن تجعل تفكيرك إيجابياً، لا خوف فيه، ولا قلق، ولا انزعاج .
ومطلوب منك القيام بالخطوات التالية:
1- اطرد عنك الخوف والخجل؛ الناتج عن تفكيرك السلبي عن شخصيتك، بحيث تستبدل التفكير السلبي بالتفكير الإيجابي.
2- لا تحاول أن تصغر وتحقر من نفسك أمام الآخرين ، وأنك لا تستطيع أن تنظر إلى أصدقائك ، أو الجلوس معهم ، فهذه البرمجة قد تؤثر على سلوكك، وعلى حركاتك.
3- مارس تمارين الاسترخاء: مدد جسمك على الفراش أو البساط، وأفرد ذراعيك على الجانبين، واجعل عضلاتك مسترخية تماماً، وركز انتباهك على حركات التنفس، وأغمض عينيك، واكتم النفس للحظات، ثم قم بالزفير ببطء وهدوء وانتظام، وتصور أن توترك ومللك وإحباطك وقلقك وخوفك يخرج مع الهواء ويتلاشى.
4- فكر في التميز والنجاح في دراستك، واعلم أن هذه المشكلة عبارة عن مرحلة تعيشها، ولا تقف عندها فيضيع مستقبلك الدراسي، واثبت للآخرين أنك قادر بإذن الله -تعالى- على صناعة النجاح.

وإن كنت تعاني أيضا من عدم الثقة بالنفس فحاول أن ترسل إلى عقلك الباطني رسائل إيجابية بأنك إنسان ناجح قادربإذن الله –تعالى- قادرالتغلب على الخجل والخوف الاجتماعي ، وأنك إنسان فاعل في المجتمع لديك قدرات ومهارات تستطع أن تصل بها إلى قمة النجاح والتفوق .

وبالله التوفيق


د. العربي عطا الله قويدري

إستشاري في الإرشاد النفسي والأسري

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما