728 x 90



img

نظمت جمعية أصدقاء الصحة النفسية محاضرة لموظفي وطلبة وأولياء الأمور في معهد النور للمكفوفين للداعية عبدالله السادة بعنوان الصبر على الابتلاء. وتناول السادة فضل الصابرين وأنواع الصبر كذلك فضل الصبر في القرآن والسنة ، والتوكل على الله في كل شيء، مستشهداً بقول الله تبارك وتعالى “وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ” ، كما نوه في محاضرته على الشعور بالراحة والطمأنينة عند اللجوء إلى الله . “مستشهداً بالآية الكريمة “الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ ، أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ” . كما استشهد بقصة سيدنا أيوب عليه السلام واستدرك الشيخ قائلاً: وفي ظل ما يصيبنا في حياتنا من ابتلاء أو نسمعه عن إخواننا نستفيد من قصة أيوب عليه السلام بفوائد عظيمة أهمها في المقام الأول، أن عاقبة الصبر عاقبة حسنة حتى صار أيوب عليه السلام أسوة حسنة لمن ابتلى بأنواع البلاء. وفي المقام الثاني، الرضا بقدر الله عز وجل والتسليم الكامل بذلك، وهذا من شأنه أن يَعْمُر الأمن، والإيمان قلب المؤمن ، فيعيش في غاية السعادة ؛ وإن تضجر بقدر الله ، فإنه يعيش حياة البؤس ، والشقاء ، وأن اليأس ، والبكاء لا يرد شيئاً مما فات ، وإنما التوجه إلى الله بالضراعة كما فعل أيوب عليه السلام والصبر على المكاره يزيل من النفوس الهم ، والغم. مؤكداً أن هذا الإيمان الراسخ بقلوب المؤمنين الصادقين واليقين الثابت هو العلاج النفسي الناجع لتصبح النفس آمنة مطمئنة تمارس دورها الطبيعي في إنماء الأسرة والمجتمع.