728 x 90



img

اختتمت فعاليات المستوى الأول لدبلوم إعداد المرشد النفسي الذي نظمته جمعية أصدقاء الصحة النفسية ” وياك ” على مدار خمسة أيام تحت عنوان ” مهارات المقابلة الإرشادية ” لتأهيل وتدريب متطوعيها وأصدقائها على جوانب الاختصاص التي تندرج ضمن مجالاتها وهي الصحة النفسية وذلك في خطوة رائدة لأسرة الجمعية . وجاء هذا الختام الذي أقيم بفندق رتاج الريان وسط حضور 30 متدرباً من الجنسين وذلك بعد التنسيق مع المجلس الأعلى للتعليم والمدارس المختلفة حيث تابعوا باهتمام المحاضرات المتميزة التي ألقاها الخبير الدولي المعتمد والاستشاري والمعالج النفسي الكويتي الدكتور عثمان العصفور ، قبل أن يقوم السيد حسن الغانم نائب رئيس الجمعية بتوزيع الشهادات على المشاركين في اليوم الأخير . و جاء تنفيذ هذا الدبلوم تماشياً مع خطة وأهداف الجمعية الطموحة لنشر الثقافة الصحية في المجتمع، وتسعى الجمعية بطواقمها ولجانها المتعددة لتنفيذ كافة الفعاليات والبرامج المدرجة ضمن خطتها السنوية لهذا العام والأعوام المقبلة . وأقيمت هذه الدورة التدريبية بالتعاون مع اكاديمية كونكورد الأمريكية والتي ستتابع أيضاً بقية مستويات هذه الدورة بعد أن تقرر أن تواصل الجمعية تقديم المستويين الثاني والثالث للدبلوم خلال شهر سبتمبر المقبل حيث يقام المستوى الثاني من الرابع عشر وحتى الثامن عشر من شهر سبتمبر ، بينما تنطلق فعاليات المستوى الثالث والأخير بداية من يوم 21 سبتمبر وحتى يوم 25 من نفس الشهر . وعلى مدار الخمسة أيام استطاع المدرب وبحرفية كاملة أن ينقل للمشاركين مهارات المقابلة الإرشادية مركزاً على الإرشاد النفسي والذي يلعب دورا هاما وحيويا في الصحة النفسية للأفراد وجعلهم في حالة استقرار وأمن نفسي ، منوهاً لأهمية الدور الذي يقوم به المرشد بممارسة الإرشاد. كما تناولت الدورة عدة أهداف أهمها تزويد المشاركين بمهارات الجلسة الإرشادية والأساليب العلاجية المستخدمة في المقابلة مع المسترشد وتوضيح مبادئ وأسس المقابلة الإرشادية وصفات المسترشد وأخلاقيات المهنة الإرشادية كذلك تعديل الاتجاهات حول أهمية الإرشاد والمرشد والمسترشد. وتنوعت مواضيع الدورة بين الجوانب العملية والنظرية وانتقل المدرب بالمشاركين لعدة مواضيع تأتي في سياق تطوير قدراتهم لتقديم خدمات الإرشاد النفسي ، وكان المشاركون على قدر المسؤولية في الجد والاجتهاد والمثابرة. وذكر السيد حسن الغانم نائب رئيس الجمعية بأن هذه البرامج والفعاليات جاءت تأكيداً على اهتمام دولة قطر بالإنسان وذلك تجسيداً لرؤى وتطلعات سمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله ورعاه ، بضرورة الاهتمام بجوانب الرعاية الصحية الوقائية والعلاجية، والعناية بالصحة البدنية والنفسية على حدٍ سواء. ولأن مؤسسات المجتمع المدني شريك في التنمية كانت جمعية أصدقاء الصحة النفسية حاضرة ، لتساهم مع أبناء هذا الوطن في تحقيق الرؤى والتطلعات. ومن جانبها أكدت الأخصائية عواطف النصر أن حجم الاستفادة كانت كبيرة وكبيرة جداً بقولها: استفدنا جل الاستفادة من هذه الدورة وتعرفنا على أهم الطرق والاستراتيجيات المتبعة في الإرشاد النفسي ، وطالبت بتكرار مثل هذه الدورات لما لها من تأثير مباشر على أفراد المجتمع. وفي كلمة للمشاركين ألقاها منصور السعدي والذي شكر خلالها جمعية أصدقاء الصحة النفسية على حسن التنظيم وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة والإطلاع على المستجدات في هذا الميدان منوهاً بذات الوقت على أهمية تنظيم مثل هذه الدورات المتخصصة لنشر ثقافة الصحة النفسية ، كما أكدوا على اهتمامهم في المشاركة بالبرنامج بمستوياته الثلاثة، وفي ختام كلمته قال نتطلع لنكون أصدقاء لجمعية “وياك” داعياً التوفيق للجميع لخدمة الوطن.