728 x 90



img

قامت السيدة مي بدر رئيسة جمعية تنمية المرأة الأردنية للصم بزيارة جمعية أصدقاء الصحة النفسية “وياك” حيث كان باستقبالها السيد محمد البنعلي المدير التنفيذي للجمعية والدكتور سمير سمرين مستشار الجمعية والسيدة شيخة النعيمي مسؤولة العلاقات العامة. وتم خلال الزيارة تقديم شرح مفصل عن أهدف الجمعية للزائرة الضيفة من الأردن الشقيق وتعريفها بخطط الجمعية المستقبلية وطموحاتها، كذلك أهمية التعاون ما بين كافة المؤسسات العربية لخدمة المواطن العربي أينما كان. وعن سبب زيارتها للجمعية قالت السيدة مي إن الأشخاص المعوقين ومنهم الصم يتعرضون لكثير من الضغوطات والصعوبات مما يؤثر سلباً على صحتهم النفسية وخاصة النساء منهم لتحملهم أعباء الأمومة وتربية الأطفال وعجزهم السمعي مما سبب مشاكل نفسية لهن ولأبنائهن. وقالت إنه من خلال التجربة المعاشة تعاني الأمهات الصم كثير من الصعوبات والتي نواجهها في تربية أبنائنا فعلى سبيل المثال يعاني بعض الأبناء عقدة النقص كون آباؤهم صما ويخجلون منهم ومن لغتهم مما ينعكس سلباً على نفسية الآباء والأبناء. وأضافت أن الإعاقة لها آثار سلبية لا يستطيع أحد إنكار آثارها النفسية على بعض الأشخاص المعوقين ولهذا نحن بحاجة ماسة لمثل هذه الجمعيات التي ستساهم أيضاً في صحة نفسية سليمة للأشخاص المعوقين، وأنا هنا لمد جسور التعاون ما بين جمعيتنا وجمعية أصدقاء الصحة النفسية لما يمكن أن نقدمه بالتعاون المشترك، وأتطلع بالفعل لمساعدتنا في تقديم محاضرات ودورات تدريبية للأمهات الصم في كيفية الإرشاد لأبنائهن وتعديل السلوك من خلال خبراء الجمعية المختصين بالصحة النفسية. من جهته أعرب السيد البنعلي عن شكره وتقديره للضيفة الزائرة مؤكداً أهمية العمل الاجتماعي المشترك ما بين منظمات المجتمع المدني في المنطقة العربية مؤكداً التزام الجمعية لتقديم كل ما من شأنه الارتقاء بمفهوم الصحة النفسية لكافة فئات المجتمع ومنها الأشخاص المعاقون وأسرهم والمحيطون بهم معرباً عن استعداد الجمعية لتقديم العون والمساعدة في إطار التدريب والتأهيل لجمعية تنمية المرأة الأردنية للصم. كما ذكر د.سمرين أن خطة الجمعية وحملتها التوعوية أدرجت العديد من البرامج التي تستهدف الأشخاص المعوقين وأسرهم لنشر ثقافة الصحة النفسية، وتقديم البرامج التأهيلية والتدريبية والتوعوية في مجالات الصحة النفسية، وسنعمل مع كافة المختصين ومؤسسات الإعاقة بخصوص هذا الأمر.