728 x 90



img

كشفت الدكتورة سهيلة غلوم استشارية الطب النفسي – رئيسة اللجنة الإكلينيكية في النظام الصحي الأكاديمي أن القلق أكثر الأمراض النفسية انتشاراً في قطر بنسبة 19 % ويأتي الاكتئاب بنسبة 18% ومن ثم الفوبيا. جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور سهيلة غلوم في الدورة التدريبية التي نظمتها جمعية أصدقاء الصحة النفسية “وياك” لتأهيل وتدريب متطوعيها وأصدقائها على جوانب الاختصاص التي تندرج ضمن مجالاتها وهي الصحة النفسية وذلك في خطوة رائدة لأسرة الجمعية. وقالت الدكتوة غلوم إن الأشخاص الذين يلجؤون للطب النفسى 25% فقط ممن يلجؤون لمراجعة الطبيب النفسي طلباً للعلاج ونسبة 75% لا يلجؤون للطب النفسي بسبب الوصمة الاجتماعية والخجل من العرض النفسي، كما أشارت إلى أن سبب تأخر المريض النفسي في طلب العلاج حين إحساسه بالأعراض، إلى النظرة السلبية التي ينظر بها المجتمع إلى المريض النفسي. وتعتبر هذه الدورة التي أقيمت في فندق رتاج الريان أولى دورات جمعية “وياك” والتي استهدفت فريقها التطوعي “صدى” والذي تم تشكيله لخدمة متلقي الخدمات النفسية. وشارك في الدورة أكثر من 25 متطوعاً ومتطوعة واستمرت الدورة على مدار ثلاثة أيام متتالية حاضر بها نخبة من الخبراء المختصين تناولوا عدة مواضيع في مجال الصحة النفسية. وفي هذا الإطار تم تشكيل فريق يتبع الجمعية تحت مسمى فريق “صدى” وحمل شعار “الناس للناس” لتنفيذ الأنشطة والبرامج الهادفة بغية تقديم العون والمساعدة لمتلقي الخدمات النفسية وكبار السن والترويح عنهم. وانطلقت فعاليات الدورة بالمحاضرة التي ألقاها المدرب المعروف محمد العنزي والتي حملت عنوان “التعامل النفسي مع الجمهور” وتطرق لعدة محاور منها مهارات التواصل مع الآخرين، وآليات تحليل الشخصية، والإحساس بالآخر كصديق حميم، وكيفية تحقيق التفاعل مع عواطف الأشخاص المحيطين، وظهر واضحاً تفاعل المشاركين مع المدرب الخبير حيث استطاع المدرب إشراك الجميع وتبادل الأدوار وكانت جلسة تفاعلية تشاركية بامتياز. خطوة في الاتجاه الصحيح كما أكد المدرب المحاضر محمد العنزي بأن هذه خطوة رائعة من جمعية أصدقاء الصحة النفسية وحرصها على تدريب فريقها “صدى” على مهارات التعامل مع متلقي الخدمات النفسية وهي خطوة في الاتجاه الصحيح تحسب لإدارة الجمعية ونتمنى لهم كل التوفيق في مسعاهم الخير. وفي اليوم الثالث كان الداعية عايش أحمد عايش على الموعد في إلقائه المؤثر والممتع حيث تطرق لأهمية الإيمان وذكر الله والشعور بالراحة والطمأنينة، مستشهداً بالآية الكريمة “الذِينَ آمَنُوا وَتَطمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكرِ اللَّهِ ألا بِذِكرِ الله تَطمَئنُّ القُلوب” كما تطرق لأهمية الخطاب الديني في النصح والإرشاد وركز في محاضرته على آداب زيارة المريض، والأخطاء المنتشرة أثناء عيادة المرضى وأهمية العمل الخيري التطوعي، منوهاً لأهمية السرية وحفظ الأسرار واستعرض بعض القصص الواقعية والعبر المستقاة. وذكرت الدكتورة دعاء عمر عبدالله أحد أعضاء فريق صدى، أن الدورة فتحت آفاقا ومعارف جديدة للمشاركين وعرفتهم بأمور كانوا يجهلونها، وعن نفسها قالت: إنني استفدت جل الاستفادة بالتعرف عن كثب على أمور كثيرة عن الأعراض النفسية ومسبباتها وطرق الوقاية منها والأهم من ذلك أننا كفريق نطمح لنشر الثقافة الصحية والحد من الوصمة الاجتماعية. مفهوم الصحة النفسية وذكر السيد محمد القايد أحد أعضاء فريق صدى، بأن الدورة أثرت معرفته بجوانب متعددة خاصة بالصحة النفسية، وقال: كانت فرصة لنا لنسأل المختصين عن أمور كثيرة تجول بخاطرنا ولا نجد الإجابات الشافية لها وخلال فترة الدورة استطعنا وبفضل من الله أن نكون فكرة متكاملة عن مفهوم الصحة النفسية، كما بين لنا المحاضرون البرامج والأنشطة التي يمكن تنفيذها لمساعدة متلقي الخدمات النفسية.