728 x 90



img

أعلنت جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» أمس عن انطلاق المرحلة الثانية من حملة «كلنا وياك»، تحت شعار «صامل ومواصل»، والتي ستمتد إلى غاية شهر مايو المقبل، لأجل تعزيز الصحة النفسية في قطر، بعد اختتام المرحلة الأولى من الحملة التي تواصلت على مدار عام كامل منذ تاريخ 21 سبتمبر 2016.
جاء ذلك، خلال مؤتمر صحافي لإطلاق الحملة الثانية من «كلنا وياك»، بحضور محمد البنعلي، المدير التنفيذي لـ «وياك»، ومريم الحمادي السفيرة الفخرية لـ «وياك» ومديرة الحملة، ود.سمير سمرين، المدير المساعد للجمعية. إلى جانب الإعلامي د.عبدالرحمن الحرمي سفير حملة «كلنا وياك»، والإعلامية السيدة أسماء الحمادي سفير حملة «كلنا وياك».
وفي كلمته بالمناسبة، نقل محمد علي البنعلي، المدير التنفيذي لجمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» تحيات سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني رئيس مجلس الإدارة وأعضاء المجلس، مثنياً على دعم الحضور للمرحلة الأولى من الحملة ولسائر أنشطة الجمعية.
وأكد البنعلي أن «المرحلة الثانية من حملة «كلنا وياك» تمتد فعاليتها المتنوعة إلى شهر مايو 2017، لافتاً إلى أن أهداف الحملة تتمحور حول تعزيز الوعي بالصحة النفسية في دولة قطر، وسيكون التركيز على توعية المجتمع بالصحة النفسية وتقليل الشعور بوصمة العار في المجتمع، والتأكيد على رفع الدافعية في المجتمع القطري في المرحلة الثانية. كما تهدف إلى دعم الصحة النفسية للمحتاجين لهذا الدعم ومساعدة الأفراد للتعرف على أهم الأمراض النفسية التي قد تكون لديهم أو أحد الأعزاء لديهم، إلى جانب إشراك المجتمع لدعم مفهوم الصحة النفسية للجميع.
وتابع: «نستهدف في هذه المرحلة كلا من الجمهور الأولي المتمثل في الأسر والطلبة خاصة والبالغين بصفة عامة، كما نستهدف الجمهور الثانوي وهو المجتمع القطري عموماً وكذلك قادة الرأي في البلاد والشخصيات الاعتبارية والمؤسسات الإعلامية».
ونوّه البنعلي بأن الإعلام والإعلاميين أسهموا في خلق التوعية المطلوبة والتي نعول عليها في هذه المرحلة ونتطلع في هذه المرحلة لمزيد من تعزيز الإعلام والمجتمع لصنع حوار حول الصحة النفسية وتوجيه الأنظار لقضايا الصحة النفسية والأمراض التي قد تكون سببا في إحداث عجز عن العطاء»، مشدّدا على أن «الإعلام سيكون هو قائد هذا العمل والملهم لتقديم مبادرات جديدة، فالإعلام يقوم بدور قيادي في تشكيل الفكر اليوم والوعي أحد أهم ركائز الفكر؛ لذا فالإعلام شريكنا الأول في تعزيز مفهوم الصحة النفسية في البلاد».
وأشار إلى أن المرحلة الثانية من حملة «كلنا وياك» تشمل مبادرات الجهات التي ستمكّن الجميع من معرفة هذه المنطقة وتعزيزها في أماكن العمل أو التعليم، آملا أن «يصبح موضوع الصحة النفسية حديث الشارع، لتتم مناقشته على جميع المستويات وتقبله بكافة جوانبه الإيجابية والسلبية».

البنعلي: المؤسسة هي الأقرب إلى الجمهور
في تقييمه للمرحلة الأولى من الحملة، قال البنعلي: «لقد تمكنا خلال المرحلة الأولى من هذه الحملة أن نقترب أكثر من الجمهور في قطر من خلال برامجنا المباشرة التي تم تنفيذها له من خلال الاستشارات والمحاضرات والندوات والمشاركات المجتمعية، والاقتراب أكثر من جمهورنا حول العالم من خلال الموقع الإلكتروني الرسمي لجمعية أصدقاء الصحة النفسية، ومن خلال صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الهواتف الذكية وانتقلنا لنكون معهم. وأصبحنا كلنا وياك لكل شخص يحتاج الدعم النفسي قبل أو أثناء حدوث اضطراب نفسي لا قدر الله وتمكنا من إجراء التنسيقات اللازمة لتنسيق توصيل الرعاية الطبية في المراكز الصحية أو المستشفيات، وفقاً لما أقرته استراتيجية الصحة النفسية في دولة قطر».
وتابع: «ومن ثمار الحملة أيضاً، تطوير خدمة الاستشارات الهاتفية بدعم وتمويل من مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية ليتسنى للجمهور الاستفادة من هذه الخدمة على مدار 5 أيام أسبوعياً بدلاً من 3 وبواقع 5 ساعات يومياً بدلاً من 3 ساعات كما في السابق، كما أننا ومن ثمار هذه المرحلة في صدد إجراء تحديث على تطبيق «Weyak» على الهواتف الذكية وإجراء تحديث كلي على موقعنا على الشبكة العنكبوتية».
وختم: «كل هذا التقدم كان بسبب زيادة الوعي التي أثبتتها الأدلة بزيادة الاتصالات التي وصلت للضعف تقريبا وأصبح الإقبال على طلب الاستشارات يعني مفهوم جديد للتعامل مع التحديات والتأكد من مستوى الدعم النفسي اللازم».

أسماء الحمادي: بث الحماس
لدى طلاب المدارس
قالت الإعلامية أسماء الحمادي سفير حملة «كلنا وياك» إنها حملة غنية جدا بالشراكات مع مختلف المؤسسات وفي مقدمة هذه المؤسسات التعليمية (المدارس والجامعات) فالصحة النفسية لأبنائنا على مقاعد الدراسة تأتي في الترتيب الأول، حيث تنشأ نسبة كبيرة من الأمراض النفسية في مرحلة المراهقة، لافتة إلى أن الحملة تعمل أيضا بالتعاون مع الآباء والأمهات والأسر على تقديم الدعم لهم من أجل لعب دور رئيسي في التدخل المبكر مع الشباب الذين يعانون من مشكلات صحة نفسية. ونوهت بأنها كسفيرة فخرية وجدت في هذا العمل فرص لتقديم مسؤولية مجتمعية لتحسين وتطوير المجتمع من خلال رسالة تسهم في نجاح كل فرد، مبدية سعادتها لأن تكون ضيفة لطلاب المدارس لبث روح الحماس والإجابة على أسئلتهم وأفكارهم وفتح أفق جديدة لهم لتحقيق أهدافهم وتطلعاتهم.

مريم الحمادي: العمل على رفع دافعية الإنتاج
نوهت مريم ياسين الحمادي السفيرة الفخرية لجمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» أنها حرصت على إطلاق المرحلة الثانية من حملة «كلنا وياك» بالتزامن مع فعاليات اليوم الرياضي، تأكيداً لدور الجانب البدني والنفسي والاجتماعي كمثلث للصحة.
وأشارت إلى أن اختيار شعار «صامل ومواصل» للمرحلة الثانية من حملة «كلنا وياك» جاء «استجابة لدعم الصحة النفسية لتحقيق الرؤية الوطنية: لتحويل دولة قطر بحلول 2030 إلى دولة متقدمة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة وعلى تأمين العيش الكريم لشعبها»، مشيرة إلى أن تحقيق ذلك يكون عبر «تطوير الشعب وتمكينه من المهارات والقدرات اللازمة في دولة متقدمة. لذا كانت استراتيجية التعليم والتدريب واستراتيجية الصحة وما انبثقت منه من برامج علاجية ووقائية لتحقيق التنمية البشرية، لبناء الوطن والمواطن في ذات الوقت».
وأكدت الحمادي أن المرحلة الثانية «ستركز على زيادة الإنتاجية في المجتمع من خلال رفع الدافعية، ذلك أن الصحة النفسية الجيدة وفقا لتعريف استراتيجية الصحة النفسية في دولة قطر هي شعور بالراحة والثقة والاعتزاز بالنفس، ويشار لها غالبا بالعافية النفسية أو العاطفية».

الحرمي: فعاليات في المساجد
أكد د.عبدالرحمن الحرمي سفير حملة «كلنا وياك» أن مشاركتنا نابعة من مسؤولية مجتمعية عميقة تؤمن أن التعليم في الصغر كالنقش في الحجر وكلما بدأت هذه القيم في مراحل مبكرة كلما كان أبناؤنا لديهم القدرة على تحقيق هذه الإنجازات ومواصلة النجاح في المستقبل».
وأضاف: «تحت شعار «صامل ومواصل» سيتم تنظيم فعاليات ومحاضرات مكثفة في عدة أماكن (المدارس وهي منطقة التركيز وبرامج أخرى عامة في كتارا، أسباير، ومؤسسات تعليمية، ولاسيَّما المساجد، حيث أصبح من الضروري اتساق الخطاب مع احتياجات المجتمع فالدين دين الحياة».
وأشار إلى أن «المرحلة الثانية أيضا لإلقاء الضوء على قصص أشخاص تحدوا العوائق وحققوا الأهداف بإنجازات شخصية ووطنية قد تكون علمية أو اجتماعية. وواجبنا كإعلاميين تشجيع الحوار لتعزيز الصحة النفسية، خاصة أن هذا ما حثنا عليه ديننا الحنيف وما تأكده الفطرة السليمة».

د. سمرين: 55 ألف ريال جوائز الحملة
قال د. سمير سمرين المدير المساعد لجمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك»، إن «المرحلة الثانية من الحملة خصصت نصيباً كبيراً لأبنائنا على مقاعد الدراسة وذلك بهدف تعزيز الدافعية في المجتمع المدرسي، حيث تواصل الجمعية جهودها في سبيل تعزيز الصحة النفسية وتقوم باستكمال جهود الحملة التي قادها المجتمع بكل أطيافه في وقت مبكر في الأشهر الماضية، ليبدأ الجزء الثاني من الحملة لتعزيز الصحة النفسية في المجتمع القطري. كما تهدف إلى تعزيز الوعي بالصحة النفسية في دولة قطر وسيكون التركيز على: عوامل المرض النفسي والوقاية منه وتقليل الشعور بوصمة العار في المجتمع وتعزيز قدرات الطلبة لرفع الدافعية وتحقيق النجاح من خلال بث قيم النجاح والتفوق ودعم الفئات التي تحتاج إلى مساعدة».
وأشار الدكتور سمرين إلى الإعلان عن مسابقات مدرسية بجوائز في عدة مجالات بالمسابقة، التي تتمثل في البحث العلمي وتصوير مقاطع الفيديو والرسم وتبلغ جوائز المسابقات (55) ألف ريال. وسيتم الإعلان عنها الأسبوع القادم.
حيث خصص الأسبوع الأول من الحملة للتركيز على الرياضة كجانب رئيسي وهام في تعزيز الصحة النفسية سواء للمحافظة على البدن أو التعامل مع الرياضة كوقاية للصحة واستراتيجية للتنفيس من الضغوط النفسية، وهي منطقة التدريب التي ستركز عليها الحملة في المحاضرات المتنوعة.
وقد تم التأكيد على رسالة واحدة وهي الثبات والاستمرار من خلال اسم الحملة صامل ومواصل .;