إطلاق المرحلة الثانية لحملة "كلنا وياك"

أطلقت جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" المرحلة الثانية من حملة كلنا وياك التي تهدف إلى التعريف بالصحة النفسية وأهميتها للفرد والمجتمع تحت شعار صامل ومواصل.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم (الأحد) بحضور السيد محمد البنعلي المدير التنفيذي لـ "وياك" والسيدة مريم الحمادي السفيرة الفخرية لـ "وياك" ومديرة الحملة ود. سمير سمرين المدير المساعد للجمعية وسفراء الحملة والإعلامي د. عبد الرحمن الحرمي سفير حملة "كِلنا وياك" والإعلامية السيدة أسماء الحمادي سفيرة الحملة.

وقال السيد محمد علي البنعلي في كلمته خلال المؤتمر الصحفي إن المرحلة الثانية من حملة "كلنا وياك" ستقام تحت شعار "صامل ومواصل" وتمتد فعاليتها إلى شهر مايو المقبل.. مؤكداً أن الهدف منها تعزيز الوعي بالصحة النفسية في دولة قطر وسيكون التركيز على توعية المجتمع بالصحة النفسية وتقليل الشعور بوصمة العار في المجتمع والتأكيد على رفع الدافعية في المجتمع القطري في المرحلة الثانية.

وأشار إلى أن من أهداف الحملة دعم الصحة النفسية للمحتاجين لهذا الدعم ومساعدة الأفراد للتعرف على أهم الأمراض النفسية التي قد تكون لديهم أو أحد الأعزاء لديهم وإشراك المجتمع لدعم مفهوم الصحة النفسية للجميع.

الأسر والطلبة

وقال إن المرحلة الثانية تستهدف كلاً من الجمهور الأولي المتمثل في الأسر والطلبة خاصة والبالغين بصفة عامة، كما تستهدف الجمهور الثانوي وهو المجتمع القطري عموماً وكذلك قادة الرأي في البلاد والشخصيات الاعتبارية والمؤسسات الإعلامية.

وقال إن الإعلام والإعلاميين أسهموا في خلق التوعية المطلوبة والتي نعول عليها في هذه المرحلة ونتطلع في هذه المرحلة لمزيد من تعزيز الإعلام والمجتمع لصنع حوار حول الصحة النفسية وتوجيه الأنظار لقضايا الصحة النفسية والأمراض التي قد تكون سببا في إحداث عجز عن العطاء وأضاف أن هذه المرحلة تشمل مبادرات الجهات التي ستمكن الجميع من معرفة هذه المنطقة وتعزيزها في أماكن العمل أو التعليم، مُتمنياً أن يصبح موضوع الصحة النفسية حديث الشارع ليتم مناقشته على جميع المستويات وتقبله بكافة جوانبه الإيجابية والسلبية، مشيراً إلى أن الإعلام سيكون هو قائد هذه العمل والملهم لتقديم مبادرات جديدة.

برامج مباشرة

وقال البنعلى إن الجمعية تمكنت خلال المرحلة الأولى من هذه الحملة أن تقترب أكثر من الجمهور في قطر من خلال برامجنا المباشرة التي تم تنفيذها له من خلال الاستشارات والمحاضرات والندوات والمشاركات المجتمعية والاقتراب أكثر من جمهورنا حول العالم من خلال الموقع الإلكتروني الرسمي لجمعية أصدقاء الصحة النفسية ومن خلال الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الهواتف الذكية.

وأضاف أنه كان من ثمار ذلك تطوير خدمة الاستشارات الهاتفية بدعم وتمويل من مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية ليتسنى للجمهور الاستفادة من هذه الخدمة على مدار خمسة أيام أسبوعياً بدلاً من ثلاثة وبواقع خمس ساعات يومياً بدلاً من ثلاث ساعات كما في السابق، كما أننا ومن ثمار هذه المرحلة بصدد إجراء تحديث على تطبيق "Weyak" على الهواتف الذكية وإجراء تحديث كلي على موقعنا على الشبكة العنكبوتية.

وأكد أن كل هذا التقدم كان بسبب زيادة الوعي التي أثبتتها الأدلة بزيادة الاتصالات التي وصلت للضعف تقريبا وأصبح الإقبال على طلب الاستشارات يعني مفهوما جديداً للتعامل مع التحديات والتأكد من مستوى الدعم النفسي اللازم.

أسماء الحمادي: الحملة غنية بالشراكات مع مختلف المؤسسات

قالت الإعلامية أسماء الحمادي سفير حملة كلنا وياك إن الحملة غنية جداً بالشراكات مع مختلف المؤسسات وفي مقدمة هذه المؤسسات التعليمية (المدارس والجامعات)، مؤكدة أن الصحة النفسية لأبنائنا على مقاعد الدراسة تأتي في الترتيب الأول حيث تنشأ نسبة كبيرة من الأمراض النفسية في مرحلة المراهقة.

وأضافت أنه تم إعداد حملات توعية ومقررات تعليمية بشأن تعزيز الصحة النفسية (بما في ذلك مهارات الحياة وبناء القدرة على التكيف) لزيادة قدرة الشباب على مواجهة التحديات الاجتماعية والعاطفية والمساعدة في منع الأمراض النفسية من التطور وتساعد برامج التوعية أيضاً المؤسسات التعليمية في تعزيز الصحة النفسية للطلاب وتثقيف المدرسين والممرضات في المدارس حول علامات وأعراض المرض النفسي وإجراءات الإحالة اللاحقة.

وتعمل هذه البرامج أيضاً بالتعاون مع الآباء والأمهات والأسر على تقديم الدعم لهم من أجل لعب دور رئيسي في التدخل المبكر مع الشباب الذين يعانون من مشكلات صحة نفسية.