728 x 90



img

استقبلت جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» وفداً من طالبات مدرسة أسماء بنت أبي بكر الابتدائية المستقلة للبنات، بهدف التعرف على الجمعية وعلى دورها في تعزيز الصحة النفسية في المجتمع، كذلك الإفادة من تجارِبها في تقديم خدماتها المعززة للصحة النفسية في المدرسة وسائر المؤسسات التعليمية.
وأكدت د. مي المريسي عضو مجلس الإدارة أهمية هذا النوع من الزيارات، خاصة بالنسبة لطلبة المرحلة الابتدائية الذين يعيشون مرحلة عمرية تؤهلهم للإفادة من كل ما يطرح خاصة فيما يتعلق بصحتهم العامة والنفسية. ونوهتْ إلى أن العناية النفسية بالأطفال والناشئة، خاصة أولئك الذين يجلسون على مقاعد دراستهم، تكسبهم أساسيات يحتاجونها للتعامل مع البيئة المدرسية وما تشمله من الزملاء والمدرسين والإداريين.
ودعت المريسي المؤسسات التعليمية المختلفة إلى التفاعل مع البرامج وورش العمل المختلفة التي تنظمها «وياك»، خاصة تلك التي تُعنَى بتعزيز الصحة النفسية لدى الطلبة، وتسهم في رفع كفاءة المرشدين الأخصائيين النفسيين والمرشدين الاجتماعيين والمدرسين والإداريين للتعامل مع طلبتهم، كما رحبت بصور التنسيق التي تتم بين هذه المؤسسات والجمعية لتنظيم هذا النوع من الفعاليات فيها.

تشجيع ثقافة البحث والتدريب في قطر والعالم العربي

التقت الزائرات بالمرشدة النفسية المجتمعية ظبية المقبالي، التي عرَّفت الطالبات بالجمعية، وأنها جمعية قطرية أهلية تطوعية ومركزها الرئيسي الدوحة، تسعى لتحقيق أقصى درجات الصحة النفسية.
تحدثت المقبالي عن أهداف «وياك»، وأنها تتمثل في تشجيع ثقافة البحث والتدريب في قطر والعالم العربي بمجالات الصحة النفسية وتيسير السبل والوسائل لتحقيق هذا الهدف، والتعاون والتنسيق مع مختلف الجهات المُعينة والمُسهِمة في تخفيف المعاناة النفسية للاجئين في مخيمات اللجوء في العالم العربي.
كما شرحت المتحدثة رؤية الجمعية المتمثلة في أن تكون النموذج الريادي بين مؤسسات المجتمع المدني، في مجالات دعم الصحة النفسية في دولة قطر، كما بينت رسالتها القائمة على تحقيق إذكاء الوعي في مجالات الصحة النفسية، وتقديم أفضل خدمات الإرشاد النفسي، ومساندة متلقي الخدمات والدفاع عن حقوقهم، من خلال تنفيذ الأنشطة التوعوية والبرامج التدريبية، وعقد المؤتمرات والندوات العلمية، وتشجيع الدراسات والبحوث، والتعاون مع الخبرات المتخصصة والجهات ذات الصلة، واستثمار كل وسائل الإعلام في تحقيق ذلك، وأن السبيل إلى ذلك يتم من خلال تبني الجمعية لمجموعة من القيم مثل التراحم التي تعني استجابة لمعاناة الآخرين، استجابة تحفزنا لتقديم المساعدة لهم. والفاعلية التي تعرف بأنها القدرة على تحقيق النتائج المرغوبة. والكفاءة، وهي القدرة على تحقيق ما هو مطلوب بأعلى جوده وبأقل التكاليف. إلى جانب الإبداع الذي يعني اعتماد البرامج والأنشطة غير التقليدية واستخدام أحدث الوسائل والأساليب المبتكرة وتهيئة بيئية محفزة للإبداع في كل جوانب العمل بالجمعية. والعمل الجماعي الذي يعني إنجاز الأعمال من خلال الجهد الجماعي المنظم. إضافة إلى الخصوصية التي تعني الالتزام بأخلاقيات المنظمة والضابطة للمجال النفسي وفق الحقوق المكتسبة لمتلقي الخدمة.
كما خاطبت المقبالي الطالبات عن أهمية الدافعية وحفزتهن على مواصلة الانتباه والتركيز في يومهن الدراسي، وبكثير من الحيوية والتفاعل. وبأسلوب الحوار انتقلت المرشدة المجتمعية للحديث عن موضوع تعزيز الصحة النفسية في المدارس، حيث أشارت إلى أن الدافعية للتعلم تشير إلى حالة داخلية في المتعلم تدفعه إلى الانتباه إلى الموقف التعليمي، والقيام بنشاط موجه والاستمرار في هذا النشاط حتى يتحقق التعلم كهدف للمتعلم.;