728 x 90



img

دعت جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» أولياء الأمور إلى المسارعة لتسجيل أبنائهم في الورشة المجانية «أريد أن أكون» والتي تنظمها الجمعية بنادي الدانة يومي 31/1- 1/2/2017 بنادي الدانة من الساعة الخامسة والنصف إلى الثامنة والنصف مساء، ويحاضر فيها الاستشاري النفسي الدكتور خالد عبدالجبار اختصاصي العلاج المعرفي والسلوكي والطب النفسي والإدمان والمدرب والمعتمد في التنمية البشرية والسلوك وحصرياً في النظام التشغيلي للتفكير.
تستهدف الورشة الطلبة الذين تتجاوز أعمارهم الخامسة عشرة ويتيح نظام الورشة حضورهم مع أحد الوالدين.
وطلبت «وياك» من الراغبين بالمشاركة التواصل مع الجمعية على أحد الهاتفين (50012762) أو (44878766) علماً بأن المقاعد محدودة وسيتم غلق باب التسجيل عند اكتمال العدد المطلوب.
سعادة السيد حسن عبدالله الغانم، نائب رئيس جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» أكد أهمية إقامة هذا النوع من البرامج النوعية والتي تعزز الصحة النفسية لدى الناشئة والشباب وتدفع بهم إلى الارتقاء في قدراتهم الإبداعية ليتسنى لهم توجيه ذلك نحو مستقبل أفضل.
وقال: إن «وياك» ومن خلال التوجيه المتواصل من سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني تعمل على تقديم كل ما من شأنه مساعدة أبنائنا وبناتنا من الطلبة لتجاوز جميع العوائق والمثبطات التي تحول بينهم وبين التفوق الحياتي والدراسي، وهو أمر يتفق مع قيمة الإبداع المتضمنة في استراتيجية الجمعية المحدثة والتي تقوم على اعتماد البرامج والأنشطة غير التقليدية واستخدام أحدث الوسائل والأساليب المبتكرة وتهيئة بيئية محفزة للإبداع.

د. عبدالجبار: التدريب على
أدوات التغيير وتسليط الضوء على الذات

قال المحاضر الدكتور خالد عبدالجبار: إن الإنسان الذي يعرف ذاته جيداً يتميز بالتفرد والحيوية والهمة العالية، وهي شروط أساسية للارتقاء بالأداء في العمل والحياة إلى أقصى حد ممكن، والقدرة على معرفة الذات هي أحد أنماط التغيير التي من خلالها يتحول الفرد من واقع يعيش فيه إلى حالة مستقبلية منشودة.
وأضاف: أن معرفة الذات تتمثل في الغوص في الأعماق؛ ولذلك فإنه من أدوات التغيير الذاتي أن يكون لدينا قدرة على عمل أحافير داخل النفس في رحلة كاشفة بتسليط الضوء على الذات بدلًا من هذه الأضواء المسلطة على الآخرين؛ حيث يقول الفيلسوف وعالم الاجتماع الشهير أوجست كونت: المعرفة هي أن تعلم فتتنبأ فتستطيع، كما أن الإنسان عبارة عن عقل وقلب وروح وجسد وذكريات وماضٍ وحاضر ومستقبل وخيال، والتي تترجم لأفكار ومشاعر وأحاسيس وسلوك ومن ثَم عادات وأنماط، وهذه الشبكة الهائلة لا تفهم تفاعلاتها إلا بمعرفة الإنسان لذاته وأن يكون عنده إلمام وإدراك لجوانبها وأن لا يفصل بعضها عن بعض.
ومن خلال هذه الدورة والمعنونة باسم (أريد أن أكون) سيتم التأكيد على أن الوصول للغايات المنشودة والتغيير الإيجابي لا يكون إلا بمعرفة الذات أولاً وذلك من خلال محاور مختلفة تشرح فيها الجوانب الخمسة للذات وتفاعلاتها مع المواقف المختلفة ونظرة المرء لنفسه معها بالإيجاب الناضج أو بالسلب المتمثل بالإطاحة بها والازدراء بقدراتها وكفاءتها أو حتى تضخيمها، ومن ثَم تعزيز الإيجابيات النابعة من داخلها والسعي لتغيير سلبياتها المعطلة، حتى يستطيع بطموحه الوصول لأهدافه المنشودة، وسيتم تقديم كل ذلك في سلسلة متصلة من الشروح والتمارين والمشاركات وتقريب الفكرة بالصور التوضيحية والعروض المميزة والإبداعية من تصميم المحاضر.;