728 x 90



img

أكد عدد من الخبراء أن المرأة أكثر عرضة للإصابة بالاضطرابات النفسية من الرجل بثلاثة أضعاف نتيجة لطبيعتها واستعدادها الوراثي.
وأشاروا إلى أن هناك عدة أسباب تزيد من احتمالات إصابة المرأة بالاضطرابات النفسية، منها التأثيرات الهرمونية التي تظهر واضحة في فترة المراهقة وبعد وأثناء الزواج، إلى جانب الضغوطات الأسرية كصعوبة التعامل مع الأطفال والمشاكل الزوجية وغياب الحوار بين الزوجين وعدم توزيع الأدوار والذي قد تؤدي بها إلى الاكتئاب، هذا بالإضافة إلى عدم وجود وسائل ترفيه للمرأة، كذلك اضطرابات ما بعد الولادة والتي تكون في أول ثلاثة أشهر من الحمل وتأتي على شكل الشعور بالحزن والرغبة في البكاء والضيق والعصبية واضطراب النوم.

وأوضح هؤلاء في تصريحات لـالراية أن هناك العديد من العوامل التي تؤثر على الصحة النفسية للمرأة وذلك حسب شخصية المرأة والبيئة المحيطة فالمرأة تتأثر بالعوامل الاقتصادية والاجتماعية والبيولوجية والتي تكوّن سيكولوجية المرأة عندما تتفاعل معها بتفكيرها ومشاعرها فتتكون شخصيتها وسلوكها الذي قد يكون سلبيا أو إيجابيا.

محمد كمال:
المرأة أكثر إصابة بالاضطرابات النفسية
أوضح محمد كمال مرشد نفسي مجتمعي في جمعية أصدقاء الصحة النفسية (وياك) أن المرأة أكثر إصابة بالاضطرابات النفسية من الرجال بنسبة تصل إلى ثلاثة أضعاف نتيجة لطبيعتها واستعدادها الوراثي.

وأوضح محمد كمال أن هناك أسبابا عدة تزيد من احتمالات إصابة المرأة بالاضطرابات النفسية، منها التأثيرات الهرمونية على المرأة والتي تظهر واضحة في فترة المراهقة وبعد وأثناء الزواج، إلى جانب الضغوطات الأسرية كصعوبة التعامل مع الأطفال والمشاكل الزوجية وغياب الحوار بين الزوجين وعدم توزيع الأدوار والتي قد تؤدي بها إلى الاكتئاب وعدم وجود وسائل ترفيه للمرأة، كذلك اضطرابات ما بعد الولادة والتي تكون في أول ثلاثة أشهر من الحمل وتأتي على شكل الشعور بالحزن والرغبة في البكاء والضيق والعصبية واضطراب النوم.

وقال كمال إن أهم طرق العلاج تتمثل بالتثقيف والتعليم الصحي، حيث يتم بيان الحالة وأسبابها وعمل التحاليل والعلاجات المقترحة وبث الطمأنينة والتفاؤل في نفس المريضة بطريقة علمية وبطرق سريه تامة رغبة منها.

د . حسن البريكي:
المشاكل الزوجية أبرز أسباب
أوضح حسن البريكي مستشار العلاقات الزوجية والاستشارات العائليه (وفاق) بأن الاضطرابات النفسية تصيب المرأة المتزوجة غير العاملة نتيجة الضغوطات التي تتعرض لها في المنزل حيث إن المرأة العاملة تجد لها متنفسا آخر غير المنزل لتجدد من نفسيتها مشيرا إلى أن الأمراض النفسية كباقي الأمراض العضوية يمكن أن تصيب الشخص ثم يتعافى منها بطرق مختلفة كما أننا لا نستغرب من انتشار الأمراض النفسية في المجتمع نتيجة لضغوط الحياة والظروف المعيشية المختلفة، فكل منا معرض للإصابة بالاضطرابات النفسية مثل الخوف والقلق من أمور الحياة.

وبين قائلا: لعل أكثر الاضطرابات النفسية تنتج عن الإشكاليات الزوجية وعدم التفاهم والعناد الزوجي بالإضافة لتسلط الزوج على الزوجة وعدم وجود مساحة للحوار بينهم بالإضافة لتدخل أهل الزوج في حياة الزوجين الأسرية.

وركز البريكي على أهمية إعطاء المرأة لنفسها وقتا للراحة والاستجمام كي لا تعيش بضغوطات نفسية نتيجة البيت والأطفال والزوج والأعباء المنزلية كما أن للزوج دورا فعالا في علاج كثير من المشكلات والحد من تفاقمها والتقليل منها.

ولفت إلى أن جميع المراكز المتخصصة بالدولة تقوم بمجهود كبير من خلال الاستشارات النفسية والاجتماعية والاستشارات الزوجية وقبل وأثناء وبعد الزواج وتشمل جميع الجوانب من بينها النفسية والصحية والسلوكية والشرعية التي يمكن أن تؤدي الغرض المطلوب.

د . خالد المهندي:
المرأة أقوى تحملاً من الرجل
أوضح الدكتور خالد المهندي استشاري علم نفس بأن المرأة أكثر عرضة للضغوط النفسية ولكنها أكثر تحملا لهذه الضغوط من الرجل فهي تأتي بعد الطفل في قوة تحمل الضغوط، مبينا أن المرأة لا تترد في الذهاب للطبيب النفسي فهي أكثر مرونة في هذا الجانب من الرجل مع أنها أكثر إصابة بالأمراض النفسية إلا أنها أسرع من الرجل في تقبل العلاج النفسي السلوكي وخصوصا في الأمراض النفسية التي تكون نتيجة للمشكلات الأسرية أو المجتمعية.

وأشار المهندي إلى أن التفاعلات الكيميائية والهرمونية داخل جسم المرأة أكثر تأثيرا على حالتها النفسية فهي لديها قدرة على التكيف معها والتغلب عليها بطبيعة شخصيتها التي خلقها الله عليها.

وتابع: أما بالنسبة للعوامل التي تؤثر على الصحة النفسية للمرأة فهي كثيرة وتعود بنوعيتها حسب شخصية المرأة والبيئة المحيطة فالمرأة تتأثر بالعوامل الاقتصادية والاجتماعية والبيولوجية والتي تكوّن سيكولوجية المرأة عندما تتفاعل معها بتفكيرها ومشاعرها فتتكون شخصيتها وسلوكها الذي قد يكون سلبيا أو إيجابيا.

وأضاف بالطبع إن الزوج والأولاد يتأثرون إذا أصيبت المرأة بأي اضطرابات نفسية وخصوصا إذا أصيبت بمرض نفسي معد من الممكن أن ينتقل إلى الأولاد سلوكيا مثل الخوف أو القلق أو حتى الاكتئاب، موضحا أن المرأة وبحكم دورها كأم فإنها تتعرض لضغط نفسي عال حيث تعتمد على العواطف والمشاعر وقوة التحمل.

ريم عبد الهادي:
تجاهل الأشخاص السلبيين يحمي من الاضطرابات النفسية
قالت الطالبة ريم عبد الهادي: لم أتوقع يوما أن أصاب باضطراب نفسي وللأسف والدي يتحمل مسؤولية ذلك حيث كان يعاملني بشكل مختلف عن أشقائي كوني البنت الوحيدة في المنزل.

وتابعت ريم: كثيرا ما حطم والدي معنوياتي وقلل من قدراتي ومواهبي الشخصية حيث كنت أتمتع بموهبة الرسم، إلا أنه فاجأني ذات مرة وقال لي إن رسوماتي مجرد رسومات لطفل بعمر 10 سنوات ومن ذاك اليوم أصبت باضطراب بشخصيتي وأصبحت منعزلة عن الجميع، مضيفة بعد فترة قررت أن لا يهزمني أحد حتى لو كان والدي وقمت بمراسلة طبيب نفسي وشجعني وتابع حالتي إلى أن تجاوزت المشكلة وقررت الابتعاد عن كل شخص سلبي يحاول أن يحطم شخصيتي.

عائشة محمود:
الاستشارات العائلية ساعدتني في حل مشكلتي
اعترفت عائشة محمود أم لـ 5 أطفال أنها تعرضت لضغط نفسي شديد عند بداية زواجها خصوصا أنها تزوجت وهي بعمر 19 سنة وكانت تجهل الرجل الذي ارتبطت به.

وتابعت قائلة: كان الشرط الأول من زواجي أن أكمل دراستي ولكن زوجي أقنعني بأن ننجب طفلين ومن ثم أكمل دراستي وبعد أن أصبح أطفالي في الخامسة من العمر، قررت إكمال دراستي ولكن تفاجأت من رد زوجي ورفضه ذلك.

وتابعت في هذه اللحظة أصبت بانهيار عصبي واسودت الدنيا من حولي وقررت الانفصال عن زوجي، وفي أحد الأيام كنت أتصفح الإنترنت فوجدت موقعا للاستشارات العائلية وقررت أن أروي قصتي لهم لأجد الحل المناسب وبالفعل تم إجابتي على جميع الأسئلة وإعطائي الحل المناسب وهي إقناع زوجي بالدراسة من أجل حماية مستقبل أطفالنا خصوصا أن الأم هي من تدرس أطفالها وتتعب من أجلهم والحمدلله اليوم أصبح لدي 5 أطفال وتخرجت من الجامعة بمعدل امتياز.