728 x 90



img

احتضن مجلس السيد عادل اليافعي بمنطقة الوكرة، الزيارة الأولى لبرنامج "المجالس مدارس" بالتعاون مع جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك"، استمتع فيه رواد المجلس بما قدّمه الدكتور عايش القحطاني حول الصعوبات التي تواجه بعض الطلاب في اختيار التخصص، والأخطاء التي يرتكبها أولياء الأمور في هذا المجال.

ودعا القحطاني الآباء إلى الاهتمام بميول أبنائهم والوقوف معهم، من خلال مساعدتهم في تحقيق طموحاتهم وتنمية مهاراتهم في المجال أو الموهبة التي يمتلكونها، محذراً من فرض تخصص معين على الطالب من طرف والديه.

وأشار إلى وجود حالات كثيرة لموظفين تخرجوا في تخصص أجبروا عليه منذ الصغر، لكنهم ما إن ولجوا عالم الوظيفة حتى خرجوا منه بحثاً عن فرصة أخرى في المجال الذي كانوا يميلون إليه أثناء الدراسة، وأثبتت التجربة أن هؤلاء أبدعوا في المجالات التي كانوا يعشقونها منذ الصغر، رغم انقطاعهم عنه طوال سنوات الدراسة التي أجبروا فيها على تخصص آخر.

حيرة الطلاب

ولفت إلى ما يعانيه خريجو الثانوية العامة من حيرة أثناء استعدادهم لدخول الجامعة، حيث ينتظر الطلاب طويلا للحسم في التخصص الذي يختارونه، لكثرة مقترحات أولياء أمورهم، وهو ما رأينا نتائجه السلبية في الجامعة، فبعض الطلبة يدخل الجامعة ويختار التخصص الذي أشار عليه به الوالد أو الوالدة، لكن ما إن تمر السنتان الأوليان حتى يلتحق بتخصص آخر، فيتشتت فكره وذهنه، ويحرم الوطن من كفاءة في تخصص معين.

اكتشاف الميول

وأوضح أن الأسباب أعلاه ناتجة عن عدم اكتشاف الآباء لميول أبنائهم واهتماماتهم منذ المراحل الدراسية الأولى، ورغبة بعض الآباء في أن يتخصص أبناؤهم في نفس التخصص الذي يعملون هم فيه، وكأن التخصص تركة يجب على الابن أن يرثها من أبيه، فترى دكتور الطب يجبر ابنه على اختيار مجال الطب، والمهندس كذلك، وهي أخطاء في التربية تكلف المجتمع غالياً وتتسبب في ضياع البوصلة لدى كثير من الطلاب.

أخطاء الأمهات

وعرج الدكتور القحطاني على بعض الأخطاء التربوية التي تقع فيها الأمهات، خصوصا ضرب الأبناء على أمور تافهة، فتجد أما تراجع لأبنائها دروسهم وواجباتهم، وعندما يكتب طفلها بخط كبير تضربه على رأسه كي يكتب بخط صغير، ولا تدري هذه الأم أن ضربتها تقتل ٣٠٠ - ٤٠٠ خلية في عقل الطفل في جهازه العصبي، والطفل عندما يكتب بخط كبير أو صغير فهو يعبر عن نفسه، ولا يجوز قتل شخصيته لأمر تافه.

تعزيز الهوية الوطنية

يشار إلى أن برنامج "المجالس مدارس" أطلقته قطر الخيرية مع بعض شركائها؛ بهدف تعزيز الهوية الوطنية ومد جسور التواصل بين الأجيال، من خلال الزيارات الدورية للمجالس واستضافة الدعاة والمتخصصين بشكل يحول المجالس إلى مدارس، تمكّنها من لعب دور ريادي في المجتمع، وربط الحاضر بالماضي من خلال نقل الكبار تجربتهم للصغار.