728 x 90



img

تحت عنوان:" احمونا صغاراً نحميكم كباراً"

د. سمير : الاهتمام بالقضايا النفسية للطفل يأتي ضمن أولويات "وياك"

نظمت جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" ورشة عمل بعنوان "احمونا صغاراً نحميكم كباراً" حاضرت فيها السيدة ظبية المقبالي مرشدة الدعم النفسي والمجتمعي واستهدفت 40 مدرسة وادارية وامهات طلاب مدرسة سعد بن أبي وقاص النموذجية المستقلة .

وقال د. سمير سمرين المدير المساعد للجمعية أن الاهتمام بالقضايا النفسية للطفل يأتي ضمن سلم أولويات "وياك" على اعتبار أن تحقيق الصحة النفسية للطفل يحميه من الوقوع في براثن المشكلات النفسية المستقبلية ويمنحه مناعة قوية لتخطي العديد من العقبات التي قد تعترضه خلال مراحله العمرية.

وأضاف أننا نهدف من إطلاق هذه الورشة تعريف المشاركات على مفهوم العنف وتحديد أنواعه ومعرفة الأثر النفسي له على الطفل وإتاحة الفرصة للمشاركات من أجل تصميم خطة نفسية لمعالجة صور العنف التي قد يتعرض لها الطفل

في بداية الورشة عرضت المقبالي مادة فيلمية بعنوان: "لا تمدها" وهي جزء من حملة أطلقت في المملكة العربية السعودية للحد من تعنيف الصغار بواسطة الضرب الذي قد يتطور إلى ما لا تحمد عقباه، ومن ذلك تحطيم شخصية المضروب وانعدام ثقته بنفسه وزيادة الاضطرابات السلوكية لديه، وقد نوهت هذه المادة بما روته السيدة عائشة أم المؤمنين - رضي الله عنها-ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده شيئا قط، لا خادما ولا امرأة، إلا أن يجاهد في سبيل الله.

وقد أوضحت المتحدثة خلال الورشة مفهوم العنف بأنه : استخدام القوة أو التهديد ضد الذات أو الغير ، مما يسبب أذى جسدي أو نفسي

وتطرقت الى انواع العنف وهى جسدي ولفظي وجنسي وعنف للا نفسي ويقصد به الحرمان العاطفي والإهمال الذي يؤدي الى سلوكيات انعزالية سلبية أو عدوانية.

دوافع العنف

وشرحت مرشدة الدعم النفسي المجتمعي دوافع العنف والتي تتراوح بين الدوافع الذاتية ويقصد بها تلك التي تنبع من ذات الإنسان ونفسه والتي تقوده نحو العنف الأسري وهذا النوع من الدوافع يقسم إلى تلك التي تكونت في نفس الإنسان نتيجة ظروف خارجية من قبيل الإهمال وسوء المعاملة والعنف الذي تعرض له الإنسان منذ طفولته إلى غيرها من الظروف التي ترافق الإنسان والتي أدت تراكم نوازع نفسية مختلفة والدوافع التي يحملها الشخص منذ تكوينه.

والنوع الثاني من هذه الدوافع هو الدوافع الاقتصادية والذي ينتج عن تفريغ شحنة الخيبة والفقر الذي تنعكس آثاره بعنف من قبل الأب تجاه أسرته.

والنوع الثالث هو الدوافع الاجتماعية المتمثلة في العادات والتقاليد والتي تتطلب من الرجل - حسب مقتضيات هذه التقاليد - قدراً من الرجولة بحيث لا يتوسل في قيادة أسرته بغير العنف والقوة.

وتحدثت المقبالي عن ضرورة ملاحظة بعض المؤشرات على الطفل لحمايته من صور العنف ومن ذلك تكرار تعرضه للإصابات وإهمال الصحة والنظافة الشخصية والخوف واللامبالاة والميل للعنف وسوء التغذية .

كما تحدثت عن أساليب التدخل لحماية الأطفال من أشكال العنف ومن ذلك المعالجة الإنمائية والمتمثلة في العمل على تهيئة الظروف وتوفير أفضل الأجواء لتحسين نوعية الحياة الأسرية وتحقيق أقصى درجات النمو الإيجابي المتكامل والمعالجة الوقائية الجهود المبذولة للاكتشاف المبكر ومعرفة أسباب المشكلات الأسرية والعمل على إزالتها والحماية والتقليل من آثارها والمعالجة الإرشادية المواجهة الإرشادية لمواجهة أشكال وصور ودرجات العنف الأسري .

وفي ختام الورشة نوهت المقبالي إلى ما أثبتته الدراسات الحديثة أن الطفل الذي يتعرض للعنف أثناء طفولته يكون أكثر ميلاً لاستخدامه من الطفل الذي لا يتعرض له خلال هذه الفترة.