728 x 90



التاريخ: 2017-01-17


الإستشارة:

انا اعاني مع ابني الكبير وعمره الآن 11 عام بأنه يعاني من تهيآت وخوف وتفكير بعالم الجن والشيطان مما أدى إلى التأثير على استقراره ونومه بالليل وانه يكره العتمة ولا ينام إلا بالإضاءة الكاملة واحس انه اصبح يؤثر على طريقة كلامه وأكله وتحويله العلمي حاولت معه مرارا وتكرارا بأنه عالم منفصل عنا والله وقراءة القرآن حماية لنا منهم لكن للأسف بدون جدوى
اتمنى ان اجد له حل واعرف ما سبب ذلك وان تقوى شخصيته وبالذات الآن لأنه في مرحلة انتقالية صعبة
وشكرا جزيلا وجزاكم الله خيرا

الجواب:

أختي السائلة حفظك الله ورعاك، ووفقك لكل خير وشفاك من كل مكروه، كما أشكرك على تواصلك مع موقع وياك للاستشارات النفسية.
اعلمي أيتها الأخت المباركة أن ظاهرة الخوف عند الأطفال تُقلق الكثير من الآباء والأمهات، ولكن أقول إن هذا أمرٌ طبيعي في الطفل، وهذه المخاوف تتكون أثناء الطفولة المبكرة، وذلك نتيجة تعاملهم مع البيئة وتأثيرهم بالنمط الحضاري لهذه البيئة، وما فيها من مفاهيم وعادات وأساطير ومواقف.
إن الكثير من الناس يعتقد أن إزالة المخاوف من ذهن الطفل تكون بإبعاده عن مصادر الخوف، وهذه تعتبر مسألة غير واقعية، وقد تعمل على تأجيج الشعور بالخوف، وخير وسيلة هي أن يُعود الطفل على مواجهة مواقف الخوف، فيصبح من الممكن التحكم بها، واطمئني فإن الأمر الذي تكلمت عليه هو عبارة عن مخاوف مؤقتة تزول مع نمو طفلك إذا أنت اهتميتِ بطفلك ورعيته حق الرعاية، بحيث لا تتركيه لوحده في البيت إذا كان متعلقاً بك، وإنما حاولي أن تجعليه معك لفترة حتى يزول عنه هذا الخوف.
حاولي أيضاً أن تبعديه عن مشاهدة أفلام الكرتون المخيفة، فهذه قد تزيده تعقيداً وتضاعف من حالته، وتجنبي تخويفه بالأشباح أو ما شابه ذلك، فالطفل قد لا يتحمل سماع مثل هذه القصص.
اتركي طفلك يُعبر عن مخاوفه بصراحة، واسأليه على انفراد: ما هو الشيء الذي يُقلقك أو الشيء الذي يضايقك؟ فلعله يتكلم لك عن سبب خوفه، وأنا أطمئنك أختي الفاضلة مرةً ثانية أنا حالة طفلك حالة عابرة تحتاج إلى صبر، ومثل هذه الحالات العابرة ستزول حتماً مع نمو الطفل وتطور قواه العقلية، ولكن بشرط أن يُحاط بعناية ورعاية وحماية وتوجيه خلال هذه المرحلة.
حاولي أن تعودي طفلك الاعتماد على نفسه تدريجياً خطوةً خطوة، واعلمي أن الإكثار من العطف الزائد والرعاية الزائدة يجعل ضررها أكثر من نفعها، أما بالنسبة لنومه على نور خافت فأتركيه لفترة معينة حتى يتوعد وتزول عنه المخاوف .
ودائما ذكريه بالله تعالى وأن الشخص الذي يعيش في حفظ الله وكنفه فلا يخاف من أي مكروه ، وعوديه أيضا على النوم على طهارة ، وقراءة أذكار النوم وأن الإنسان إذا نام على ذكر الله تعالى فلن يصيبه أي مكروه .
حاولي أن تضعي لطفلك برامج ثقافية هادفة، تعمل على تنمية مداركه بدلاً من أفلام الكرتون التي تثير قلقه ومخاوفه.
وبالله التوفيق.

د. العربي عطا الله قويدري
إستشاري في الإرشاد النفسي والأسري

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما