728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

حبيت استشركم في موضوع حيرني واايد وربعي لاحظوا فيني هالشي.انا أحيانا ما ارتاح حق ناس معينين مع اني ما أعرفهم من قبل.مثلا في المدرسه في بعض المدرسين ما ارتحت لهم من بعد فتره.والمشكله أن هم حسوا لأن تصرفاتي تتغير. مع امي أحاول اشارك وأسأل والتفاعل. بس بعد وأضح اني مش مرتاحة لهم.

الجواب:

أختي السائلة حفظكِ الله ورعاكِ، وأشكركِ على تواصلكِ مع موقع وياك للإستشارات النفسية ، وإن شاء الله تعالى نكون عوناً لك للتخلص من مشكلتك التي تعانين منها.
أولا بالنسبة لمشكلتك أنت لم تحددي بالضبط فما تقصدين بأنك غير مرتاحة مع بعض الناس هل الراحة تكمن في عدم الرغبة في التحدث معهم أو الخوف أو الخجل منهم وهوما يسمى بالخجل الإجتماعي أو الرهاب الإجتماعي حسب قراءتي لإستشارتك .
وهناك عدة سبل ووسائل لعلاج الرهاب الاجتماعي ابتداءً من العلاج النفسي السلوكي، وانتهاءً بالعلاج بالعقاقير النفسية، والتي مازلت تستعملينها
العلاج النفسي السلوكي، وسوف أذكر لك طريقتين نسبةً لنجاحهما في علاج الرهاب الاجتماعي
الطريقة الأولى: وتعرف بطريقة تقليل الحساسية المنظم: وفي هذه الطريقة يعرض المعالج النفسي المريض في الواقع أو في الخيال إلى المواقف التي تثير فيه الخوف الشديد، والتوتر والرعشة، ويكون ذلك بالتدريج ابتداءً من المواقف الأقل إثارة للخوف، مثل أن يعرضك إلى مجموعة قليلة من الناس، ويكرر ذلك عدة مرات حتى تقل حساسيتك، وخوفك من تجمع الناس، ويصبح ذلك طبيعيًا بالنسبة لك، ثم يتدرج إلى المواقف الأكثر إثارة للخوف والقلق، ويكرر تلك المواقف عدة مرات حتى تقل حساسيتك منها، وتصبح مواجهتك لأي مجموعة من الناس شيئًا طبيعيًا؛ وبذلك تكون قد تعودتِ على مواجهة الناس والمجموعات، ولا خوف ولا رعشة، وتصبح حياتك طبيعية.
الطريقة الثانية: وتعرف بطريقة الفيضان: وفي هذه الطريقة يعرضك المعالج النفسي في الواقع أو في الخيال إلى المواقف التي تثير فيك الخوف والقلق، ولكن هذه المرة يبدأ من المواقف الأكثر إثارة للخوف والقلق، ويجعلك تواجهين هذه المواقف، ويكرر عليك ذلك عدة مرات حتى تصبح لا تشكل أي هاجس أو خوف بالنسبة لك، هناك بعض الانتقادات على هذه الطريقة في أنها ربما تسبب الخوف الشديد والذعر عند بعض المرضى، ولكن قد ثبت عمليًا أنها الأفضل والأسرع في علاج الرهاب الاجتماعي.
وإن لم يفد فيك العلاج السلوكي ، فيمكن لك أن تلجأي إلى الطبيب النفسي فقد يعمل لك جلسات إرشادية بالإضافة إلى إعطائك بعض العقاقير الطبية فلقد أثبتت بعض العقاقير أنها مفيدة في علاج الرهاب الاجتماعي، وهذه العقاقير مثل مضادات الاكتئاب والقلق.
وأود أن أطمئنك بأن الرهاب الاجتماعي يمكن علاجه، ويمكن الشفاء منه تمامًا، محور علاجه يكمن في المواجهة، وعدم تحاشي أو تجنب المواقف التي تثير الخوف عندك، فتوكلي على الله وثقي بالله -وبإذن الله- سوف تنجحين في المواجهة.
حاولي أن تواجهي ضعف الإرادة بشجاعةٍ وحزمٍ، ولا تدعي الظروف تهزمك، وتذكري دائماً أنَّ الحياة مملوءة بالعوائق والنكسات.
احذري دائماً لصوص الطاقةِ الذين يضعفون إرادتك وعزيمتك ومن بين اللصوص: القلق والإحباط وتشتت الذهن والتعب، وواجهيهم بقوةِ الإيمان والعقيدة والتوكل على الله تعالى.
مارسي التمارين الرياضية؛ فهذه تساعدُ على التغلبِ على الخوفِ والتوترِ، وتزيد عندك قوة التركيز والانتباه.
دائما ارسمي الأمل في حياتك وسيتحقق لك ما تصبوا إليه بإذن الله تعالى .

وبالله التوفيق.
د. العربي عطا الله قويدري
إستشاري في الإرشاد النفسي والأسري

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما