التاريخ: 2017-01-14
الإستشارة:
أنا إنسانة جدا خجولة، وماعندي ثقه بنفسي نهائيا، وهالشي متعبني، ومخليني أفكر وايد.
الجواب:
أهلا أختي الكريمة وشكرا على ثقتك بنا في محاولة مساعدتك لخروجك من هذه المشكلة
شعور الإنسان بالخجل وعدم ثقته بنفسه شعور سلبي وغير صحي لصاحبه، وقد يؤدي به في حال استمراره إلى الانطواء وتجنب الناس؛ وذلك ظناً منه بعدم ثقته بنفسه في أداء مهامه الحياتية ومتطلباتها؛ فينتج عنه انخفاض في تقديره لذاته؛ وهو ما نعده بداية المشكلات النفسية، وشعور الإنسان بعدم الرضى عن نفسه خاصة لو يتمتع هذا الإنسان بدرجة مناسبة من الذكاء يجعله كثير التفكير، والخطير هنا أن هذا التفكير دائما يكون في الإطار السلبي والذي بدوره مزعج، ويزيد الأمر سوء أن يدخل الإنسان في دائرة من الأوهام متمثلة في عدم قدرته على التفاعل وتكوين العلاقات من ناحية، وعدم قدرته على إنجازه لمهامه من ناحية أخرى، فيبدأ في تجنب أي مبادرة للتفاعل أو الاعمال فيشعر أكثر بالخجل وضعف الثقة ويستمر في هذه الدائرة، لذلك لابد من الخروج من هذه الحالة بأسرع وقت حتى لا تتفاقم المشكلة.
وقد يرجع الشعور بالخجل وضعف الثقة بالنفس إلى أسباب سلوكية مكتسبة: مثل الخبرات السلبية السابقة لمواقف ما يتعرض لها الفرد في مختلف مراحل حياته العمرية تظل معه في اللاشعور دون معالجة أو تأثير البيئة أو المدرسة والبيت السلبية في التدخل غير الإيجابي بعض الأحيان دون وعي، وقد تكون أسباب نفسية: مثل عدم الشعور بالتقدير وعدم الشعور بالإنجاز أو عدم التقبل الذاتي.
ولكي تستطيعي أختي السائلة التغلب على هذه المشكلة عليك أن تحاولي تطبيق بعض النصائح مثل :
الوقوف على ما وراء سبب الخجل وذلك من خلال المقدمة السابقة.
محاولة علاجه من خلال معرفتك لسببها.
حاولي استجماع طاقتك الإيجابية وابحثي عن نقاط القوة التي لديك.
اعرفي دائما أنك مهما تظني بنفسك فأنت أفضل مما تظني، فحاولي أن تكتشفي نفسك.
تقبلي نفسك على ما هي عليه وحاولي تطويرها بالتدريج وبهدوء.
تجنبي التفكير السلبي بل والعمل على توقيفة نهائيا.
قدمي لنفسك مكافأة في حال اجتيازك لأي مهمة ولو كانت بسيطة.
لا تركزي نظرك على من حولك بل تقبلي وضعك الحالي ولا تبالي بنظر الآخرين لك في هذه المرحلة.
احضري دورات تدريبية تتحدث عن الثقة بالنفس وكذلك البرامج التنموية.
تحملي المسؤولية ولا تهربي منها ولا تحملي نفسك أكثر من طاقتها.
تخلصي من خوف الفشل والإخفاق.
مارسي لعبة رياضية أو واظبي على المشي.
حاولي أن تكون لك علاقات بالتدريج مع زميلاتك المقربين.
هذا وفي حال عدم تغلبك على هذا الشعور، لا تترددي في زيارة أحد المختصين النفسيين كي يساعدك على التخلص من هذا الشعور السلبي.
د.هاني الشامي
خبير نفسي وتربوي وخبرة في الاستشارات النفسية والتربوية بكل من البحرين و قطر و مصر