التاريخ: 2017-01-14
الإستشارة:
أنا اسمي لانا عمري 16 سنة، دايما بفكر بأشياء سلبية وبتخوف، وصرت دايما متوترة وقلقانة من الاختبارات، بفكر برسوب، وصرت أزهق، لم أدرس، عارفة أنها آخر سنة بالمدرسة، بس بحسها أطول سنة، غير هيك الشعور أني جديدة على المدرسة ومنهج جديد بخليني دايما أحس ني غريبة وشعور غريب ومزعج لدرجة أنه صرت أنتف شعري وصار عندي شيب وانا لسة صغيرة، كيف أتعامل مع التوتر والقلق والشعور أني ضايعة؟
الجواب:
ابنتي الكريمة، نشكر لك تواصلك مع جمعية أصدقاء الصحة النفسية (وياك)، ونسأل الله تعالى أن يثبتك الله ويفتح عليك ويربط علي قلبك.
الشعور بالقلق والتوتر بدرجة معقولة مطلوب من أجل النجاح، لكن إذا زاد عن الحد تحول إلي مخاوف وإحباط، فالقلق والتوتر هو عرض من أعراض الخوف الزائد الذى يصاحبه الجهل فيتحول إلى الوسواس ثم إلي القلق ثم إلي الاكتئاب.
المشكلة تبدأ من جهلي بمن أنا، ولمن أنا، وبقدراتي وإمكانياتى التي خلقنى الله بها، وهذا تلقائيا يوصل إلى الأعراض السلوكية من الشعور بالقلق والتوتر وعدم القدرة على إنجاز العمل، ونتف الشعر الرأس وما إلى ذلك.
وللتغلب على هذا الأمر ننصحك بالتالي:
ابدأى ابنتي بإزالة الدائرة الأولى، وهي دائرة الجهل بنوعيه العام والخاص، وهما الجهل بمن أنا ولمن أنا، وهذا يتضح بمعرفة قدراتك وإمكانياتك، وما أحب وما أكره، ما هي أهدافى وكيف أصل إليها.
ثم نتنقل إلي الخطوة التالية، وهي كيف أعالج مشكلة الدراسة:
ما الهدف من الدراسة
لوغيرت طريقة دارستي وفهمت نفسى من الداخل وركزت على تقديرك لنفسك، ستقضي علي هذا الخوف والقلق والتوتر. وسأوضح لك ابنتي بطريقة مبسطة ما هو القلق والخوف من الامتحان:
سأوضح لك ابنتي بطريقة مبسطة ما هوالقلق و الخوف من الامتحان؟
حالة نفسية انفعالية تحدث قبل وأثناء الامتحانات، مصحوبة بأعراض جسمية ونفسية من توتر وتحفز وسرعة الانفعال وانشغال عقلي بأفكار سلبية مما يقلل أحياناً من التركيز المطلوب للمذاكرة والاستعداد للامتحان. ومن العوامل المؤدية إلى القلق أو التخوف من الامتحان نذكر :
صعوبة المادة الدراسية وضيق الوقت ونوعية الأسئلة المطروحة .
الأفكار والتصورات الخاطئة عن الامتحان.
طريقة الامتحان وإجراءاتها.
توقع الفشل والرسوب .
الخوف من رد فعل الأهل وخيبة أملهم والعقاب أيضاً.
كيف أتخلص من القلق والخوف من الامتحان؟
قبل الامتحان:
ضعي برنامج أو مخطط للدراسة يمكنك من تنظيم الوقت والاستذكار الجيد.
تدربي على الاختبار بإحضار اختبارات سابقة للمادة و التمرن على أسئلتها وكيفية الإجابة عنها.
أعتن بصحتك: خذي وجبات طعام صحية، قسط كاف من النوم و فترات منتظمة للراحة أثناء الدراسة، القيام بتمارين رياضية لتجديد الطاقة والنشاط وتحفيز الذاكرة.
احرصي على النوم باكراً ليلة الامتحان ليكون ذهنك صافيا؛ فالدراسات العلمية أثبثت أن النوم ينظم العقل و يجعل الذاكرة قادرة على التركيز.
أكثرى من الدعاء إلي الله، واحرصي على الصحبة صالحة سعيدة تعينك، كما أنصحك بسماع مادة علي اليوتيوب بعنوان تقدير النفس د.عبد الرحمن ذاكر، وتسديد الهدف أيضا لنفس الدكتور، ووفقك الله ابنتي الفاضلة.
الدكتورة عبير أحمد عبد العظيم
دكتوراه في الإرشاد النفسي والتربوي