728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

أنا طبيب، أعمل بقطر، عندى وسواس قهرى، وأعالج منه، وأشعر أننى سوف أشعر بالقلق فى أى وقت، وأتناول الدواء بالتزام، أحتاج لعلاج سلوكى، فكيف تساعدونى و تنصحونى.

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخي الفاضل حفظك الله ورعاك، كما أشكركَ على تواصلك مع موقع وياك للاستشارات النفسية، ونحنُ على أتمِّ الاستعداد لاستقبالِ أسئلتك واستفساراتك، وإن شاء الله تعالى نكونُ عوناً لك للتخلص من مشكلتك التي تُعاني منها.
أولا أنا أهنئك على أنك طبيب ونسأل الله تعالى أن ينفع بك وبعلمك، ثانيا أريدك أن تتغلب على هذه الأفكار، والتغلب عليها يكون بقوة الشخصية، والاستمرار في أخذ العلاج النفسي ومتابعة طبيبك الخاص دوريا، بالإضافة إلى استخدام العلاج السلوكي المعرفي الذي يُساعدك في تغيير الأفكار والسلوك.
لا شكَّ أنَّ الوساوس تولِّد الإحباط وتولِّد الاكتئاب، وتجعلُ صاحبها يفقدُ الكثير من تفكيره الإيجابي، وينصب كل فكره نحو السلبية والتشاؤم، ويرى الماضي مُظلماً، ويرى المستقبل مُبهماً، ويرى الحاضر فاشلاً، هذا هو التَّصور الاكتئابي المرتبط بالوساوسِ القهرية.
والوساوس القهرية يُمكن للإنسان أن يهزمها ويتخلَّص منها، فكل فكرة وسواسية تأتيك أرجو منك أن تُفكِّر في الفكرة المخالفة لها، وكل فعلٍ وسواسي أرجو أن تقوم بتطبيق الفعلِ المخالفِ له.
حاول أن تمارس حياتك الطبيعية، وتخرج مع زملائك، وتُمارس التمارين الرياضية، وتقضي أوقات فراغك في ما يعود عليك بالفائدة، دون قلقٍ وتوترٍ وخوف.
والوساوس بجانب الدواء تُعالج من خلال ما نسميه بالدفع السلوكي الإيجابي، وهو: أن يُحقّر الإنسان الوسواس، وألا يناقش الوسواس؛ لأن مناقشة الوسواس والاسترسال فيه تقويه، وأن يفعل الإنسانُ ما هو مضادٌ للوسواس، من خلال مبدأ التعريض هذا مع منع الاستجابة تُعالج الوساوس، وكل فكرة تأتيك لابد أن تأتي بعكسٍ لها، ودائماً حاول أن يكون تفكيرك إيجابياً كما قلتُ لك سابقاً في موضوع الوضوء والصلاة.
أما بالنسبة للشق الثاني من العلاج؛ فهو يعتمدُ على العلاج السلوكي، ويتمثَّل ذلك في:

1- توجَّه إلى الله تعالى بالدعاء بأن يعافيك من هذا البلاء، ولا تمل من الدعاء، فكلما دعوت كلما انزاح عنك هذا الهم.
2- حاول دائماً أن تبتسم؛ لأن الابتسامةَ تدفعُ المزيدَ من الدم إلى شعيراتِ مخك، فتنشطه، وتريح الجسد، وتحقق لك النجاح، فالابتسامةُ طريق النجاح.
3- درِّب نفسك على تحدي الأفكار الوسواسية السوداوية بالمواجهة، ودائماً امش عكس تيار أفكارك، وبدون هذا التحدي لا يمكن أن تقضي على هذا الوسواس.
4- اجعل نفسك شخصيةً متعاونةً مع الآخرين، واشعُر بالسعادة إذا اشتركتَ في عملٍ جماعي، ولا تخف من أي شيء؛ وهذا سيخفف عنك وطأة التفكير الوسواسي الخاطئ.
5- فكِّر في تطوير ذاتك دائماً إلى الأحسن، وابحث عن الشيء الذي ينفعك.
6- إياك واليأس والقنوط، بل دائماً ارسم في ذهنك صور التفاؤل والراحة، وأخرِج من عقلك الباطني الأفكار الوسواسية السوداوية، وأنك قادرٌ على التَّغلب على هذه الأفكار وطردها من عقلك الواعي، وبإذن الله تعالى ستطمئن وترتاح، وتزول عنك كل هذه الأفكار.

وبالله التوفيق.
د. العربي عطا الله قويدري
إستشاري في الإرشاد النفسي والأسري

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما