728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

أنا من لما كنت صغيرة، ماعندي ثقة في نفسي، وأخاف من كل شي، وأخاف من الناس، وأحس إني مسخره دايما، وكبرت وكبر معاي هالشعور بالإعدادية والثانوية، بدت الأوضاع أصعب بالنسبة لي لدرجة إني حبست نفسي بالبيت لمدة ٣ سنوات ما أطلع ولا مكان، بس المدرسة، ولا تعلمت ولا مهارة اجتماعية أو حياتية، بس أنام وأصحى وأبكي، وقررت بلحظتها إني ما أتزوج ولا أرتبط بأي صداقة طول عمري، وإذا اضطريت راح أنتحر، ودشيت الجامعة، وكانت الجامعة أهون؛ لأن ما كان في وقت لغير الدراسة، وبعد التخرج رجعت لي فكرة الانتحار؛ لأني قلت أكيد راح أفشل بالعمل، ويوم عن يوم قاعدة تتأزم حالتي وتعبااااانه حيل، والحياة صارت أصعب وأصعب بالنسبة لي.

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي السائلة حفظكِ الله ورعاكِ، ووفقكِ لكل خير، كما أشكركِ على تواصلك مع موقع وياك للاستشارات النفسية .
لا أريدُ أن أسمع منك كلمة فشلت؛ فأنت إنسانٌة ناجحة، وستنجحين بإذن الله تعالى في التَّخلص من هذه العادة التفكير السلبي ، ولكن بشرط أن تتوفر لديك العزيمة، والإرادة القوية، وترك الأفكار السلبية أمرٌ ميسور وممكنٌ، وليس ضرباً من ضروب الخيال.
بالنسبة لزيادة الثِّقة بنفسك، فقد برهنت الدِّراسات على وجود علاقةٍ إيجابية مرتفعة بين النظرة التفاؤلية للمستقبل والسعادة الحالية، كما اتضح أنَّ التفاؤل يرتبط ارتباطاً إيجابيا بكلٍ من: إدراك السيطرة على الضغوط ومواجهتها، واستخدام المواجهة الفعالة، وإعادة التفسير الإيجابي للموقف، وحل المشكلات بنجاح، والبحث عن الدعم الاجتماعي، والنظرة الإيجابية للمواقف الضاغطة، والتحصيل الدراسي، والأداء الوظيفى، وضبط النفس، وتقدير الذات، وسرعة الشفاء من المرض، والانبساط، والتَّوافق، والصِّحة الجسمية، والسلوك الصحي، وسرعة العودة إلى ممارسة الأنشطة الطبيعية في الحياة بعد إجراء العمليات الجراحية، ومن ناحيةٍ أخرى كشفت الدِّراسات أنَّ التشاؤم يرتبطُ بكل من ارتفاع معدلات الإصابة بالاكئتاب، واليأس، والانتحار، والقلق، والوسواس القهرى، و"العصابية"، والعداوة، والشعور بالوحدة، وهبوط الروح المعنوية، وتناقص الدَّافعية للعمل والإنجاز، والشعور بالحزن والقنوط، والانسحاب الاجتماعي، والفشل في حل المشكلات، والنظرة السلبية لصدمات الحياة.
ولهذا فأنت تستطعين أن تعيدي ثقتك بنفسك وتقضي على الأفكار المثبطة ، وتحقق النجاح في حياتك وتبرمج نفسك على الراحة والطمأنينة والاستقرار.
ولهذا أنصحك باتباع الخطوات التالية:

1- توجهي إلى الله تعالى بالدعاء والتضرع إليه بأن يعينك على التغيير للأفضل .
2- ارسمي في عقلك الباطني سلوك النجاح والتفوق، والإيمان به، وبإذن الله تعالى سيتحقق على أرض الواقع.
3- اجعلي في حياتك عدَّة خيارات، ولا تقفي عند واحد فقط، فلو لم يتحقق الأول اذهبي إلى الثاني.
4- لا تجعلي وقتك يمرُّ بدون فائدة، واقض على الفراغ والتسويف، وعوِّدي نفسك على الحركة والعمل.
5- لا ترسمي العوائق في وجهك، بل دائماً توقعي الأفضل، وأنك ستنجحي بإذن الله تعالى.
6- استبدلي الكلمات السلبية في حياتك بكلماتٍ إيجابية، وحاولي أن تكتبها وتضعيها أمامك، واقرأيها صباح مساء حتى ترسخ في ذهنك.
7- استخدمي عملية الاسترخاء؛ فهي مفيدةٌ في مثل هذه الحالات، وتخفف عنك وطأة التفكير.
8- انزعي من دماغك الأعشاب الضَّارة، والأفكار السوداوية، واستبدليها بالأعشاب النافعة، والأفكار الإيجابية.
10- لا تميلي إلى العزلة والانطوائية، وشاركي الآخرين.
11- إياك والاستسلام، فأنا أريدك أن تقفي مرةً ثانية بعد السقوط، والناجح يعتبر هذه المواقف محطات يتزودُ ويرتاحُ فيها، ثم يواصل مسيره.
12- الشيء الذي تُعاني منه تستطيعين أن تُعالجينه بنفسك، ولا تحتاجين إلى علاج دوائي، بل علاجُك يكمُنُ في تغيير السلوك فقط، والابتعاد عن التفكير السلبي، واستبداله بالتفكير الإيجابي.
13- حاولي أن تبتسمي ، فالابتسامة تزيل الهم والغم ، وإياك واللجوء إلى البكاء فأنت ولله الحمد صحيحة سليمة وتستطعين الخروج من أزمتك بإذن الله تعالى .
14- لا تعطي الرسائل السلبية إلى عقلك الباطني بعدم الزواج ، فتفاءلي دائما بالخير تجدينه ، وسيأتيك نصيبك المقدر لك وستقيمين أسرة إن شاء الله تعالى .
15- دائماً أُتركي باب الأملِ مفتوح، ولا تقنطي، ودائماً انظر إلى الأمور نظرة إيجابية وابتعدي عن الحزن، وكوني متفائلة ترين الحياة جميلة، وأُبشِرُك أنك سوف تنجحين في حياتك وتزول عنك كل هذه السلوكيات والأفكار السلبية بإذن الله تعالى.

وبالله التوفيق.
د. العربي عطا الله قويدري
إستشاري في الإرشاد النفسي والأسري

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما