728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

بعد التحية ، أتمنى لكم التوفيق، و هي بالفعل فكرة رائعة أن يكون هناك مجال للاستشارات فيما يخص مجال الصحة النفسية ، كلنا ندرك أن الصور و الرسوم تعبر عن نفسية أبنائنا وبناتنا، و قد لاحظت منذ فترة أن ابنتي و التي أتمت العاشرة من عمرها، تميل للجلوس لساعات طويلة أمام الحاسوب؛ لإنزال ومشاهدة الصور المخيفة، و ترسم شخصيات حزينة ومعتدى عليها بالضرب أو القتل أو التخويف، فهلا ساعدتموني في فهم معنى ذلك ؟ هل علي أن أتوجه بها إلى مستشار نفسي أم أنها مجرد مرحلة، علما بأنها تعاني الاضطهاد في مدرستها، وليس لديها أخوة ولا أخوات ولا صديقات وأنا ووالدتها نعمل. أرجو منكم إرشادي و توجيهي إلى ما يتوجب علي فعله .

الجواب:

الأخ الفاضل، بداية نقدم لحضرتك الشكر والتقدير على ثقتك بجمعية أصدقاء الصحة النفسية (وياك)، وفيما يخص استشارتك نسوق لك الرد التالي:
مما لا شك فيه أن الإنسان عندما يتعرض للضغوط، فإنه يقوم بالتنفيس عما بداخله، من خلال وسائل عديدة منها، الرسم أو الكتابة، أو إسقاط ما يتعرض له على الآخرين من حوله. وفي حالة الأطفال، فإن الطفل الذي يتعرض للعنف اللفظي أو الجسدي، تتأثر صحته النفسية، وبالتالي تجده يعبر عن ذلك إما بالصراخ أو أن يضرب الأطفال الأصغر والأضعف منه، وفي حالة عدم قدرته على ذلك فإنه يستخدم الرسم لكي يعبر عما بداخله.
ومن خلال رسالة حضرتك يتبين أن ابنتنا حفظها الله، تتعرض للعنف، ومصدره إما من المنزل وإما من المدرسة أو كليهما، وهذا يظهر جليا من خلال الرسم الذي ترسمه، وبزوال العنف سوف تتحسن حالتها وتعود إلى طبيعتها.
ولذلك ننصحك أيا الأب الكريم بالتالي:

1- بالنسبة للمدرسة، قم بزيارة المدرسة، وأخبر الأخصائية الاجتماعية والأخصائية النفسية، بما يحدث من ابنتك، واطلب منهما بألا يسمحا أن تتعرض ابنتك لأي شكل من أشكال العنف؛ حتى لا يؤثر ذلك على نفسيتها.
2- بالنسبة للمنزل، نقترح عليك التالي:
- حاور ابنتك ولو 20 دقيقة يوميا، واسمع منها، واعط لها الفرصة أن تعبر عما يدور في ذهنها من أفكار، وما تشعر به من مشاعر. فإن ذلك يعمل على تفريغ ما بداخلها من الضغوط وفي نفس الوقت يسمح لك بتصويب أي فكرة خاطئة تكونت في ذهنها.
- عند تعاملك أنت ووالدتها معها، تجنبا الصراخ نهائيا، وليكن أسلوب الحوار يتسم بالود والرفق، حتى لو أخطأت في شيء من وجهة نظركما.
- قم باحتضانها ولو خمس مرات يوميا، فإن ذلك يشعرها بالدفء ويقوي من بينها وبينكما.
- امدحها أمام الآخرين، لأن ذلك يزيد من ثقتها بنفسها.

بعد أن تجرب هذه الوسائل لمدة لا تقل عن شهر، إذا لم تتحسن لا قدر الله، ننصحك بزيارة أخصائي نفسي، حتى يقدم لكما ولها الدعم اللازم.
نسأل الله تعالى أن يبارك لك في ابنتك ويحفظها من كل سوء، وأن يقر عينيك بها.

محمد كمال كامل عبد الرحمن
مرشد نفسي وتربوي في مجال الطفولة والمراهقة

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما