التاريخ: 2017-01-14
الإستشارة:
أبي استشاره لموضوع، خالتي تقدم لها شخص للزواج، وخالتي رفضت بسبب أن عندها ضيقة وأحيانا وساوس، ولا إحنا قادرين نصارح المتقدم، ولا إحنا عارفين نتعامل معها، إذا فية مهدئات تأخذها، وفي أي لحظة تتركها ماتت عليها.
الجواب:
بداية أشكرك أختي الكريمة على ثقتك بنا وتواصلك معنا
كنت أتمنى أن يكون هناك تفاصيل أكثر في رسالتك حتى يتسنى لي إرشادك بشكل دقيق ومباشر إلا أننا نستطيع أن نقول أن هذه الضيقة التي أشرتي إليها في رسالتك قد تكون بسبب تجربة سابقة تعرضت لها خالتك في مثل هذا الموقف ولم تأتي بنتائج طيبة أو أن هناك مخاوف الرفض لديها كذلك الأمرقد يكون ذات صلة بالثقة بالنفس فمن الواضح أن خالتك غير واثقة من إمكاناتها بالقدر الذي يجعلها قادرة على المواجهة وتتقبل الرفض إن حدث، هذه المشكلة ليست خالتك أول واحدة تتعرض لها بل قد يحدث هذا الشعور لكثير من النساء اللواتي يتقدم لهن شخص من أجل الزواج ولكن يختلف هذا الشعور في شدته من سيدة لاخرى، والآن في رسالتك تتساءلي هل نخبر الخاطب أم لا ؟
أنا أفضل ألا نخبر الخاطب ونحاول تدعيمها نفسياً من ناحية ومن ناحية أخرى ضرورة الذهاب لمختص نفسي لأن مثل هذه المشكلات قد تنتهي خلال ثلاث أو أربع جلسات علاجية مع المختص وقد تنتهي المشكلة نهائيا فلا داعي من قلق الخاطب بشيء قد يكون علاجه من السهولة بمكان .
أما بخصوص حديثك عن المهدئات فلا أستطيع فهم ما تقصدين برسالتك، أتريدين وصف مهدئات لها ؟ أم أنها تأخذ بالفعل مهدئات ؟ نقول في تلك الحالتين سواء وصف مهدئات أو توقيفها فلابد من الرجوع للطبيب النفسي ولا يصلح الاجتهاد من خلال المريض لأن إيقافها بشكل مفاجئ قد يحدث مشكلات لذات الشخص، وعليه نؤكد أهمية الذهاب إلى المختص النفسي كي يقدر الأمر ويتعامل مع الحالة بعد دراستها وهي ليست حالة صعبة ولكنها تحتاج إلى تدخل .
د.هاني الشامي
خبير نفسي وتربوي وخبرة في الاستشارات النفسية والتربوية بكل من البحرين و قطر و مصر