728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

عمري 32 سنة اعمل مهندسة مخبر
معاناتي بدات منذ طفولتي منذ سن 14 على ما اذكر من نتف الشعر. أخذتها كعادة سيئة من بنت اختي التي كانت تقطع شعرها, اخدتها انا و اختي التي تكبرني ب 3 سنوات لكنها لم تمارسها بشكل كبير مثلي لانها كانت مرتاحة نفسيا و كانت المفضلة في العائلة اما انا فعشت حياة صعبة كل اخطاء اخوتي كنت اعاقب عليها كانت تعاقبني امي بشكل قاس و اختي التي تكبرني ب 3 سنوات قاطعتني و عمري 13 سنة و استمرت مقاطعتها 9 سنوات ,, اختي الثانية تكبرني ب 8 سنوات قاطعتني و كان عمري وقتها 16 سنة و استمرت مقاطعتها 5 سنوات و عشت فترة المراهقة صعبة جدا المشاكل كل يوم و الوحدة تقتلني و الخوف و التوتر و القلق دمروني لم اكن اجد احدا من افراد العائلة لاشكي له عن ظلم امي و اخوتي لي كنت اجلس طول الوقت لوحدي و كنت افرغ مشاعري السلبيية في تقطيع الشعر. المشكلة كلما اقطع شعري يزداد توتري و بالتالي يزداد تقطيع الشعر و عشت في هذه الدوامة لسنوات و لحذ الان مازلت اعاني.

الجواب:

الأخت الفاضلة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، في البداية أشكرك علي الاستشارة، وفيما يخص المشكلة التي تعانين منها ( هوس نتف الشعر أو trichotillomania )، وهو ما يصنف أحيانا تحت السلوكيات القهرية، ويكون أحد أهم الاسباب في هذا الاضطراب، هو القلق والتوتر الشديد المصاحب بالاكتئاب ( وفي الحقيقة اذا تمعنا النظر في شكواك، فقد ذكرتي أن أختك توقفت لأنها مرتاحة نفسيا – كذلك القطيعة المتكررة مع أخواتك في المراهقة، مما يعكس مشاعر عدوان وغيرة لديك، قد لا تشعرين بها، وتتكرر في دائرة مغلقة؛ كمحاولة للتغلب علي القلق والاكتئاب، لكن للأسف، الشعور بالارتياح ما هو إلا إحساس زائف ومؤقت، وهو ما يفسر لك السبب في التكرار، وهو ما يطلق عليه السلوك القهري ( أي معرفتك بخطأ ما تقومين به، ورغبتك في التوقف، لكنك لا تستطيعين، وتجدين نفسك مندفعة ومرغمة علي القيام بهذا السلوك )، وما ينتج عنه من إحساس بالخجل الاجتماعي، وفقدان الثقة بالنفس، وبالتالي فإن العلاج يحتاج لمجهود وصبر، وأنا شخصيا افضل العلاج الطبي النفسي مع العلاج النفسي لمثل هذه الحالات؛ حيث إن الأدوية النفسية تحت إشراف الطبيب النفسي تساعد في البداية علي البدء في البرنامج العلاجي والاستمرارية، مما يعطي الفرصة للعلاج النفسي أن يأتي بثمارة، ومن ثم المساعدة علي منع الانتكاسة مرة أخري.
ومن أهم المباديء التي سيتم الاعتماد عليها في العلاج النفسي وفقا لحالتك، ( التدريب علي الاسترخاء للتعامل مع القلق – برنامج لزيادة الثقة بالنفس – التدريب علي إيقاف الفكرة المسيطرة، ومن ثم التدريب علي التعامل مع السلوك القهري، وفي النهاية قد يكون هناك علاج أسري لحل المشكلات الأسرية)، كل هذا قد يبدو للوهلة الأولي صعبا، أو يحتاج وقتا طويلا، لكن في الحقيقة من الأفضل أن تبدأي خطوة بخطوة، ( فقد بدأتي بالتحدث عن المشكلة، والبحث عن حل – الخطوة التالية، البحث عن المعالج النفسي للبدء في العلاج النفسي وفقا لما يتم الاتفاق عليه بينك وبين المعالج النفسي، ونسب التعافي كبيرة لمثل هذه الحالات إذا ما تم الحفاظ علي التعليمات العلاجية والمواظبة لحين انتهاء البرنامج العلاجي).

د. العربي عطا الله قويدري
إستشاري في الإرشاد النفسي والأسري

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما