التاريخ: 2017-01-14
الإستشارة:
اكتئاب ورغبه في الانتحار أو القتل
الجواب:
أهلا وسهلا أختي الكريمة، وأشكرك على ثقتك بنا ورغبتك في الوصول إلى علاج للمشكلة النفسية التي ألمت بك، والحقيقة كنت أتمنى أن تكون الرسالة أكثر وضوحا حتى نستطيع مساعدتك بشكل أفضل وأدق إلا أننا سوف نحاول جاهدين مجتهدين الإجابة بشكل عام لعلها تكون سبب في إرشادك ومساعدتك
اعلمي جيداً أن السعادة تعد مطلب سامي ورغبة أكيدة لدى كل إنسان سوي، وخلق الله تبارك وتعالى الإنسان وحبب إليه الحياة، فهو مجبول على حبها والإقبال عليها، وجعل الله تبارك وتعالى لهذا الإنسان احتياجات نفسية وجسدية واجتماعية وروحية، هذه الاحتياجات إن لم تشبع بشكل كاف لذات الشخص تأثر سلوكه وأداءه، حتى أنه قد يشعر بالإحباط، وإذا زاد الأمر ولم يعالج، قد يصل إلى الاكتاب والرغبه في عدم العيش في هذه الحياة، ومن ثم نصل إلى الحالة الراهنة، والعكس فكلما كان هناك إشباع نسبي لهذه الحاجات كلما كان هناك درجة من الاتزان النفسي لذات الشخص، ومن ثم وتقديراً لذاته والاستمتاع بقيمة الحياة، ومن ثم يأتي الشعور بالسعادة .
ويعد الشعور بالأمان من أهم هذه الاحتياجات، ووفق تقسيم ماسلو، فقد قسم هذه الاحتياجات وفق أهميتها إلى عدة أقسام أولها من حيث الأهمية، الحاجة إلى الأمان والسلامة ( حاجات الفسيولوجية)، وبعد ذلك تدرج في الاحتياجات النفسية مثل الانتماء والحب والاحترام والشعور بالإنجاز.
أما أن يأتي إنسان تراوده أفكار الانتحار والتخلص من الحياة، فيقيناً هذا الشخص يحتاج وبشكل سريع إلى تدخل إرشادي وعلاجي؛ كي يستطيع إعادة النظر في تقديره لذاته أولاً، ومراجعة احتياجاته التي لم تشبع مراجعة دقيقة، كذلك استرجاعه لخط زمنه الماضي فقد يكون بها صدمات وخبرات سلبية مسببة لهذه الحالة، لذلك ما أنصح به وبصورة عاجلة حتى تقل حدة هذه الحالة وتتلاشى تدريجياً باذن الله:
أولاً: الإقبال على الله تبارك وتعالى خالق هذا الكون من خلال أعمال صالحة بنية الشفاء، كذلك الإكثار من الصلاة على رسول الله فهي شافية من كل كرب.
ثانياً : ملاحظة وحصر الأفكار السلبية التلقائية التي تمر على ذهنك ويفضل تسجيلها في جدول وكذلك في المقابل تسجيل الرد المنطقي الإيجابي لها.
ثالثاً : التخلص من الأفكار السلبية التلقائية التي تمر على ذهنك، وأن تستبدلها بالأفكار المنطقية الإيجابية
رابعاً : العمل على تقبل وتدعيم الذات بالتركيز على النجاحات في مراحل العمر المختلفة واستحضار روح الأمل والتفاؤل.
خامساً : ممارسة نوع من أنواع الرياضة أو المشي.
سادساً : المداومة على الاسترخاء يوميا، واستدعاء مواقف ورسائل إيجابية وليس سلبية حال الاسترخاء.
سابعاً : الذهاب لطبيب نفسي واستشارته في استخدام بعض الأدوية إذا لزم الأمر.
ثامناً : الاهتمام بنفسك ( وان لنفسك عليك حق ..) فانت سوف تسأل عن نفسك إن أهملتي فيها وهي لا تستحق منك هذا الإهمال، فعليك أن تهتمي بها وتراعيها وتعالجيها كي تعيش حياة كريمة نافعا لنفسك ولغيرك باذن الله.
د. هاني الشامي