التاريخ: 2017-01-14
الإستشارة:
انا بنت عمري ٢٤ سنه جامعيه وموظفه عندي ١٠ اخوان ( ٥ بالغين و٥ اطفال) وانا اكبرهم مشكلتي مع امي هي موظفه واغلب الوقت بعد الدوام ماترجع البيت مع العلم انه دوامها يخلص بدري ،دايما تطلع مع اصدقائها او تسافر ومكرهتني في حياتي لانه انا اللي اقعد من الاطفال وادرسهم واذا مرضوا اخذهم المستشفى واذا عندهم اجتماع امهات انا اللي اروح بدل امي و احيانا اخذهم معاي الدوام لانه محد بيكون عندهم ، وكل عتبها علينا كل مره تقول ياليتني ماجبتكم وهي اساسا ماتكون متواجده في البيت اغلب الوقت طالعه او مسافر ! ولما كان عمري ١٦ او فتره المراهقه كنت احتاجها وايد كنت احتاج شخص اكلمه لكنها كانت تعصب علي لما اجيها بعد ماترجع واقولها ودي اسولف معاج ، من بعدها صرت ماهتم لكن لجئت حق اشخاص غلط كنت احسب انهم بيسمعوني لكن استغلوني بشكل بشع فاصرت اتابع مع دكتوره نفسيه في الجامعه ومازلت بين فتره وفتره احس باكتئاب !
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
أختي العزيزة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
واضح من رسالتك أنك ترغبين في التحدث والفضفضة لأنك لم تذكري ما هو استفسارك
ولكن دعيني أتوقع ماذا كنت سوف تسألين عنه .. ماذا أفعل مع أمي ؟؟ وماذا أفعل في حياتي؟؟
دعينا نتكلم عن حياتك أولا :/
اسمحي لي أن أقول لك هنيئا لك بهذه المسئولية .. هنيئا لك بنجاحك وقوتك على تحملك هذه المسئولية .. الإنسان الآن لا يستطيع أن يتحمل مسئولية طفلان وأنت تبارك الله تتحملين مسئولية عشرة أفراد .. أنت يجب أن تفخري بنفسك صدقا .. فعملك هذا عمل بطولي لا تستطيع الكثيرات أن تقمن بما تفعلينه ومنهم أمك ..
نتيجة ما تزرعينه الآن لن تجنيه الآن فالقادم يحمل لك الحب والود والاهتمام والرعاية والبر.. فأنت الآن بالنسبة لإخوتك الأم والأخت والصديقة ..
أنصحك يا أختي العزيزة أن لا تتخلي عن مسئوليتك هذه وتفعلي معهم كما فعلت معك أمك لا تحاولي أن تسقيهم من نفس كأس الإهمال الذي تجرعتِه ..
أما عن الأشخاص الذين استغلوا طيبتك وقد خذلوك فثقي تماما أنهم هم الخاسرين ولا تتعاملي مع الموضوع على أنك خسرت بالعكس فأنت الرابحة أن كشفهم الله لك وفضح أمرهم وصرفهم عنك ..
نصيحتي لك
أولا : صادقي إخوتك البالغين وتحدثي اليهم واحنوا عليهم واجعليهم هم أصدقاءك وأحبتك وكاتمي أسرارك.
ثانيا : ابدأي في توزيع مهام المنزل عليهم وأشركيهم معك في تحمل المسئولية.
ثالثا : استمتعي بحياتك الآن فأنت في رعيان شبابك فلا تهدري هذا الوقت ما بين الأفكار السلبية التي لن تحل من الأمر شيء وما بين الأطباء وعلاج الاكتئاب ..
رابعا : حاولي مع أمك مرارا وتكرارا وأشعريها بحبك ولا تيأسي .. ( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم )
خامسا والأهم احتسبي عند الله مجهودك في تربية ومراعاة أخوانك وأعدك أن الله سيعوضك وسيرزق فرحة لم تفرحيها من قبل وسيزيل عنك همك وغمك ..
تحياتي
د. محمد حسين