728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

اسمي جاسم، السلام عليكم أنا صارلي سنه تقريباً أخد دوا بروزاك وحاولت أوقفه أكثر من مره أسبوعين ثلاثة وبعدين أتعب وايد وارجعله أنا أعاني من اكتئاب ووسواس قهري وأعاني من مشكلة احتقار الذات وأبي نصيحه بالنسبه لاستخدام دوا بروزاك شلون أتخلص منه وإلى متى أخذ هذا الدوا أنا لما أخذه وايد أرتاح وحياتي تصير أفضل بس أخاف يأثر على أشياء ثانيه وأحس إنه مثل المسكن يعني مو علاج لما أخذه أرتاح وإذا وقفته أتعب وترجع كل الاعراض شنو الحل؟

الجواب:

أخي السائل جاسم حفظك الله ورعاك، ووفقك لكل خير، وأشكرك على تواصلك مع موقع وياك للإستشارات النفسية .
أريدك أن تعيشَ واقعك بكل ما فيه، وحاول أن تدفع المشاكل بعيداً، وركِّز طاقتك واهتمامك على ما يرجعُ عليك بالفائدة، ولا تشتت ذهنك في شيءٍ لا يعودُ عليك بالفائدة، وأحياناً كثرة التفكير في شيءٍ ما يُتعبك، ويجعلك تتصور أموراً خارجة عن نطاق الواقع، فتتعب نفسك بكثرة التفكير، وأحياناً يكون تفكيرُك سلبياً، فاترك عنك هذا التفكير، وفكِّر بإيجابية، وجنِّب نفسك مخاطر القلق والوسواس، ولتكن لديك نفسٌ هادئة، وروِّض نفسك على التصدي للمشاكل، وابعث الحيوية في حياتك الجديدة.
أنا أريدك أن تتغلب على هذه الأفكار، والتغلب عليها يكون بقوة الشخصية، وأخذ العلاج النفسي " بروزاك " كما وصفه لك طبيبك الخاص ولا تستطيع أن توقفه من تلقاء نفسك ولا بد من استشارة الطبيب، وأنت لا حظت على نفسك أنك عندما تتناول الدواء ترتاح وعند تركه تعود لك حالة الاكتئاب والتوتر والقلق، فترك الدواء يكون تدريجيا وليس مرة واحدة وباستشارة الطبيب ، بالإضافة إلى استخدام العلاج المعرفي الذي يُساعدك في تغيير الأفكار والسلوك.

لا شكَّ أنَّ الوساوس تولِّد الإحباط وتولِّد الاكتئاب، وتجعلُ صاحبها يفقدُ الكثير من تفكيره الإيجابي، وينصب كل فكره نحو السلبية والتشاؤم، ويرى الماضي مُظلماً، ويرى المستقبل مُبهماً، ويرى الحاضر فاشلاً، هذا هو التَّصور الاكتئابي المرتبط بالوساوسِ القهرية.
والوساوس القهرية يُمكن للإنسان أن يهزمها ويتخلَّص منها، فكل فكرة وسواسية تأتيك أرجو منك أن تُفكِّر في الفكرة المخالفة لها، وكل فعلٍ وسواسي أرجو أن تقوم بتطبيق الفعلِ المخالفِ له.
والوساوس بجانب الدواء تُعالج من خلال ما نسميه بالدفع السلوكي الإيجابي، وهو: أن يُحقّر الإنسان الوسواس، وألا يناقش الوسواس؛ لأن مناقشة الوسواس والاسترسال فيه تقويه، وأن يفعل الإنسانُ ما هو مضادٌ للوسواس، من خلال مبدأ التعريض هذا مع منع الاستجابة تُعالج الوساوس، وكل فكرة تأتيك لابد أن تأتي بعكسٍ لها، ودائماً حاول أن يكون تفكيرك إيجابياً كما قلتُ لك سابقاً في موضوع الوضوء والصلاة. أما بالنسبة للشق الثاني من العلاج؛ فهو يعتمدُ على العلاج السلوكي، ويتمثَّل ذلك في:

1- توجَّه إلى الله تعالى بالدعاء بأن يعافيك من هذا البلاء، ولا تمل من الدعاء، فكلما دعوت كلما انزاح عنك هذا الهم.
2- حاول دائماً أن تبتسم؛ لأن الابتسامةَ تدفعُ المزيدَ من الدم إلى شعيراتِ مخك، فتنشطه، وتريح الجسد، وتحقق لك النجاح، فالابتسامةُ طريق النجاح.
3- درِّب نفسك على تحدي الأفكار الوسواسية السوداوية بالمواجهة، ودائماً امش عكس تيار أفكارك، وبدون هذا التحدي لا يمكن أن تقضي على هذا الوسواس.
4- اجعل نفسك شخصيةً متعاونةً مع الآخرين، واشعُر بالسعادة إذا اشتركتَ في عملٍ جماعي، ولا تخف من أي شيء؛ وهذا سيخفف عنك وطأة التفكير الوسواسي الخاطئ.
5- فكِّر في تطوير ذاتك دائماً إلى الأحسن، وابحث عن الشيء الذي ينفعك.
6- إياك واليأس والقنوط، بل دائماً ارسم في ذهنك صور التفاؤل والراحة، وأخرِج من عقلك الباطني الأفكار الوسواسية السوداوية، وأنك قادرٌ على التَّغلب على هذه الأفكار وطردها من عقلك الواعي، وبإذن الله تعالى ستطمئن وترتاح، وتزول عنك كل هذه الأفكار.
7- كما أنصحك أن تراجع الطبيب النفسي من أجل الكشف مرة أخرى ومتابعة تناول العلاج .

وبالله التوفيق.
د. العربي عطا الله قويدري
إستشاري في الإرشاد النفسي والأسري

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما