728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

اسمي حمود، مشكلتي رهاب اجتماعى بسيط وخفيف على حسب تقييمي مشكلتي هي أني لا أستطيع التحدث أمام مجموعة كبيرة من الأشخاص أو عندما أريد التحدث في موضوع أنسى الشغلة إللى كنت بتكلم عنها ونسيان الموضوع واتخربط ونادر ما Hمتلك نفسى وأسيطر على موضوع وسريع الإحراج .. أخاف دائما أحد يطلب من شي أسويه مثلا شخص يقولى ممكن تقولى قصة أو تغني لنا نبي نسمع صوتك أو أقوم أصلي صلاة جماعة وأنا الإمام ولا أحب أن أكتب على ورقة أو توقيع بطلبه من موظف والخ.. وفيه مرة ذهبت إلى دكتور وصرف لى دواء اسمه البرستيك قالى هذا سوف بساعدك ويخفف من معاناتك لكن للأسف هنا بدات المشكلة من بعد الدواء أكلة من هذا دواء فقط كبسولتين ورميته فى سلة المهملة وكن سبب لي نسيان وزاد القلق من بعد وتركته ولا أفكر بالرجوع للأدوية وأريد الحل جزاكم الله الف خير.

الجواب:

الأخ الفاضل حمود / تحية طيبة وبعد وشكرا جزيلا علي هذه الاستشارة وكما هو واضح من خلال الأعراض التي ذكرتها فعلا هي مشكلة رهاب اجتماعي وهذه المشكلة ولله الحمد من المشكلات التي من السهل علاجها في مجال العلاج النفسي معه العلم أن كل مشكلة ولها حل بأمر الله تعالي لكن هذا يعتمد علي شيئين في غاية الأهمية ألا وهما :

1 – الإحساس بالمشكلة وتحديدها جيدا ( التشخيص )
2- الدافعية للتغيير

وأعتقد أن كلا منهما متوفر عندك والحمد لله بنسبة كبيرة بدليل أنك قد حاولت بالفعل وذهبت للطبيب النفسي الذي كتب لك بعض الحبوب التي كانت من الممكن أن تساعدك علي تخفيف حدة القلق وهو أحد الأعراض الأساسية المصاحبة للرهاب الاجتماعي لكن كما ذكرت أنت لم تكمل الجرعة الدوائية وهنا أحب أن الفت نظرك بشدة إلي موضوعين في غاية الأهمية

أولاً : علي الرغم من أنني لست من أنصار الاعتماد علي الدواء عند البدء بالعلاج النفسي للرهاب الاجتماعي وخاصة إذا كان بدرجة بسيطة كما قلت إلا أنني في نفس الوقت أعتب عليك أنك توقفت عن الدواء من تلقاء نفسك فكان الأجدر بك هو الرجوع للطبيب مرة أخري ومناقشته في الموضوع ذلك لأن الأعراض الجانبية التي تشعر بها من تعاطي الدواء تحتاج لبعض الوقت وهو ما يختلف من شخص لآخر ويخبرك عنه الطبيب كما أن تعاطي الدواء في البداية من الطبيعي أن يكون له بعض الأعراض الجانبية التي تزول بعد أيام قليلة من بدء العلاج .
ثانيا : العلاج النفسي لمثل هذه الحالات دون الاعتماد علي الدواء فعال جدا حيث أنك من خلال العلاج النفسي يمكنك التدريب علي الاسترخاء وهو أحد الأساليب الهامة جدا للتخفيف من حدة القلق والتوتر المصاحب للرهاب الاجتماعي ويظهر في صورة أعراض جسدية ( كسرعة ضربات القلب – التعرق – قد يصل الأمر عند البعض للتلعثم في الكلام) وغيرها من الأعراض الجسدية بخلاف الأعراض النفسية ( كالخوف من الاختلاط – الانعزال لتجنب هذه المواقف وغيرها من الأعراض التي تختلف من شخص لأخر ) لذلك التدريب علي الاسترخاء من العوامل الهامة للقضاء علي القلق الذي يعد من المثيرات الأولية المحفزة للرهاب الاجتماعي.
يأتي بعد الاسترخاء العلاج المعرفي والذي يهدف إلي ( تحديد الأفكار الخاطئة التي تحفز الأعراض الجسدية السلبية علي الظهور ( ومنها علي سبيل المثال إذا تحدثت أمام الآخرين فسوف أخطئ ويضحكون عليا – الناس كلها يتطلعون فيني وأنا أتحدث من الواضح أنني أتكلم بطريقة خاطئة – يبدو أن مظهري غير مناسب لذلك يتطلعون في وغيرها من الأفكار الخاطئة ولتوضيح المثال بشكل أبسط وأكثر وضوحا فكرة أن الناس يتطلعون فيني وأنا أتكلم من الواضح أنني أخطأت في الكلام هذه فكرة سلبية أتوماتيكية تظهر تلقائيا عند ما يكون الشخص في موقف اجتماعي نتيجة خبرات سلبية سابقة ثم بهو بتدعيمها حتي وصل الأمر إلا أن تظهر تلقائياً مجرد أن يوضع في الموقف لكن لو الشخص تفكيره إيجابي قد يقول لنفسه أنا أتحدث بطلاقة لذلك الناس يركزون معي ويتطلعون في وغيرها من الأمثلة الكثيرة التي تتضح من خلال جلسات العلاج النفسي أي إنه يمكننا أن نصل ممالا سبق إلي أن الرهاب الاجتماعي هو سلوك مرضي يتكون إما لأفكار سلبية أو مشاعر سلبية أو تفاعلهما معا لأن كل منهما يؤثر علي الأخر ويؤدي في النهاية للسلوك السلبي وهو الرهاب الاجتماعي.
أرجو أن أكون وضحت لك الموضوع باختصار ونصيحتي أن تحاول البحث عن معالج نفسي سلوكي فهذه المشكلة في أغلب الحالات لا تستغرق أكثر من ( 8/ 12 ) جلسة نفسية وتكون النتائج مرضية جدا .

تحياتي وتمنياتي بالتعافي العاجل .
د.وائل محمود مصطفى
دكتوراه الآداب في علم النفس الاكلينيكي التجريبي

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما