728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

رزقت بمولود منذ ٤ شهور منذ ولادته وأنا أشعر باختلاف في نفسي أو الشعور بالضغط النفسي والمسؤوليه الشديده بعد مضي شهرين من ولادته أصابني ظرف أو صدمه من موقف من شخص ما في حياتي، بعدها لاحظت أني قد بدأت أشعر بالخوف من كل الحياه والخوف على طفلي من هذه الحياه، أشعر بأن الموت قريب وأخاف من بعد الموت،على العلم أني أحافظ على ديني ولكن قد بدأت أشك في ديني وأشك في وجود الآخره مما زاد عندي خوفي من الموت وما بعد الموت، ولا أستطيع التوقف عن التفكير في العالم الخارجي والحروب والعمليات الإرهابيه، وأني أبتعد على قدر
الاستطاع وأركز في حياتي والاهتمام في طفلي لكن سرعان ما أن أسمع بخبر سيئ وترجع حالتي أسوأ من قبل، وأحس بوحده شديده ولا عدت أحس بطعم الحياه فأرجو الإفاده في وضعي وشكرا.

الجواب:

بداية أشكرك على ثقتك بنا كي نحاول مساعدك للوصول إلى حالة نفسية أفضل بإذن الله، اعلمي جيدا أن هناك ما يعرف باكتئاب ما بعد الولادة وقد ترجع أسباب هذا الاكتئاب إلى تغيرات هورمونية أو خوف الأم من المسؤلية الجديدة التي تقع على عاتقها نتيجة المولود الجديد وغيره من الأسباب وهو ليس موضوعنا . إلا أنه هذا الاكتئاب من المفترض أن لا يستمر أكثر من اسبوعين أو ثلاثة ثم يتلاشى، وعلمي أيضا أن هذه الفترة تكون الأم فيها أكثر حساسية من غيرها وعليه قد تكون أكثر عرضة للاضطرابات النفسية إن لم يكن هناك دعم نفسي لها من خلال المحيطون بها، وكذلك مما قد يزيد الأمر سوء لو أنكي تعانين من مشكلات أخرى نفسية، وهذا يبدو الواضح فأنتي أشرتي في رسالتك إلى حدوث صدمة من شخص ما في حياتك ولم توضحي نوع هذه الصدمة، خاصة أنك ذكرتي أنها من أحد المقربين لك فهذا يؤدي إلى الشعور بعدم الأمان ويزيد الأمر صعوبة عليك لذلك أنصحك بعدة أمور منها على سبيل المثال، أشغلي نفسك ووقتك بأمور محببة إلى نفسك كي تخرجي من هذه المرحلة وأيضا أكثري من الدعاء والصلاة على رسول الله، وتوقفي عن السماع للأخبار السلبية غير الإيجابية فمثلا إن كنتي تتابعي نشرات الأخبار باستمرار توقفي عنها، فسماعك للأخبار السيئة في هذه الفترة غير مناسب بالنسبة لك نهائيا هذا، واعلمي أن الأمور تسير بحكمة الله تبارك وتعالى وما علينا إلا الدعاء والاستسلام لجنب الله تبارك وتعالى واليقين في حفظ الله وآمنه. كما يفضل أن تخبرينا في رسالة أخرى عن تفاصيل أكثر عن الصدمة التي تعرضتي لها لأن الرسالة تعد غير مكتملة هل الصدمة ذات صلة بزوجك مثلا أم أن الامر شيء آخر، كما ننصحك أيضا ألا أن تتركي نفسك تعانين بهذه الصورة لأن حالتك ليست بالصعوبة التي ليس لها حلول وكذلك إن لم تسرعي في التخلص من هذه الحالة قد تزداد سوء ولا تنسي ما جاء في الحديث الشريف " وإن لنفسك عليك حق ... "
وأخيرا إن لم تستطيعي الخروج من هذه الحالة فاعلمي أنك تحتاجين إلى تدخل إرشادي سريع ويفضل من خلال الجلسات الإرشادية بالمقابلة كي يساعدك الاستشاري على التخلص من هذه الأفكار التلقائية السلبية المسببة للضغوط النفسية الواقعه فيها وتتخطي هذه المرحلة بسلام.

د. هاني إبراهيم الشامي
خبير نفسي وتربوي وخبرة في الاستشارات النفسية والتربوية بكل من البحرين و قطر و مصر

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما