728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مشكلتي عدم القدره على مواجهة الاخرين في النقاش ودايم اظلم نفسي دايم احمل نفسي الخطا اشوف الناس كلهم ضدي وهذي حقيقه والسبب اسلوبي معاهم وفي احيان كثيره انا اكون طبيعي ومتزن ولكن يطلع لك واحد يحاول يخلق لك مشكله والمصيبه اني اساعده على نفسي مو غشامه وبلعكس فاهم الموظوع لكن لا استطيع ان اتصرف كما ابغى انا ولكن اتصرف زي ما يبغى هو واحس اني مجبور على هذا الشي اختصار لهذا الكلام كله كيف اقدر اوقف كل شخص في محله واخش في عيونهم معلومه انا انسان هادي وما احب المشاكل ولكن اذا جت اتمنى اني اكون قدها ارجو الرد والمساعده وجزاكم الله الف خير

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي أحمد ، حفظك الله ورعاك، ووفقك لكل خير، كما أشكرك على تواصلك مع موقع وياك للإستشارات النفسية ، كما أحيي فيك هذه الشَّخصية النَّاجحة المتفوِّقة، ولا أريدك أن تقلق؛ فباستطاعتك أن تغيِّر من سلوكك مع الآخرين وتتأقلم معهم.
لا أريدك أن تعيش حياة تذمر وتلوم نفسك أو فلان من النَّاس بأنَّه السبب، بهذه الطريقة لن تنجز شيئاً، ولن تكون فعالاً في الحياة.
الذي يتذمر لا يتقدَّم، وهناك مهارات كثيرة للنجاح في العلاقات مع الآخرين، ولكن أساس النَّجاح في العلاقات هو الخُلق الكريم، والصِّدق في التَّعامل.
والإنسان -أخي أبو إبراهيم- بطبعهِ اجتماعي يألف ويُؤلف، ولا يمكن للإنسان أن يعيش بدون الآخرين، ولا أن ينعزل عنهم، ولهذا مطلوبٌ من الإنسان أن ينظِّم ويرتِّب أموره، فجزء يكون لنفسه، وجزء لأسرته، وجزء لعلاقاته الاجتماعية (الأقارب، والأصدقاء).
وربَّما قد يكون لديك اعتقاد أنَّك إذا تعاملت مع الآخرين فسوف تتعرَّض لمتاعب، ويضيع وقتك سدى، ولهذا فلابدَّ أن توازي بين الأمور، ولا تحاول أن تضيع وقتك في شيء لا فائدة منه، ولا تُحاول أن تعتزل الناس وتجلس بمفردك، ومن الأفضل أن تنظِّم أمورك، وتستفيد من وقتك في المطالعة والبحث، وفي نفس الوقت تروِّح عن نفسك بالجلسات الأسرية، ومع الأصدقاء.
وأنصحك ألا تكون جادًّا أكثر من اللازم، فالإنسان الذي يُبالغ في الجدّ في كل الأمور قد يكون له أثراً سلبياً في التعامل مع الآخرين.
وإياك أن تعيش وحيداً بعيداً عن النَّاس معتقداً أنَّ هذا أفضل لك، فهذا لا يعطيك الخبرة الكافية في كيفية التعامل مع الناس، واسمع إن شئت إلى قول الحبيب صلى الله عليه وسلم : ((المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على آذاهم خير من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على آذاهم)).
واعلم أنَّ كل النَّاس مهما كان وضعهم أو مكانتهم مهمٌّ التَّعامل معهم، سواء كان صغيراً أو كبيراً، غنياً أو فقيراً، وأعطه الاهتمام الكافي، واستمع له ولآرائه، ولا تحتقرها مهما بدت غريبة، وهذا سيدفعهم للتعامل معك بطريقةٍ أنيقة وصحيحة.
وما أحلى التَّواضع -أخي أبو إبراهيم-، وحتَّى وإن لم تكن متكبراً في نفسك على الآخرين فقد تكون تصرفاتك وانعزالك عن الناس يظنون أنَّك إنسان متكبر، ولهذا فالتَّواضع سمة تُحبب الناس فيك، وتجعلهم يستريحون عند التعامل معك، أمَّا التَّباهي والتَّفاخر المبالغ فيه يجعل النَّاس ينفرون منك.
لا تجعل من الآخرين نسخة منك، وتقبَّل الآخرين كما هم، ولا تُحاول تغييرهم ليكونوا نسخة منك، فكل إنسان له شخصيته المميزة.
كما أنصحك بالابتعاد عن الجدال والمراء مع الآخرين، فهذا لن يجعلهم يغيرون آرائهم، بل بالعكس سيزيد هذا من تصلّبهم وتمسكهم بآرائهم، لذا يفضَّل تجنُّب جدالهم حتى لو حققنا انتصاراً من هذا الجدال، فهذا الانتصار سيكون مؤقتاً ونخسر بسببه أناس أكثر من الذين كسبناهم.
إذا جلست مع الآخرين حاول أن تكون أنت المستمع أكثر مما تتكلم، فنحن لم نتعلَّم أن ننصت إلى الآخرين، وننتظر حتى يفرغون من حديثهم لنتحدَّث بعدها، مما يجعل أصواتنا تختلط مع أصوات الآخرين فيصبح الحوار مزعجاً وغير مفهوماً، ومهارة الإنصات والاستماع للآخرين لابدَّ أن نتعلمها ونحسنها.

وبالله التَّوفيق.

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما