728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحية طيبة لكم أحمد الله على توفّر مثل هذه الفرصة لي، فجزاكم الله عنا خير الجزاء .. والمعذرة على عدم التصريح بالاسم الحقيقي فالهدف عندي هو الحصول على الاجابة والاستفادة. استشارتي في الحقيقة نفسية وأريد التشخيص منكم. وتتلخص في شيئين : الاول : هو خجلي من الحديث وسط مجموعة، تسارع نبضات القلب عندما اقرر الحديث وسط مجموعة .. احمرار مفاجىء يطرأ على وجهي رغم عدم استدعاء الموقف للاحمرار ! وهذا الاحمرار هو الذي يدفعني للسكوت وعدم مواصلة الحديث خشية ان يلتفت الناس لاحمراري وأن يعلقوا عليه بتعليقات تجرحني وتحرجني وقد حدث ذلك كثيراً جداً وزاد في تفاقم حالتي. أيضاً مجرد سماع اسمي او مناداتي فجأة ينقلب لوني تماماً للاحمر شكل غريب . الشيء الثاني : قبيل الدورة الشهرية بأسبوع تصيبني نوبات بكاء وتعكر مزاج شديدة ، أشعر أني أمر في حالة اكتئاب غير طبيعية .. وأخاف من الموت كثيراً .. أشعر بضيق تنفس أشعر بانقطاع النفس أحيانا .. أخاف على أحبابي من الموت .. أفكر كثيراً بصديقاتي واحبابي المتوفيين . لا شيء يخرجني من هذه الحالة الا بالصعوبة وخاصة اذاا صادفت وقت إجازة وعدم اختلاطي بالناس ! فما تشخيصكم لهاتين الحالتين وكيف اعالجهم علاج جذري وأرتاح ؟ علماً أن عمري خمسة وعشرين وموظفة. وشكراً

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
أختي السائلة بنت حفظك الله ورعاك ، كما أشكرك على تواصلك مع موقع وياك للإستشارات النفسية .
بالنسبة لشق الأول من السؤال فأنت تعانينا من الخوف أو الرهاب الاجتماعي وهذا لا يظهر في حالةٍ واحدةٍ بل قد يظهر في حالاتٍ كثيرة، كالتَّردد في الكلام أمام الآخرين أو الكتابة أو الأكل أو المشي، فكل هذه الحالات تدخل تحت إطارِ الخجلِ الاجتماعي، ولهذا فالعلاج يبدأ من عندكِ أنتِ، ومثل هذه الحالات تحتاج إلى قوَّة الشَّخصية بالإضافة إلى التَّدريب العملي، ولا تحتاجين إلى معالجٍ نفسي، فالشَّخصية الخجولة علاجها سلوكي أكثر منه نفسي، وهذا يحتاج منكِ إلى تعزيز قوَّة العزيمة والإرادة عندك.
وهناك خطوات لإيقاظ طاقتك واستعمالها في طريق النَّجاح، والإبتعاد عن الخوف والخجل
1- حاولي دائماً أن تبتسمي؛ لأن الابتسامة تدفع المزيد من الدَّم إلى شعيرات مخك، فتنشطه وتريح الجسد، وتحقق لك النَّجاح، فالابتسامة طريق النَّجاح.
2- فكِّري بالتَّميُّز وبالأشياء السَّعيدة، وحياتك هي ما تصنعه أفكارك، واملئي عقلكِ وفكركِ بكلماتٍ وأفكارٍ تعطيك الدَّافع نحو النَّجاح، مثل: أنا أستطيع أن أفعل... بإذن الله تعالى، أنا سوف أقوم... بإذن الله تعالى.
3- قومي إلى الصلاة متى سمعت النداء، واجعليها عوناً لك إذا داهمكِ الخوف وطوَّقك الحزن، فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع للصلاة.
4- تجنبي القلق الذي يسبب لك أقصى درجات التوتر.
5- إذا أمكنَ أن تمارس تمارين الاسترخاء، وذلك باتِّباع الخطوات التالية:
- اختاري مكاناً هادئاً خالياً من الضوضاء ومشتتات الانتباه.
- استلقي على ظهرك على السرير، أو على كرسيٍ مريح، وتأكَّد من خلو المكان الذي تستلقي عليه من أي أجزاء نافرةٍ أو ضاغطةٍ على بعضِ أجزاء الجسم.
- اصرف انتباهك عن المشكلات التي تُشغل بالك في هذه اللحظة، وفكري في حدثٍ سعيد، مع التَّركيز على إتمامِ وتجويدِ الخطوات التي تقوم بها.
- خذي نفسًا عميقًا عن طريق الأنف، ثم احبسيه بالصدر لمدة 10 ثوان، ثم أخرجيه تدريجيًا ببطءٍ وقوةٍ عن طريق الأنف والفم معًا، وكرر هذا التمرين ثلاث مرات.
- اقبض كفة اليد اليمنى، واضغط عليه بشدةٍ لمدةِ خمس ثوان، ثم ابسطها، ودعيها مسترخيةً لمدة 10 ثوان، ولاحظ الفرق بين التوتر والاسترخاء، كرِّري ذلك ثلاث مرات.
ولتصبح هذه القاعدة مكرَّرة في الخطوات القادمة دونَ الحاجةِ لتكرار ذكرها، وهي: قبضٌ وشدٌ وتوترٌ لمدَّة خمس ثوان، ثم بسطٌ وإطلاقٌ واسترخاءٌ لمدة 10 ثوان، وكرِّري ذلك ثلاث مرات، مع ملاحظةِ الفرق بين التوترِ والاسترخاء في كل مرة.
أما الشق الثاني من السؤال فإنك تعانين ما يسمى في مصطلح علم النفس بالاكتئاب الدورة الشهرية، وأنت قد ذكرت بعض الأعراض التي تنتابك وهي الخوف والرعب والخوف من الموت وهناك علامات أخرى أيضا لاكتئاب ما بعد الولادة وهي :
- قلق
- نوبات هلع
- أرق
- التعب الشديد
- الأوجاع والآلام
- مشاعر بعدم القدرة على التحمل
- عدم القدرة على التوقف عن البكاء
- فقدان الشَّهية
- مشاعر اليأس
- عدم القدرة على الاستمتاع بأي شيء
- قلة الاهتمام بالطفل
- القلق المفرط على الطفل
ولهذا أريدك ان تمارس حياتك الطبيعية، وتقضي أوقات فراغك في ما يعود عليك بالفائدة، دون قلقٍ وتوترٍ وخوف.
قد تحتاجين حالتك –أختي السائلة - لزيارة الطبيب النفسي؛ لأن الأدلَّة التي تؤكد أهمية العلاج الدوائي أتت من خلال البحوث التي أثبتت وبما لا يدعُ مجالاً للشك أن هنالك اضطرابًا وهناك بعض العلاجات تساعدك في التخلص من هذا الإكتئاب .
وبالله التوفيق .

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما