728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

أنا بنت غير متزوجة، عمري ١٨ عشر سنة، مشكلتي هي إن لدى أمي وأبي مشاكل تصل للضرب، ومن سن ال٧ من عمري تعلمت العاده السرية، وتعرضت للتحرش من قبل أخي الكبير، حاولت العديد من المرات اخبار أمي، لكن للأسف تضربني أنا ولا تخبر أخي بشيء، وأنا من تصاب بالأذى، أنا تبت عن العاده السرية، وأصبحت خائفه جداً من أن أتزوج ولا أكون فتاه عذراء بسبب تحرش أخي، ومن تعلمي للعاده السيئة، كيف لي أن أتصرف إن تزوجت وأنا غير عذراء، وكيف أخبر زوجي المستقبلي، هذه الفكره مسببه لي الكثير من الألم و التعب النفسي، أبكي كل يوم من هذي الأفكار، وكيف لي أن أستعيد ثقتي بنفسي بعد تلك الحادثة.

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي السائلة حفظكِ الله ورعاكِ، وقوى إيمانك وعزيمتك، كما أشكركِ على تواصلك مع موقع وياك للاستشارات النفسية .
تفاءلي، لأن الله علمك حسن الظنّ به سبحانه وتعالى، وعلى ذلك يكرمك مرةً بعد أخرى. . . تفاءلي؛ لأنه ألهمك الاستغفار، وهذا يعني أنه سيكرمك ويوفقك، فإما أن يكفر ذنباً، وإما أن يرفعك درجةً، وإما أن يدخر لك ذلك زاداً لآخرتك، أفلا يكون ذلك خيراً؟!
هكذا عوّدنا الله سبحانه، كل الأمور خير، والمؤمن كل أمره خير، إما سراء وشكر، وإما ضراء وصبر.
أنا أريد أن تكون شخصيتكِ متوازنة ناجحة، ولا بدَّ أن يكون لديكِ الأمل في هذه الحياة، أُريدكِ أن تَرينَ الحياة بنظرة التفاؤل والخير والنَّجاح، ولا بدَّ أن تُقدِّري شخصيتك وتحترميها وذلك بإنزالها المنزل الذي تستحقه، فأنت لديكِ من القُدرات والمهارات ما تستطيعين به مواجهة الصعوبات والعقبات في هذه الحياة .
يجب أن تعلمي أن الإنسان الناجح هو الذي يتعرَّض للمشاكل والمصاعب ولكن يستطيع أن يتجاوب معها ويتأقلم معها ويُنهيها .
أريدك ألا تفتحي سجل الماضي المليئ بالمشاكل والنكبات، والذي حدث لك في صغرك شيئ وقع، وقد أعانك الله تعالى للتخلص منه فلا تتذكريه، ومطلوب منك الآن هو التوبة والإنابة والرجوع إلى الله تعالى.
أما بالنسبة لقلقك من الزواج ، فأريدك أن تتأكدي أولا هل أنك غير عذراء، وأرى بأن الأفضل هو قطع الشك باليقين، وذلك عن طريق عمل فحص عند الطبيبة المختصة، وهو فحص خارجي فقط وهي ستقدر ظروفك وستحافظ على أسرار المهنة وليس من الضروري أن تخبريها بالتفاصيل، بل يمكنك أن تذكري لها بأنك تريدين الاطمئنان على نفسك فقط، وقد تأتي النتيجة بأفضل مما تتوقعي فتتبد مخاوفك إن شاء الله .
والزواج يأتي بقضاء الله وقدره، وإذا قدر الله حدث أنك غير عذراء فهنا تأتي المصارحة مع الشخص الذي يتقدم لك، ولكن أريدك ألا تسبقي الأحداث؛ فمطلوب منك الآن الكشف عن نفسك، وإبعاد القلق والوساوس من حياتك، وتحسين علاقتك مع أهلك، وارسمي مستقبلك المشرق بالتفاؤل والابتسامة والعودة إلى طريق الله تعالى .
جنِّبي نفسك مخاطر القلق والوسواس، ولتكن لديك نفسٌ هادئة، وروِّضي نفسك على التصدي للمشاكل، وابعثي الحيوية في حياتك الجديدة.
لا شكَّ أنَّ الوساوس تولِّد الإحباط وتولِّد الاكتئاب، وتجعلُ صاحبها يفقدُ الكثير من تفكيره الإيجابي، وينصب كل فكره نحو السلبية والتشاؤم، ويرى الماضي مُظلماً، ويرى المستقبل مُبهماً، ويرى الحاضر فاشلاً، هذا هو التَّصور الاكتئابي المرتبط بالوساوسِ القهرية.
والوساوس القهرية يُمكن للإنسان أن يهزمها ويتخلَّص منها، فكل فكرة وسواسية تأتيك أرجو منك أن تُفكِّري في الفكرة المخالفة لها، وكل فعلٍ وسواسي أرجو أن تقومي بتطبيق الفعلِ المخالفِ له.
حاولي أن تحقري الأفكارالوسواسية، وأن يفعل الإنسانُ ما هو مضادٌ للوسواس، من خلال مبدأ التعريض هذا مع منع الاستجابة تُعالج الوساوس، وكل فكرة تأتيك لابد أن تأتي بعكسٍ لها، ودائماً حاولي أن يكون تفكيرك إيجابياً كما قلتُ لك سابقاً .
نريد أن نسمع أخبارك الطيبة بإذن الله تعالى .

وبالله التوفيق
د. العربي عطا الله قويدري
إستشاري في الإرشاد النفسي والأسري

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما