728 x 90



img

تعتبر ممارالأنشطة الرياضية من الأمور المهمة جدا للصحة النفسية والجسمانية للإنسان ، فهي تفيد كل أعضاء الجسم ووظائفه، وتحسن وضعية العديد من المرضى مثل بعض مرضى القلب والشرايين والسكري والسمنة والجهاز الهضمي وغيرها.
وقد أثبت كثير من الباحثين في مجال الطب الرياضي أن الرياضة لها علاقة وثيقة وطيدة بتحسن الصحة النفسية وظهور المشاعر الوجدانية الإيجابية والتمتع بالسعادة النفسية، والراحة والاطمئنان وتشير العديد من الدراسات إلى أن ذلك يتم أساسا من خلال آليتين هما: أولا تعزيز الثقة بالنفس وتحسين النظرة العامة للذات من خلال تعزيز إيمان الفرد بقدراته لإنجاز الخطوات الإيجابية، وثانيا تخفيف التوتر والضغط النفسي والاكتئاب الذي ينتج أساسا عن تحويل النشاط الجسدي انتباه الفرد بعيدا عن الأفكار لسلبية والتشاؤمية.
وفي المقابل فإن قلة النشاط البدني ترتبط أكثر بمشاعر وأعراض نفسية سلبية ، وأن الكثير من الأعراض النفسية السلبية مثل القلق والحزن والآلام النفسية الجسدية تعرف بعد ممارسة التمرينات الرياضية انخفاضا تدريجيا، على الرغم من كون هذا الانخفاض يختلف من فرد لآخر، ومن سياق لآخر. ومن هنا فالمطلوب من الفرد أن يهتم بممارسة نشاط رياضي معين، وأن يجد لذلك الوقت الكافي. كما يجب الاعتناء ببعض الأفكار والقواعد التي ستجعل تلك الممارسة أكثر فائدة وتأثيرا إيجابيا ومنها مايلي :

1- كلما كانت ممارسة الرياضة تتم في جو ممتع مثل جو التنافس أو الجو الجماعي المتفاعل أو في أماكن طبيعية مثل الحدائق تحت ظلال الأشجار، كلما كانت التأثيرات أكثر إيجابية وفائدة على الصحة النفسية.

2- يتدرج الفرد في الزيادة من مدة التمرين الرياضي، من عشرة إلى خمس عشرة دقيقة في البداية، ليصل إلى ما بين ثلاثين وأربعين دقيقة يوميا على الأقل.

3- إن الانتظام في ممارسة التمرينات الرياضية ولو كانت خفيفة يساعد على الرفع من درجة شعور الفرد بقدراته البدنية والتفاعلية، وبالتالي يزيد من درجة احترام الفرد لذاته والرضا عنها.

4- إن ممارسة الرياضة ليست في أي حال من الأحوال بديلة عن العلاجات النفسية المتخصصة للاضطرابات النفسية.

5- الرياضة إنما تساعد على تقبل أكبر لهذه العلاجات. فمثلا تسهم التمرينات الرياضية في تحسن حالات الاكتئاب المشخصة إذا كان المصاب يعالج اكتئابه بمضادات الاكتئاب في الوقت نفسه، ولا يمكن أن تفيد بدون هذا العلاج.

6- الحرص على المشي لقضاء حاجاتك ما أمكن ذلك، مع التركيز على التمتع بمتعة المشي .

7- استخدم الدرج بدل المصعد تدرجيا في النزول أولا، ثم في الصعود أيضا. وضع لنفسك تحدي الزيادة في عدد الطوابق التي تصعدها بالدرج، وبذلك ستتطور قدراتك ويزداد تحملك لمزيد الصعود والنزول بالدرج .

8- عندما تستقل سيارتك إلى مكان ما، أوقفها على مسافة معينة وامش إلى المكان المقصود على قدميك.

9- استغل أي فرصة للحركة والمشي في أي فرصة تسنح، عند الحديث في الهاتف أو تبادل أطراف الحديث أو غيرها، واجعل الحركة جزءا من حياتك وعادة من عاداتك.
أما بالنسبة لفوائد ممارسة الرياضة على الصحة النفسية فهي كثيرة ومتعددة ولكن نذكر منها :

1- تؤدي لتحسن الحالة المزاجية والحد من التوتر والقلق، اثناء وبعد النشاط. هناك .

2- تزيد لثقة بالنفس، مما يؤثر مباشرة على جميع جوانب الحياة.

3- تساهم الرياضة في تكوين طاقة بدنية ايجابية والتي تنعكس ايضا في الانشطة اليومية الاخرى وكذلك في الاداء الشخصي نفسه. ا

4- تسهم الرياضة في توسيع عقل الانسان وتؤثر ايضا على تطوره ونموه. خلال حياتنا المعاصرة، وهي الوسيلة الفعالة والطبيعية اكثر لزيادة الطاقة وتقليل التوتر.

5- ان الرياضة تحسن الصورة الذاتية، وبالتالي تساهم في الصحة النفسية. وتكسر الروتين اليومي، وتخرجنا من حالة الخمول، ويثير لدينا شعور العمل الايجابي.

6- التمارين الرياضية تؤدي لزيادة في درجة حرارة الجسم مما يؤدي الى تغييرات في افراز الهرمونات التي تسبب الى تغير الحالة المزاجية.

7- التمارين الرياضية تؤدي الى افراز مادة تسمى بيتا – اندورفين، التي تفرز في الدماغ وتصل الى المراكز التي تعطي تاثير مهدئ ومسبب كذلك للمتعة والادمان. بالاضافة الى ذلك، الجهد البدني يؤدي لزيادة في مستوى المواد الموصلة في الجهاز العصبي، التي تسمى النورادرنلين والسيروتونين، والتي لها تاثير حاسم على الحالة المزاجية.

8- عند ممارسة الرياضة فاننا ننسى المشاكل اليومية التي تقلقنا وتكون هناك “فرصة” تؤدي لخفض الضغوط والتوتر التي تتراكم وكذلك الشعور بالمتعة من حقيقة اننا نجحنا في اداء الانشطة البدنية، مما يحسن الحالة المزاجية.

9- التمارين الرياضية يمكن أن تساعد على النوم بشكل أسرع وأسهل ، مريح أكثر وأعمق والتغلب على الأرق ، ويرجع سبب ذلك الى ان الدماغ يعوض الاجهاد البدني بزيادة وقت النوم العميق.

10- ممارسة الرياضة تقلل من أعراض الاكتئاب. حيث انها تساعد على افراز المواد الكيميائية في الدماغ التي تخفف الاكتئاب، وتبعد الافكار السلبية التي تغذي القلق والاكتئاب .

إذاً فالرياضة حياة.، والحياة هي العيش الهانئ والكريم ، و الرياضة ثقافة للمجتمع المتحضر لا يمكن الإستغناء عنها .