728 x 90



img

نظمت جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» دورة «الرومانسية النفسية في الحياة الزوجية.. نحو حياة أسرية سعيدة «والتي حاضر فيها الطبيب النفسي الدكتور خالد أحمد عبدالجبار المدرب في التنمية البشرية المعتمد من المعهد الكندي الدولي.


وقال السيد حسن عبدالله الغانم نائب رئيس مجلس الإدارة: إن إقامة هذه الدورة يأتي مساهمة من «وياك» للوصول بالمتزوجين والعازمين على الزواج إلى حياة أسرية سعيدة بعيدة عن التوتر والاضطراب المفضي إلى الطلاق وما يترتب عليه من مشكلات اجتماعية لا حصر لها، خاصة أن نسبة الطلاق في قطر والمنطقة ارتفعت إلى ما يقارب الـ 50 % وهي نسبة مرتفعة جداً ويتعين التقليل منها والاستفادة من تجارب بعض الدول كماليزيا والتي انخفضت فيها النسبة إلى 7 % فقط نتيجة التوعية المستمرة من قبل المؤسسات المجتمعية.
وأضاف: إن «وياك» تعتبر أن الحفاظ على الأسرة في قطر من أخص خصوصياتها وفي سُلم أولوياتها حيث تنبع رسالتنا من إيماننا بأهمية الصحة النفسية للفرد والأسرة والمجتمع لذا فإننا نقوم بتنظيم البرامج النفسية والسلوكية والأسرية التي تخدم الأسرة وتعود بفوائدها على المجتمع كالحد من ظاهرة الطلاق وتخليص الأسرة من الضغوط النفسية للحفاظ على كل فرد فيها.

تناغم فكري وعاطفي

وتضمنت الدورة التي أقيمت نهاية الأسبوع الماضي بمركز التأهيل والحماية الاجتماعية بمنطقة المسيلة بواقع ست ساعات تدريبية على شرح لماهية التناغم الفكري العاطفي والذي يعني درجة الالتزام الفكري والعاطفي للعلاقة القائمة وتقبل التمايز بين الزوجين وتحمل المسؤولية والاستمتاع بوفرة التلاقي والتباين بين الزوجين، فهو بذلك مدى عشق كليهما للآخر وللعلاقة على حد سواء فهو غير الرضا المحتم وجوده في سير الحياة الزوجية إلا أنه لا يختزل في هذا المعنى.

وللإجابة عن التساؤل: لماذا نحتاج هذا التناغم مع شريك الحياة؟

قال المحاضر: نحتاج هذا التناغم لأنه يساعدنا على التركيز فقط على الصفات الإيجابية لطرفي الحياة الزوجية والتركيز أيضا على الذكريات الجميلة التي جمعتهما معا، الأمر الذي من شأنه أن يساعد على تعزيز التفاعل الإيجابي والتقليل من الانفعالات السلبية التي تدمر العلاقة بينهما.

وتحدث الدكتور العبدالجبار عن العوامل الأساسية التي تعمل على تعزيز التناغم بين الزوجين فقال: من العوامل الأساسية لتعزيز التناغم الفكري والعاطفي بين الزوجين ضرورة توفر الوعي والذكاء المعرفي، التفاهم الفكري والتوافق الاجتماعي، التسامح، والقدرة على الإصغاء التام للطرف الآخر وبدون آليات دفاعية، والتعاطف والشعور بالآخر وبحاجاته المختلفة، وهذه الخصائص تساعد على بناء الثقة ما بين الأزواج، وتساعد على خلق المشاعر الإيجابية مما يجعل كل طرف يحسن تقديره للآخر، وهذا كله يساهم في خلق المرونة في الموقف والتفكير، وهي ضرورية جداً لتحقيق التفاهم والحفاظ على ديمومة العلاقة بشكل مثمر.

مهارة الإصغاء وإيجابية الحديث

وأكد المتحدث على أهمية امتلاك طرفا عقد الزوجية مهارة الإصغاء وإيجابية الحديث حتى في اللحظات المؤلمة، معتبراً أن الحوار الفعال يشكل حياة الأسرة، فلا يمكن أن تخبو سحابة الرومانسية بوجوده، فهو يبتعد عن أسلوب النقد وإلقاء المسؤولية والاستهداف باللوم والتأنيب والندية في التصرف إلى أسلوب النصيحة وتكامل الأدوار، وهو أمر يجعل القلوب دوماً متآلفة وقائمة على الود والسكن والرحمة، وتفهم احتياجات كل من الزوجين للآخر، فلا يغلف الروتين أدوارهما فينشغل كل في اهتماماته، وأن يعمدا إلى التجديد والترويح عن النفس، وتغيير الطباع للأفضل، بما يجعل الحياة بينهما هادئة ومستقرة.

«وياك» تنظم «الرومانسية في الحياة الزوجية»