728 x 90



img

بمناسبة موسم اختبارات التقييم الأول للعام الأكاديمي الحالي (2015- 2016 ) نظمت جمعية أصدقاء الصحة النفسية ” وياك” محاضرة لطلبة عدد من المدارس بعنوان : “كيف تتغلب على قلق الاختبارات ” من إعداد وتقديم د. العربي عطا الله قويدري الاستشاري في الإرشاد النفسي .
وقال د. سمير سمرين المدير المساعد لجمعية أصدقاء الصحة النفسية “وياك” : بأن إقامة هذا النمط من المحاضرات يتفق مع أحد أسباب إنشاء الجمعية وهو ما يتمثل بالوصول بالفرد لتبني فلسفة عامة في الحياة تسمح له بأن يتصرف بكفاءة ونجاح يتناسبان مع إمكاناته وكذلك مع جزء مهم من رسالة “وياك” وهو تقديم البرامج النفسيه والسلوكية والأسرية التي تخدم جميع افراد المجتمع
في بداية المحاضرة تساءل د. قويدري : لماذا الامتحانات في حياتنا ، وللإجابة على هذا التساؤل قال : بأن الهدف من الاختبارات يتمثل في تحديد ما لدينا من إمكانيات ووضع الأشياء في مكانها ومعرفة نقاط القوة والضعف وكذلك لاختبار واختيار الأساليب والمناهج والطرق والكوادر المناسبة .
وعن أسباب القلق الذي يعتري بعض الطلبة أثناء فترة الاختبارات قال المحاضر : بأن ذلك يُعزى لعدة أسباب منها اعتقاد الطالب أنه نسي ما درسه وتعلمه واعتياد الطالب على صعوبة الأسئلة من المدرسة وعدم الاستعداد أو التهيؤ الكافي للامتحان إضافة إلى قلة الثقة بالنفس وضيق الوقت المعطى للامتحان والتنافس مع أحد الزملاء والرغبة القوية في التفوق عليه ثم مطالب الأسرة وتوقعاتها العالية عن الطالب بالتميز .
وتطرق المحاضر إلى الأعراض الناتجة عن وجود قلق الامتحانات وهي ضعف الثقة بالله تعالى ثم بالنفس والنظرة السلبية للذات وللمستقبل وتقليد سلوك الآخرين والمتمثل في الخوف من الإمتحانات والإحساس بالعجز واليأس وضعف الدافعية وسوء تنظيم الوقت إضافة إلى خشية الظهور بمظهر سيئ والخوف من العقاب والضغوط الزائدة من قبل الأسرة .
* اضطرابات نفسية
ولبيان ماهية القلق والفرق بينه وبين الخوف قال المحاضر : القلق هو حالة تعتري الفرد وتؤثر في مهامه وحياته وأنشطته اليومية نتيجة توقع خطر ما أو تهديد بشيء قد يحدث، فتظهر على شكل الاضطرابات النفسية وعدم الارتياح والشعور بالهم والتوتر والخوف من المستقبل ، والفرق بينه وبين الخوف يتمثل في أن الأول يظهر كرد فعل لشيء محتمل غير قائم ولكنه متوقع حدوثه ثم تتبعه صراعات داخلية، أما الخوف فهو مصدر المشكلة و لا يتبعه صراعات داخلية .
وأضاف : بأن الطلبة يقلقون من الاختبارات بسبب عدم الاستعداد لها وربما يكون ناتجاً عن تخويف الطلبة بعضهم لبعض من الامتحانات وكذلك انتشار بعض المفاهيم والتصورات الخاطئة عن الاختبار وطريقة تصحيحه والنتائج المترتبة عليه وضيق الوقت الممنوح للإجابة وخوف الطالب من النتائج والعواقب الناتجة عن الامتحان و استخدام أساليب التهديد وتخويف الطلاب من الامتحانات من قبل بعض أعضاء هيئة التدريس.
ونسب المحاضر القلق من الاختبارات إلى عدة أسباب منها الطالب نفسه من خلال شعوره بأن ما قام به غير كاف وغير فعّال واسرة الطالب ويظهر بالاهتمام الزائد من قبل الآباء والخوف على مستقبل أبنائهم والتحذيرات المستمرة من الوقوع في الأخطاء و القائمون على عملية التدريس من أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية وطبيعة المناهج الدراسية وطريقة تقديم المادة الدراسية وتوزيع الدرجات.
أعراض القلق
وتحدث استشاري الإرشاد النفسي عن أعراض القلق مبيناً أن بعضها يكون جسمانياً فيظهر على شكل اضطرابات عصبية حركية مثل ما يخص الوجه والرأس: رمش العينين، تقطيب الجبهة، مسح الأنف والأذن، مص الأصابع وخاصة الإبهام، عض الشفاه، قضم الأظافر ومنها ما يخص الأطراف السفلية وباقي أجزاء الجسم: كهز القدم والركبة وأصابع القدم، والكتفين، وثني الجسم، اتخاذ أوضاع جسمية غير مألوفة ، ومنها ما يخص الجهازين التنفسي والهضمي كالتنفس العميق، البصق، النحنحة، التنهد، التثاؤب ومنها ما يتعلق باليدين كطرقعة الأصابع، ضرب الرأس والجسم، ضم قبضة اليد، هز الذراعين ومن مظاهره الصداع والشعور بالتعب وتوتر العضلات و سرعة النبض والشعور بضيق الصدر ونقص الحيوية وارتفاع ضغط الدم وتصبب العرق وعرق الكفين وارتعاش الأصابع.
* العلاج النفسى
وتحدث الاستشاري النفسي عن العلاج النفسي لمشكلة الخوف من الامتحان والذي يتمثل بالثقة بالله ثم بقدرة النفس على تحدي هذا الخوف ، ومحاورة النفس بعبارات إيجابية ،ومعرفة أن كل ما يتم التركيز عليه يزداد فيصبح واقعاً حياتياً ؛ فعندما يركز الطالب على النجاح ينجح وكلما يركز على التفوق يتفوق فلا ينبغي عليه التركيز على الأمور السلبية لألا يفشل كما يتحقق العلاج من عقدة الخوف من الامتحان بمصادقة الأشخاص المتفائلين والناجحين وأن يدرك الطالب أنه ليس كاملاً والكمال لله وحده ، وكذلك ألا يبكي على ما فاته فإن كبا نهض من كبوته ليستأنف مسيره وتقسيم وقته بحيث يعطي لكل شيء حقه .
ملفات

" وياك" تتغلب على قلق الاختبارات للطلاب