728 x 90



img

نظمت جمعية أصدقاء الصحة النفسية “وياك” بالتعاون مع الجمعية القطرية لذوي الاحتياجات الخاصة برنامجاً تدريبيا بعنوان ” أسس ومهارات الإرشاد النفسي لصالح أهالي المعاقين في كيفية مساعدة أبنائهم والذي قام بتقديمه د. عثمان العصفور الاستشاري والمعالج النفسي .
وقال السيد محمد البنعلي المدير التنفيذي للجمعية : بأن تنظيم هذا البرنامج مع جمعية ذوى الاحتياجات الخاصة يأتي في سياق نشر الوعي النفسي مجتمعياً والمساهمة في تدريب وتأهيل المعنيين في الإرشاد النفسي وهم في هذه الحالة أولياء أمور المعاقين والذين هم بمثابة مرشدين يساعدون أبناءهم على التغلب على الكثير من مشاكلهم والصعاب التي تعترضهم .
وأضاف ان هذا البرنامج جاء بناءً على مذكرة تفاهم مع الجمعية القطرية لذوي الاحتياجات الخاصة ، كنموذج عمل مجتمعي متكامل تتشارك فيه المؤسسات الأهلية ذات الاهتمام المشترك.
من جانبه عبر المحاضر د. عثمان العصفور عن سعادته بتقديم هذا البرنامج الذي يخدم شريحة مجتمعية تتمثل في أولياء أمورهم حيث أن البرنامج يهدف إلى تدريب ذوي المعاق على الإسلوب الأمثل للتعامل معه وتزويدهم بالمهارات الأساسية في الإرشاد النفسي ليتمكنوا من التعرف على الظروف والحالات النفسية التي يمرون بها .
وتطرق المحاضر خلال هذا البرنامج إلى أهم واجبات الأسرة تجاه إبنهم المعاق والعمل على مساعدته للتكيف النفسي والأسري والمساواة بينه وبين إخوانه الأسوياء.
* مساعدة الافراد
وحول تعريف الإرشاد الأسري للمعاقين قال د. العصفور : بأنه عملية مساعدة أفراد الأسرة وهم الوالدان والأبناء والأقارب على فهم حياة المعاق ليتمكنوا من تحقيق السعادة لهم ولمجتمعهم ، محذراً من ممارسة بعض السلوكيات الخاطئة والتي تؤثر سلباً على حياة المعاق مثل الإساءة الانفعالية أو النفسية وهي عبارة عن متطلبات أبوية زائدة عدوانية غير معقولة والتي تفرض توقعات أكبر من قدرات الفرد المعاق،
وكذلك الإساءة العاطفية والتي تتم ممارستها عن طريق تعذيب ثابت ودائم أو استخفاف أو هجمات على المعاق، وكذلك الفشل في توفير الرعاية السليمة اللازمة لنمو المعاق معتبراً أن النبذ والرفض العاطفي للمعاق من أهم صور هذه الإساءة النفسية حيث يأخذ هذا النبذ شكلاً من عدم الاهتمام باحتياجات هؤلاء المعاقين الجسمية والانفعالية وقد يظهر فى كراهية وإهماله أو الإسراف في تهديده والسخرية منه أو عدم القدرة على إمداده بالحب والرعاية.
وعرض المحاضر خلال البرنامج بعض صور الإيذاء النفسي للمعاق منها : نبذ الأبوين للمعاق وهو يظهر من خلال سلوكيات متنوعة وغير مرغوب فيها كالعدوان والعنف والعناد والذي يفضي إلى إصابة شخصيته بأضرار يصعب علاجها.
ومن صور الإيذاء النفسي للولد المعاق عقلياً أو حركيا إزدراءه : وهو نوع من السلوك يجمع بين الرفض والذل،كأن يرفض أحد الوالدين مساعدته في أمر معين أو مناداته بأسماء تحط من قدره بهدف إذلاله .
* المشاكل النفسية
وخلال البرنامج أجاب المحاضر عن السؤال : لماذا الإرشاد النفسي لأسر المعاقين؟ وأجاب على ذلك بأن هذه العملية تحقق تقديم مساعدة لحل مشاكله النفسية ومواجهة الصعوبات والتحديات وتقديم حلول لمساعدته للخروج إلى المجتمع
وتحدث د. العصفور عن المشاكل النفسية التي يتعرض لها المعاق والمتمثلة بالقلق والاكتئاب والرهاب الاجتماعي والانطوائية و العصبية الزائدة والصمت الطويل و العدوانية وكره الناس و فقدان الثقة بالنفس والإحباط ومشاكل النوم .
وخلال البرنامج التدريبي تعرض المتحدث للحديث عن الأهداف الرئيسية من الإرشاد النفسي للمعاقين والتي تتمثل في الاستبصار والعلاقة مع الآخرين والوعي بالذات و تقبل الذات والسعي إلى تحقيق الذات والتنوير وحل المشكلات وتعلم مهارات ( الضغوط ، التواصل ، العلاقات الزوجية ) وتغيير السلوك تغيير الأفكار .
وتضمن البرنامج عرض بعض الطرق لمساعدة المعاق على التكيف من إعاقته ومنها: الدين الإسلامي و السيطرة والتحكم والتفسيرات الإيجابية والتقبل وحب الذات والتخطيط للمستقبل والتواصل مع الآخرين والتعبير عن المشاعر المكبوتة .