728 x 90



img

دعت الدكتورة دعاء العدوان الاختصاصية في مجال الإرشاد النفسي والتربوي، إلى الحفاظ على السلامة الأسرية من أسباب العنف المؤدي إلى التفكك أو الانحراف، لا سيما في الظروف الحالية المتعلقة بانتشار فيروس كورونا «كوفيد - 19».
جاء ذلك خلال البثّ التفاعلي المباشر على صفحات جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» بـ «إنستجرام» و»تويتر» بعنوان: «العنف الأسري - الأسباب والتداعيات والحلول»، في سياق مبادرة «هوّنها وتهون» التي أطلقتها في سياق أنشطتها للحدّ من الآثار النفسية المترتبة على فيروس كورونا «كوفيد - 19»، وذلك برعاية جمعية قطر الخيرية «الشريك الإنساني».
وقالت د. دعاء العدوان: «إن العنف الأسري يتخذ أشكالاً عديدة تظهر من خلال العنف الجسدي الذي يتمثل بالضرب باليد أو استخدام أدواته، وقد يفضي في حالات إلى القتل، والعنف النفسي ويتمثل بصدور ألفاظ التعنيف والإذلال وتقليل قيمة الآخر من خلال الشتم وما شاكله، والعنف الجنسي.
وعن أسباب العنف الأسري، أوضحت أن هذا العنف ينشأ لأسباب متعددة من بينها: الدوافع الذاتية، التي تنبع من داخل الإنسان وتدفعه نحو ممارسة العنف، ويمكن تلخيصها في صعوبة التحكّم بالغضب، وتدنّي احترام الذات، والشعور بالنقص، واضطرابات الشخصية، وتعاطي الكحول والمخدرات، لافتة إلى أنه يمكن تقسيم هذه الدوافع إلى نوعين: الأول: بسبب عوامل خارجية عاشها الشخص في طفولته، ورافقته طوال سني عمره، كالإهمال أو التعرض لسوء المعاملة، وقد تظهر بسبب مشاهدة الشخص صوراً من العنف في أسرته منذ كان طفلاً، فظن مع مرور الوقت أن العنف يشكل وسيلة لضبط الأمور العائلية.
بينما النوع الثاني يتمثل في الدوافع التي ظهرت داخل الإنسان منذ تكوينه نتيجة عوامل وراثية، أو نتيجة أفعال غير شرعية صدرت عن الآباء وأثّرت في سلوك الطفل.
وأوضحت أن أزمة «كورونا» أقعدت كثيراً من الناس في بيوتهم، وأفقدت كثيرين وظائفهم، وقد زادت من الأعباء العملية لربات الأسر العاملات اللاتي بدأن العمل عن بُعد، إضافة إلى الأعمال المنزلية وما أضيف إليها من أعمال التنظيف والتعقيم للوقاية من الوباء، كل ذلك في ظروف وجود جميع أفراد الأسرة في البيوت، وما يترتب على ذلك من ضغوط عملية ونفسية.