728 x 90



img

نظمت جمعية أصدقاء الصحة النفسية (وياك)، مساء الخميس الماضي، وبرعاية جمعية «قطر الخيرية» (الشريك الإنساني) بثاً تفاعلياً مباشراً عبر صفحاتها على «تويتر» و«إنستجرام» حول استعدادات الطلاب للاختبارات في ظروف الجائحة الوبائية التي تحيط بالعالم.
وقال د. جميل بابلي الباحث في مجال دراسات الدماغ والحاصل على البورد الأميركي في التغذية العصبية الراجعة: «الطلبة في جميع المراحل الدراسية يواجهون تحت ضغط انتشار فيروس «كوفيد – 19» ضغطاً مشتركاً يتعيّن التخلص منه قبل البدء بالاختبارات. والقلق في مواجهة مختلف الأمور يكون إيجابياً ومحموداً إذا كان ضمن إطاره الطبيعي، وهو الذي يدفع بنا إلى العمل والاجتهاد وبذل أقصى الجهود لتحقيق الغايات، بيد أنه يتحول إلى سلبي إذا تجاوز الحدود المسموح به، فينقلب إلى قلق وتوتر وسرعة انفعال وشعور بحالة من عدم الاستقرار وحدوث اضطرابات في النوم وما إلى ذلك، وهنا يصبح الشخص محتاجاً إلى استشارة نفسية».
واستطرد قائلاً: «ينبغي على الطلبة قبل الاختبارات بنحو شهر، تجهيز أنفسهم بإدخالها فيما يسمى بالمعسكر الدراسي، وهو يشبه إلى حد بعيد المعسكر التدريبي بالنسبة للرياضيين؛ فيقوم بتقسيم يومه إلى ثلاثة أقسام: قسم للنوم يأخذ فيه حقه كاملاً فينام بحدود الثمانية ساعات (وهو الأمر الذي شدد عليه في بثه السابق؛ النوم الصحي كنمط حياة في مواجهة فيروس كورونا) وقسم للرياضة والغذاء والترفيه عن النفس، وقسم للجدول الدراسي».
وعن أنماط التعلم قال د. بابلي: «الطلبة ينقسمون هنا إلى نمطين؛ نمط اجتماعي لا يستطيع التعلم إلا بالمشاركة مع آخرين، كما الحصة الصفية ومراجعة المنهج مع زملائه الطلبة، وهذا يمكن التغلب عليه من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وهي الآن منتشر ة على نطاق واسع، ونمط فردي يتناسب تماماً مع الظروف الراهنة والتي يسمح بها الحجر المنزلي، لذا فإن الظروف الحالية لا تعيق بحال من الأحوال ممارسة أي من النمطين».
وفي نهاية البث التفاعلي أوصى د. جميل بابلي، الطلبة عند بدأ الاختبار أن يبدؤوا بالأسئلة الأسهل ثم يتجهوا للأصعب فالأصعب، وحذر من إشغال النفس بـ «المقلقات» التي تعيق استرجاع المعلومات، وكذلك عدم التفكير بنتيجة الاختبار بعد إجراءه لأن ذلك سيؤثر بالضرورة على الاختبار التالي.