728 x 90



img

تحت عنوان «اضطراب الشخصية المضادة للمجتمع»، والتي قدّمتها د. دعاء حسني المدرب المعتمد في التنمية البشرية والاختصاصية النفسية، واصلت جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» -وبرعاية جمعية «قطر الخيرية» الشريك الإنساني- تقديم ورش عمل مجلس «علم النفسي» الأسبوعية، والتي تستهدف الاختصاصيين النفسيين، والاجتماعيين، والتربويين.
وتهدف الورشة -كما أشارت د. حسني- في بدايتها إلى إكساب المشاركين المعلومات الكافية حول موضوعات اضطرابات الشخصية، وأنواعها، وتعريف هذا النوع من الاضطراب، وبيان أهم السمات الشخصية لمن يعاني هذا النوع من الاضطراب، وكيفية تشخيصه، واكتشاف العلاقة بين أساليب التربية الوالدية، وهذا النوع من الاضطراب والتفريق بين الأنماط المختلفة المتعلقة به، وعلاجه.
وتم خلال الورشة إجراء مقارنة بين اضطرابات الشخصية والاضطراب النفسي، فأوضحت د. حسني أن الاضطراب النفسي هو مجموعة من الصفات حديثة الظهور، تستمر مدة لا تقل عن ستة أشهر، يكون المريض على وعي بأنه يعاني من مشكلة لها أسباب وراثية وأخرى بيئية، فيكون هناك خلل وظيفي للمخ، وتغيير نسبة «الدوبامين و السيروتونين» الموصلة للأعصاب، ومن أمثلته: القلق، والاكتئاب.
وفي تعريف اضطراب الشخصية المعتلّة أو المنحرفة، أوضحت بأنه حالة مزمنة تتعلق بالصحة العقلية، وهذه الحالة غالباً ما يأتي اعتلالها على شكل سلوكيات معادية للمجتمع والأخلاق والقوانين، وخالية من أحكام الضمير التعاطف والاحترام، ويتّصف أصحاب هذه الشخصية بالشرّ، والرغبة في إلحاق الأذى بالآخرين.
وأوضحت المتحدثة أبرز السمات السلوكية التي يتصف بها أصحاب اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، بأنهم أشخاص عدوانيون منعدمو الضمير، يخترقون القوانين يتميّزون بتهّور الفراغ الانفعالي، والكذب والخداع والأنانية، ولا يشعرون بالندم، وعدم تحمّل المسؤولية.