728 x 90



img

متطوعات لـ الشرق: التطوع وسيلة للحد من المشكلات الاجتماعية

أعلن السيد محمد البنعلي المدير التنفيذي لجمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك"، استضافة جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" لمؤتمر حول الرياضة والصحة النفسية، بالتزامن مع اليوم الرياضي الذي ينظم في الثلاثاء من الأسبوع الثاني من شهر فبراير من كل عام، لافتا إلى أنَّ المؤتمر سيضم عددا من الرياضيين وأطباء الصحة النفسية، وذوي الشأن، للوقوف على أهمية الرياضة وانعكاسها على الصحة النفسية، وعلاقة الصحة النفسية بالرياضة، بهدف تعزيز دور الرياضة كأحد أنواع العلاجات لعدد من الاعتلالات النفسية التي تصيب عددا من الأفراد كالقلق والاكتئاب.

جاء ذلك على هامش حفل التكريم الذي عقدته جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك"، ظهر أمس، في منتجع رتاج سلوى، للجهات الداعمة لمؤتمر "السرية ومشاركة المعلومات في الصحة النفسية.. معالجة التحديات وإيجاد الحلول" الذي عقد في 14 الجاري.
وقد تم تكريم جريدة الشرق، الشريك الإعلامي ممثلة بالزميل صادق العماري رئيس تحرير الشرق، بحضور سعادة السيد حسن عبدالله الغانم نائب رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك"، ومجموعة من ممثلي الجهات الراعية والداعمة لأعمال المؤتمر إلى جانب المتطوعين.
وثمن بدوره السيد البنعلي في كلمته الجهود التي بذلها المتطوعون من فريق "وتين"، وفريق "وياك"، مؤكداً دورهم الفاعل في إنجاح أعمال المؤتمر الدولي، الذي اعتبره الانطلاقة الجديدة لجمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك".

وتخلل حفل التكريم ورشة عمل حول العطاء، قدمها الدكتور ناصر المنافي- جمعية أصدقاء الصحة النفسية - وياك-، الذي شدد على أهمية استثمار الوقت في التطوع، لما له من منفعة على الدول وعلى الأفراد، إذ إنَّ التطوع قادر على توفير المليارات على الدول، مشيرا إلى أهمية التطوع وانعكاسه الإيجابي على الصحة النفسية، وكيف للتطوع أن يسهم في زيادة السعادة وبالتالي تحفيز عدد من المواد الكيميائية في مخ الإنسان التي تنعكس على تحسين مزاج الشخص، مشددا على ضرورة الاستفادة من أوقات الفراغ، لافتا إلى دور الوالدين في تعزيز مبدأ التطوع، والعمل ابتغاء لوجه الله، لتعليمهم الإيثار، ومساعدة الآخر.

ويذكر أنَّ مؤتمر السرية انعقد بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية وجمعية قطر الخيرية، وشارك فيه ما لا يقل عن 200 مشارك من 16 جهة محلية، إقليمية ودولية، واستهدف المؤتمر الأخصائيين والمهتمين وكافة القطاعات العاملة في مجال الرعاية الصحية ضمن القطاعين الحكومي والخاص، فيما أفرد المؤتمر مساحة للاستماع للمصابين باعتلالات نفسية، وذويهم، والمناصرين للقضايا النفسية، بهدف الخروج بمخرجات قابلة للتنفيذ على أرض الواقع.
وعلى هامش الفعالية التقت "الشرق" عددا من المتطوعات اللاتي أكدنَّ أهمية التطوع في تغيير حياتهن للأفضل، كما أنه أثر عليهن في أن يزيد الثقة بأنفسهن، مطالبات بضرورة تأهيل المتطوعين، وإخضاعهم لدورات تدريبية بصورة مستمرة لاسيما في طرق التعامل مع الآخر.

مريم اليهري: التطوع صقل شخصيتي
قالت مريم اليهري - متطوعة وطالبة جامعية-: "إنَّ التطوع قادر على أن يحدث التغيير ويصقل شخصية الإنسان، كما أنَّ التطوع قادر على صناعة الإنسان، وتجربتي خير مثال، إذ قبل التطوع كنت من الشخصيات الانطوائية، المنعزلة عن الآخرين، إلا أنَّ التطوع جعل شخصيتي تتغير نحو الأفضل، وبت أكثر قدرة على مواجهة الآخرين، إلا أنَّ هذا المجال يحتاج إلى عناية من المعنيين، من حيث تكثيف الدورات التي تسهم في تأهيل المتطوعين على كافة الصعد".

مريم المصلح: التطوع كلمة شكر وعرفان للوطن
قالت مريم المصلح –متطوعة وطالبة-: "إنَّ التطوع يترجم العطاء، ويسهم في زيادة الثقة بالنفس، وبالرغم من أنَّ هذه هي السنة الأولى في مجال التطوع، فإنَّ التطوع أثر في تكوين شخصيتي، وفي نظرتي للمجتمع، حيث من المهم أن نتحمل مسؤولية هذا الوطن، الذي يذلل كافة المصاعب أمام الشباب والفتيات من أبناء الوطن، فمن المهم أن نستشعر قيمة ما يقوم به وطننا، ونقوم نحن برد الجميل من خلال المشاركة والتطوع في خدمة الفعاليات التي تستضيفها الدولة، سواء في المجال الاجتماعي، الرياضي أو الثقافي، فجميعها فعاليات تعود بالنفع على الوطن، وعلى أفراد المجتمع، لذا أعتبر التطوع هو كلمة الشكر والعرفان التي نستطيع أن نقولها للوطن بأفعالنا، وأنصح كافة الفئات بالتطوع لما له من تأثير إيجابي على الفرد وعلى المجتمع، مشددة على أهمية الدورات التأهيلية والتدريبية لصقل مهارات المتطوعين في مجالات متنوعة تصب في مجال التطوع".

منى صالح: الدورات التدريبية مطلب لصقل مهاراتنا
اعتبرت منى صالح متطوعة، أنَّ التطوع يوجز كلمة السعادة، حيث من اعتاد العطاء والعمل دون مقابل، قادر على أن يستشعر المعنى الحقيقي للتطوع، لافتة إلى أنها منخرطة في مجال التطوع منذ قرابة 7 سنوات، الأمر الذي انعكس على سمات شخصيتها، مشيرة إلى أنَّ العمل التطوعي من الظواهر الإيجابية التي تميز مجتمعا عن مجتمع آخر، على اعتباره نشاطاً إنسانيّاً مُهمّاً، ومن أحد أهمّ المظاهر الاجتماعيّة السّليمة؛ إذا يعتبر التطوع سلوكا حضاريا، يسهم في تعزيزِ قيم التّعاون، ونشر الرّفاه بين سُكّان المُجتمع الواحد، ويعتبر التطوع علاجا للشباب والفتيات الذين يعانون من أوقات فراغ، حيث التطوع يعمل على إشغال وقت الفراغ فيما ينفع، حيث يعتبر التطوع حصنا منيعا من الانحرافات السلوكية ومن رفقاء السوء، مطالبة بمزيد من الاهتمام بفرق التطوع، من خلال التأهيل والتدريب المستمر، الذي يجعلهم أكثر قدرة على التعامل مع كافة فئات المجتمع.

فاطمة عبدالوهاب: التطوع يخفض نسب مشكلات الشباب
قالت فاطمة عبدالوهاب المصلح- طالبة - "إنني ومنذ 3 سنوات وأنا منخرطة في المجال التطوعي، كما أنني أفضل التطوع في فعاليات القطاع الاجتماعي، إلا أنني أتطوع في كافة الفعاليات دون استثناء، والهدف هو صقل مهاراتي في التعامل والتواصل مع مختلف الفئات في المجتمع، كما أنَّ التطوع يسهم في خفض نسب المُشكلات المُؤثرة على المجتمع والأفراد، وخاصة التي تواجه الشباب، حيث لا يعود هناك وقت سوى لعمل كل ما هو مفيد ونافع، لذا أدعو الشباب من كلا الجنسين إلى الانخراط بالمجال التطوعي، خدمة لأنفسهم، وللمجتمع".